* واشنطن - رويترز:
قال البيت الأبيض: إن الرئيس بوش ارتكب ثلاثة أخطاء بخصوص أسلحة عثر عليها في ليبيا وذلك أثناء محاولته عبثاً هذا الأسبوع تذكر خطأ واحد ارتكبه منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقال بوش المعروف بأخطائه النحوية وأسلوبه المحير للصحفيين مرتين أثناء مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: تم العثور على 50 طناً من غاز الخردل في مزرعة طيور في ليبيا.
وفي مناسبة أخرى كان الرئيس يرد على صحفي سأله عن أكبر خطأ ارتكبه منذ هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها قرابة 3000 وتسببت في غزو أفغانستان والعراق. ولم يستطع الرئيس الرد على السؤال. وأثناء محاولته الإجابة أعاد الرئيس الجمهوري التأكيد على قراره بغزو العراق وقال: إن أسلحة الدمار الشامل ربما لا تزال مخبأة هناك.
وقال بوش (لعلها لا تزال هناك. قد تكون مخبأة مثل الخمسين طناً من غاز الخردل في مزرعة (لطيور) الرومي). مشيراً إلى إعلان ليبيا الاختياري عن أسلحتها في مارس - آذار.
وفي اليوم التالي أعلن البيت الأبيض أن كمية غاز الخردل الليبي تبلغ 23.6 طنا وليس 50 طناً. وليس هذا فقط، فقد عثر على المواد في أماكن مختلفة في ليبيا وليس في مزرعة للطيور. واعترف البيت الأبيض أن المراقبين لم يجدوا غاز الخردل في المزرعة على الإطلاق وإنما عثروا على ذخائر كيماوية فارغة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اسكوت ماكليلان: (لقد أخطأ الرئيس ونريد أن نصحح للعلم). وأصبحت قضية أسلحة الدمار الشامل حقل ألغام سياسيا بالنسبة للرئيس بوش بعد أن اتخذها مبرراً لغزو العراق في مارس - آذار 2003.
وقرر الرئيس بوش في وقت سابق من هذا العام تشكيل لجنة للتحقيق في تقارير المخابرات بشأن الأسلحة قبل الحرب. وجاء قرار الرئيس بعد أن ثبت أن ادعاء بوش أن العراق سعى للحصول على يورانيوم من النيجر كان أساسه وثائق مزورة.
وثبت أيضاً خطأ تأكيدات بوجود مخزونات من أسلحة الدمار الشامل في العراق قدم بعضها عراقيون أرادوا إقناع الولايات المتحدة بغزو دولتهم وإطاحة صدام حسين.
|