* تلقت الصفحة تعقيباً من أحد المواطنين على موضوع تقديم ثلاثة اعضاء من المجلس اقتراحا بتخفيض رسوم و أسعار محادثات الهاتف الجوال واستغراب من عدم قبول (40) عضواً مناقشتها و(14) عضواً رفضوا التصويت عليها وفيما يلي نص التعقيب:
(سمعت وقرأت عن الاقتراح والتوصية التي قدمها ثلاثة من اعضاء مجلس الشورى الاكارم وهم: الدكتورعبدالعزيز الثنيان والدكتور عبدالعزيز الفايز والاستاذ حمد بن عبدالله القاضي الذين اقترحوا في التوصية تخفيض رسوم واسعار محادثات الهاتف الجوال، وذلك لتتناسب مع التكلفة الحقيقية لها، وكذلك لتكون مماثلة وقريبة جداً من رسوم الدول المجاورة, علماً بأنه حسبما سمعت وقرأت بالصحف المحلية انه عند مناقشة التوصية وافق على مناقشتها 54 عضوا وامتنع عن التصويت عليها 16 عضوا، وبذلك لم تحز على الاغلبية المطلوبة.
وبكل صدق سرني ما ذكره مقدمو التوصية وخاصة الدكتور عبدالعزيز الثنيان حيث اعتمد على ارتفاع التكاليف الحالية لرسوم واسعار محادثات الهاتف الجوال مما يرهق كاهل المواطن، وزيادة ارباح شركة الاتصالات السعودية التي اصبحت (فوق الريح) ولا اريد ان اتطرق لأسهم الاتصالات السعودية وما وصلت اليه من اعلى سعر للاغلاق وهو (498) ريالا من اصل السهم الذي تم شراؤه بـ(170) ريالا
ولكن الامر الذي يبحث عنه المواطن هو الرغبة في ان تتماثل الرسوم واسعار المكالمات مع الدول الاخرى ، وكم كنت اتمنى ان يفتح المجال للدكتور محمد القنيبط ، ولكن لم تسمح له الظروف بالتحدث وخاصة ان الدكتور القنيبط يتمتع بأسلوب راق للنقاش ، وكذلك يأسرك باسلوبه المقنع ، وهذا ما عرف عنه مسبقا قبل ان يكون بمجلس الشورى الموقر ، وذلك خلال كتاباته النيرة بمجلة اليمامة
هذا وقد كانت التوصية التي قدمت قد فازت عند طرحها للملاءمة إذ إن 46 عضوا وافقوا على الاقتراح مقابل 40 عضوا رفضوا مناقشتها في الوقت الذي امتنع فيه 14 عضوا عن التصويت عليها ؛ الامر الذي جعل بعض اعضاء مجلس الشورى الاكارم يمتنعون عن التصويت او يرفضون مناقشة وطرق مثل هذه الموضوعات التي تهم المواطن بالدرجة الاولى بل وتسبب له الارق والقلق.
فكيف تريد عضوا من اعضاء مجلس الشورى لم يدرك بشكل واضح معاناة المواطن من غلاء تكلفة المكالمات وتريد منه ان يصوت لصالح المواطن المسكين (المغلوب على امره) وذلك لانه لم يتعرف على المعاناة (الفاتورة) التي يعانيها المواطن عند نهاية كل شهر او شهرين وهو يقوم بعد نقوده
الامر المحزن كذلك ان بعض الاشخاص يتباهى بأن الرسوم التي يدفعها المواطن المسكين كل شهرين ليست عالية بل منخفضة مقارنة بالدول الاخرى. لنقيس الهاتف الجوال على سبيل المثال بالدول المجاورة كالأردن (عمان) دقيقة الهاتف الجوال البعض منها قرشان فقط والبعض الآخر ثمانية قروش أي يعني أقل من نصف ريال سعودي للدقيقة الواحدة، ولم نسمع بالأردن عن رسوم شهرية اطلاقاً كالذي يعانيه المواطن لدينا كل نهاية شهرين (120) ريال بعمّان لا رسوم ولا يحزنون.
انا على يقين تام من أن بعض اعضاء مجلس الشورى الاكارم مقتنعون تماما بأن الرسوم عالية وتكلفة المكالمة اعلى ولكنهم لم يدركوا تماما فائدة التخفيض للمواطن نحن لم نطالب بالتخفيض الا بعدما رأينا وسمعنا من تصريحات المسؤولين بشركة الاتصالات السعودية عن الارباح المغرية التي ربحتها الشركة في غضون الثلاث سنوات الماضية ولا أريد ان أسردها بالأرقام.
انا لا افرض ولا اطلب من شركة الاتصالات السعودية ألا تمنح ولا تعطي موظفيها راتبا ونصف راتب اضافيا مع الراتب الاصلي نتيجة ما حققته من ارباح خيالية وهذا بشهادة الجميع.
هذا الامر يعنيهم وحدهم، ولكن الذي اقوله هو: خافوا الله في المواطن (المغلوب على امره) ونحن ننتظر بأحر من الجمر الشركات المنافسة المقبلة - بمشيئة الله - لكي نرى ماذا ستكون عليه تكلفة الهاتف الجوال ومكالماته).
هاشم محمود أبو هاشم |