* جدة - خالد الفاضلي:
تشترك 200 شركة عمرة وحج للمرة الثالثة على التوالي في تدشين مؤتمر يسعى نحو استحداث آليات جديدة لتطوير خدمات تقدِّمها لأربعة ملايين معتمر وزائر يتوافدون على السعودية خلال 9 أشهر قادمة.
يأتي المؤتمر بعد مضي سنة كاملة من تدشين ولي العهد ل(شبكة العمرة الإلكترونية) المسئولة عن إصدار تأشيرات عمرة وزيارة خلال ساعات بواسطة ربط وزارة الحج مع سفارات السعودية حول العالم.
وتبدأ فعاليات المؤتمر السعودي الثالث لمطوري خدمات العمرة والزيارة عند الساعة العاشرة من صبيحة يوم الثلاثاء 20 أبريل الحالي، بتقديم الأمير فيصل العبدالله الفيصل رؤية جديدة لتطوير مستويات خدمات تقدم حالياً للمعتمرين والزوار، بينما يقف على منصة الحديث وكيل وزارة الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن مستعرضاً نتائج تطبيق (تنظيم المعتمرين والزوار) خلال الموسم الماضي.
وكان تطوير الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار تحول خلال السنوات الأربع الماضية إلى ساحة صراع تزدحم بتهم متبادلة بين وزارة الحج وشركات متخصصة في خدمة الحجاج والمعتمرين، وصل بعضها إلى ديوان المظالم ومطالبات تعويض بمئات الملايين، فيما لا تزال بعض هذه القضايا معلقة في ديوان المظالم. كما نتج عن الصراع ذاته إغلاق شركة خدمات عمرة واحدة على الأقل بقوة نظام سحب التراخيص.
من ناحيتها، تسعى السياحة والغرف التجارية إلى تحفيز أجهزة الدولة المعنية لاستقبال عشرة ملايين معتمر وزائر سنوياً يعوّل عليهم رفع نسبة أشغال الفنادق في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى فتح وظائف مستدامة لعدة آلاف من شباب وفتيات السعودية، وكذلك تنشيط مداخيل وسائل النقل الجوي والبري والبحري.
يشتمل المؤتمر السعودي الثالث لمطوري خدمات العمرة والزيارة على تقديم عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة دراسة تم تصنيفها على أنها جديدة إضافة إلى إعلان وزارة الحج طرق أفضل لرسوم يتوجب على شركات خدمات العمرة دفعها لوزارة الحج مقابل استخدام منظومات وحزم الكترونية تربط شركاتهم بسفارات السعودية (خارجياً) ووزارتي الداخلية والحج داخلياً.
من ناحيتها، تتبنى هيئة السياحة برنامج تطلق عليه (سياحة ما بعد العمرة) وتنوي تدشينه رسمياً واستعراض ضوابطه.
| 
