* الرياض - وهيب الوهيبي:
تعرضت عاصمة جمهورية جيبوتي يوم أمس الأول لكارثة إنسانية ضخمة متمثلة بفيضان وادي حمبلي الذي يخترق العاصمة نتيجة للهطول الكثيف للأمطار التي عمت أرجاء الجمهورية ليومين متواصلين.
وقد أودت هذه الكارثة الإنسانية بحياة أكثر من 60 شخصاً و150 إلى 200 مفقود، بينما لا يمكن في الوقت الحاضر تقدير الخسائر المادية الضخمة الناجمة عن هذه الكارثة التي تسببت بأضرار اجتماعية جسيمة لقطاعات واسعة من سكان العاصمة من حيث إتلاف الممتلكات الخاصة لسكان الأحياء المحيطة والقريبة من مجرى الوادي والذين يعتبر معظمهم من الطبقات الفقيرة من السكان.
وذلك دون إغفال الأضرار المادية الأخرى التي تسبب بها الفيضان من حيث إتلاف البنية التحتية لأحياء عديدة في العاصمة كشبكة المياه والكهرباء والهاتف التي توقفت عن العمل في العاصمة، وتدمير عدد من الجسور والكباري التي تربط العاصمة جيبوتي بضواحيها والمحافظات الجنوبية كالجسر الرابط بين منطقتي دجعة وجيبوتي.
كما حدثت أضرار جسيمة لطريق الملك فهد الذي يربط العاصمة بمحافظة تاجوراء في شمال البلاد كما تضررت السكة الحديد التي تربط جيبوتي بأثيوبيا في عدة مواقع.
وبعد زيارة ميدانية للرئيس الجيبوتي السيد إسماعيل عمر جيله لمختلف مناطق العاصمة المتضررة من الكارثة، عقدت الحكومة الجيبوتية اجتماعاً طارئاً شاركت فيه لجان مختلفة في عدة مستويات للقيام بأعمال الإنقاذ الضرورية. كما أطلقت نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للمساهمة في مساعدة المواطنين الجيبوتيين المنكوبين بالمواد الغذائية والأدوية لمكافحة الأوبئة التي ستنجم عن تبعات فيضان وادي حمبلي كما عبرت الحكومة عن احتياجها للمضخات وغيرها من الوسائل المساعدة في مجابهة الحالة.
هذا وقد هبت القوات الفرنسية والقوات الأمريكية والغربية الأخرى المقيمة في جمهورية جيبوتي لمساعدة الجيبوتيين بعمليات الإنقاذ بواسطة الطائرات المروحية وغيرها من وسائل النقل والدعم اللوجستي.
|