* طوكيو - روما - الوكالات:
قال رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس الخميس إنه على الرغم من شعوره بالحزن البالغ إزاء نبأ مقتل أحد الرهائن الإيطاليين إلا أنه من الأمور المهمة ألا تستجيب اليابان إلى مطالب المختطفين.
وأكد كويزومي مجدداً على موقف اليابان بعدم سحب قواتها من العراق وذلك على الرغم من الشعور السائد في اليابان بأن أزمة الرهائن تتجه من السيئ إلى الأسوأ. وصرحت الحكومة اليابانية بأنها ما زالت تحاول التأكد من عملية اختطاف مواطنين آخرين من مواطنيها في العراق واكتشاف ماذا حدث لهما.
وذكرت شبكة (سي إن إن) الأخبارية الأمريكية أمس الخميس أن إحدى المنظمات الإعلامية في اليابان أعلنت أنها تلقت صباح أمس رسالة على بريدها الإلكتروني من شخص وصف نفسه بأنه شاهد عيان يصف فيه عملية الاختطاف لاثنين من اليابانيين. وأضافت الشبكة أن أحد المختطفين يعمل صحفياً بالقطعة والآخر من نشطاء السلام كانا في طريقهما لتغطية حادث هبوط إحدى المروحيات خارج العاصمة العراقية بغداد.. مشيرة إلى أنه تم رؤيتهما آخر مرة يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت الشبكة أن الحكومة اليابانية قللت من شأن وجود علاقة بين مسألة اختطاف الرهائن الإيطاليين واليابانيين مؤكدة أنه لا يوجد أي تشابه بينهما.
وتسعى السلطات اليابانية للتأكد من أن يابانيين آخرين خطفا في العراق بعد أن أعلن نائب في المعارضة اليابانية ذلك في عمان. وفي حال تأكد خطف هذين اليابانيين، يرتفع عدد الرهائن اليابانيين المحتجزين في العراق إلى خمسة.
وفي روما أكد رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني مساء الأربعاء أن إعدام واحد من الرهائن الإيطاليين الأربعة في العراق لا يؤثر على (قيم إيطاليا والتزامها بالسلام). وقال برلوسكوني (لقد حطَّموا حياة شخص، ولم يؤثَّروا على قيمنا والتزامنا بالسلام). وكان فابريزيو كاتروتشي (35 عاماً) المقيم في جنوى شمال غرب إيطاليا، أعدم بيد خاطفيه كما أفادت معلومات لوزارة الخارجية الإيطالية. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في برنامج سياسي بثته شبكة راي التلفزيونية (مع الأسف تبلغنا النبأ وحصلنا على تأكيد من سفيرنا في الدوحة) بقطر. وأضاف أن قناة الجزيرة بثت النبأ وأتاحت للسفارة الإيطالية في قطر مشاهدة صور قتل الرهينة. وسئل فراتيني عما سيحصل للرهائن الآخرين ، فأجاب انه (لا يعرف). وقال (إن واجبنا هو القيام بكل ما في وسعنا لإخراجهم) سالمين. وأوضح (سنضاعف جهودنا لكننا لا نعرف بعد من هم هؤلاء الأشخاص)، مشيراً إلى الخاطفين.وأعلنت رئاسة المجلس في بيان أنها أرسلت إلى المنطقة مندوبا هو السفير جياني كاستيلانيتا لمحاولة الإفراج عن الرهائن الثلاثة. وأشار فرانشيسكو روتيللي زعيم حزب مارغريتا المعارض إلى انه (لا يمكن حصول جدال بين الأكثرية والمعارضة) في قضية مماثلة. وأضاف (لا يمكن أن نقبل ابتزاز وهذيان هذه العصابة).
من جهة أخرى بدأت روسيا أمس الخميس عملية لإجلاء مئات من مواطنيها جواً من العراق. وأقلعت أول طائرة تابعة لوزارة الطوارئ من موسكو الساعة 0600 بتوقيت جرينتش في طريقها بغداد. وستستخدم سبع طائرات ثقيلة من طراز اليوشن اليوم الجمعة لإجلاء أكثر من 800 مواطن روسي ومواطن من الجمهوريات السوفيتية السابقة من العاصمة العراقية بغداد ومن الكويت المجاورة.وتأتي هذه الخطوة رداً على اختطاف تسعة من العاملين بشركة طاقة روسية تعمل في العراق هذا الأسبوع وتصاعد العنف في البلاد. وسيبقى 37 دبلوماسياً روسياً في بغداد.
|