* البحرين - جمال الياقوت:
أعلن بنك طيب ش.م الذي يتخذ من البحرين مقراً له عن تحقيق ربح صاف قدره 2.1 مليون دولار لعام 2003م مقارنة بخسارة مقدارها 10.5 مليون دولار أمريكي لعام 2002م.
وصرح السيد إقبال جي. ممداني، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة للبنك بهذه المناسبة قائلاً: لقد سجل البنك بوضوح أداء طيباً خلال العام واستطاع ان يحقق إنجازات هامة على صعيد الدخل والميزانية العمومية.
وذكر السيد ممداني ان البنك تريث في الإعلان عن أرباحه ريثما تكتمل عملية الاكتتاب في رأس المال الجديد للبنك. وقال ان بنك طيب أعاد تركيز استراتيجية أعماله ليصبح مصرفاً يعنى بالعمليات المصرفية الخاصة كما انه قام ببيع بعض الاستثمارات المختارة وأحدث عمليات إعادة هيكل هامة لميزانيته العمومية.
وبفضل هذه التكتيكات تمكن بنك طيب من تحقيق إيرادات إجمالية قبل خصم المصروفات قدرها 24 مليون دولار أمريكي وهو ما يزيد عن ضعفي إجمالي الإيرادات التي حققها البنك في عام 2002م والتي بلغت 9.9 مليون دولار أمريكي.
وقال السيد ممداني: لقد قمنا ببيع الأصول الاستثمارية التي حققت معدلات ارتفاع كبيرة في قيمتها مما أدى إلى تخفيض أصول البنك وقلل في نفس الوقت من التزامات التمويل بالقروض ومطلوبات البنك.
وقام بنك طيب في العام الماضي بتنفيذ صفقات ناجحة لبيع اثنين من الاستثمارات في أسهم الشركات الخاصة وثلاث محافظ للاستثمارات العقارية ليحقق دخلاً قدره 11.1 مليون دولار أمريكي من بيع الأصول الاستثمارية. وإلى ذلك عزز البنك من دخله من الأوراق المالية المتداولة فحقق 1.9 مليون دولار كدخل إيجابي من الأوراق المالية المستثمر فيها من قبل البنك قياساً إلى خسارة مقدارها 11.1 مليون دولار أمريكي سجلها البنك في السنة الماضية بسبب تراجع الأوضاع في السوق.
وفي حين سجلت إيرادات بنك طيب نمواً حاداً في عام 2003م فان مصروفاته ارتفعت بنسبة 11% فقط، ويعزى هذا الارتفاع في المصروفات إلى حد كبير إلى مصروفات انتقال البنك إلى موقعه الجديد في البحرين كما يرد أيضا إلى الاستهلاكات غير النقدية المتعلقة بذلك، وخلال العام سدد بنك طيب قرضاً طويل الأجل مما عزز من قوة ميزانيته العمومية.
ونتيجة لهذه الخطوات الموفقة تمكن بنك طيب من خفض إجمالي موجوداته في الميزانية العمومية بنسبة 3.3% من 506.9 مليون دولار أمريكي في عام 2002 إلى 339.8 مليون دولار أمريكي في عام 2003: وتحسن معدل استخدام الدين في عمليات البنك من 3.2% في نهاية عام 2002 إلى 1.7% في نهاية عام 2003. كما وضع البنك مخصصاً إضافياً بمبلغ 6 ملايين دولار أمريكي لأغراض الحيطة.
وفي نفس الوقت حقق بنك طيب معدلاً أقوى لكفاية رأس المال. ففي نهاية عام 2002 بلغ معدل كفاية رأس المال لدى بنك طيب 33.2% فيما بلغ هذا المعدل 44.5% في نهاية العام 2003. ويعتبر هذا المعدل معدلاً قوياً قياساً إلى البنوك الأخرى العاملة في المنطقة، حسب المصادر المصرفية المختصة.
وقال السيد ممداني: كان العام الماضي شاهداً على عودة البنك مجدداً لتحقيق النمو كما شهد تغييراً جذرياً في مجال تخصصه المصرفي. وأضاف بقوله: لقد عملنا جاهدين خلال العام لضمان تحقيق النمو في عمليات البنك وأعدنا هيكلة ميزانيتنا العمومية بشكل مدروس لنجعل من بنك طيب مؤسسة أكثر قوة ورسوخاً في السوق. وما زلنا مستمرين في العمل الدؤوب حتى يصبح بنك طيب واحداً من صفوة البنوك الخاصة في المنطقة وبما يرسخ من وضعه من حيث قوة الميزانية العمومية وقوة السيولة والمعدلات المالية.
|