قال تعالى:{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} نعمة النطق باللسان من نعم الله العظيمة على عبده، فهذا العضو الصغير حجماً العظيم فائدة سلاح ذو حدين، فهو يستعمل في طاعة الله وهذا يعد شكراً لهذه النعمة، وقد يستعمل في طاعة الشيطان، وهذا يعتبر كفراناً لهذه النعمة.
وهناك مسألة مهمة قد غفل عنها كثير من الناس وشاعت بينهم حتى صارت عادة يطلقونها في مواضيع الهزل والجد، ألا وهي: لعن المسلم لأخيه.. فتوجيه اللعن للمسلم محرم بالإجماع، وقد جاء في الحديث(لعن المسلم كقتله) وفي الحديث الآخر(إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة) رواه مسلم وأحمد.
فلا يجوز بحال من الأحوال لعن المسلم.. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه في آخر الزمان يأتي أناس تكون تحيتهم بينهم التلاعن وتسمع كثيراً من الشباب هذه الخصلة الذميمة، فلا يخاطب الآخر إلا باللعن- والعياذ بالله- لذا فلنتقي الله ولنحرص على استعمال ألسنتنا في الخير والقول الحسن.
اللهم اهدنا لأحسن الأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عن سيئها إلا أنت.
القويعية
|