تدمير شاحنة ومقتل جنديين أمريكيين.. واغتيال قيادي في حزب البعث المنحل
مقتل ثلاثة عراقيين من أسرة واحدة في غارة أمريكية على بعقوبة

  * بغداد- د. حميد عبدالله بعقوبة- كربلاء- الوكالات:
قتل ثلاثة عراقيين وجرح اثنان آخران في قصف قام به الجيش الأمريكي فجر أمس الخميس على منطقة واقعة شمال شرق بعقوبة.. وقال الطبيب في مستشفى بعقوبة رامز محمد إن أربعة من أفراد أسرة واحدة جرحى وقتيلاً واحداً نقلوا إلى المستشفى، موضحاً ان اثنين من الجرحى توفيا في وقت لاحق متأثرين بجروحهما.
وقال شهود عيان ان الهجوم تسبب بأضرار في أربعة منازل في حي اليرموك السكني الذي يبعد أربعة كيلومترات شمال شرق المدينة.. وقال محمد كاظم وهو من سكان المنطقة ان قذائف هاون أطلقت من المنطقة باتجاه قاعدة أمريكية قريبة.
وسقط صاروخان على منازل في منطقة سكنية في بعقوبة التي تقع على مسافة 65 كيلومتراً شمالي العاصمة في حوالي الساعة الخامسة صباحاً (0100 بتوقيت جرينتش).. وانهارت الجدران وانتشرت الأنقاض بين المنازل ودمرت سيارة. كما أصيب ثلاثة عراقيين من جراء قصف أمريكي لسيارة إسعاف في حي الشرطة في الفلوجة، بينما كانت متجهة لإسعاف عدد من المصابين.
وذكرت قناة الجزيرة الفضائية ان قصفاً وتبادلاً لاطلاق النار بشكل متقطع قد وقع في الفلوجة بين القوات الأمريكية والمقاومين العراقيين على الرغم من تمديد الهدنة بين الطرفين لمدة ثماني وأربعين ساعة.
من ناحية أخرى قال متحدث عسكري أمريكي أمس إن جنديين أمريكيين
قتلا في هجومين أحدهما بمدينة سامراء والآخر بالموصل بشمال العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الجنديان ضمن حصيلة القتلى التي أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول والتي زادت إلى ثمانية.
ووفقا لتلك الحصيلة لقي 93 جندياً أمريكياً على الأقل حتفهم في عمليات بالعراق في أبريل نيسان حتى الآن.
قذيفة مضادة للدروع تدمر شاحنة للجيش الأمريكي في بغداد(الشرطة)
كما أعلنت الشرطة العراقية ان شاحنة تابعة للجيش الأمريكي دمرت على طريق مطار بغداد الدولي بعد ان أصابتها قذيفة مضادة للدبابات (ار بي جي)..وشوهدت الشاحنة المشتعلة على جانب الطريق.. وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف هويته ان جنوداً أمريكيين أخمدوا الحريق.
وقد دمرت شاحنتان على الأقل إحداهما تابعة للجيش الأمريكي على الطريق ذاته
المؤدي إلى المطار الواقع جنوب العاصمة والذي حول إلى قاعدة رئيسية للجيش الأمريكي.
وفي كربلاء صرح مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن قيادياً في حزب البعث المنحل اغتيل في منزله في قرية قريبة من مدينة الحلة جنوب العاصمة بغداد.
وقال النقيب أسعد كريم مدير شرطة قرية جرف الصخر إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على قيادي البعث السابق علي نعمة في منزله فأردوه قتيلا مساء الأربعاء.. وأشار كريم إلى أن نعمة سبق أن تلقى تهديدات من مجهولين بالقتل وبنسف داره.
من جهة أخرى اعتقلت القوات الأمريكية مدير الإذاعة المحلية في مدينة الكوت العراقية وعدداً من المذيعين والفنيين بتهمة الانصياع لأوامر المسلحين العراقيين. ونقل راديو سوا الامريكي عن مصدر في قوات الدفاع العراقية قوله ان مدير الإذاعة المحلية وعدداً من المذيعين والفنيين تم اعتقالهم بتهمة إذاعة خطابات مقتدى الصدر وبرامج قناة المنار التي تحرض الشعب العراقي على العنف.
وكان مقر القوات الأمريكية في الكوت قد تعرض للقصف بقذائف الهاون عقب
انسحاب القوات الأمريكية منه ودخول القوات الأوكرانية التي كانت قد انسحبت من المدينة في السابع من أبريل الحالي.
من جهة ثانية أفادت قناة العربية الإخبارية ان تاجرين أردنيين قتلا برصاص القوات الأمريكية قرب مدينة الرمادي العراقية.. ولم تورد العربية المزيد من التفاصيل حول ملابسات الحادث.
وأعلن متحدث باسم الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ان الانفجارات الأربعة التي سمع دويها من (المنطقة الخضراء) مقر سلطة الائتلاف في بغداد نجمت عن عمليات(تفجير ذخائر) تقوم بها قوات التحالف.. وقد وقعت الانفجارات بدءاً من الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (5.30 تغ).
وقال المتحدث باسم الائتلاف لوكالة فرانس برس إنها عمليات تفجير ذخائر
يقوم بها خبراء.. وتقوم قوات التحالف بتفجير من هذا النوع باستمرار. وفي مانيلا أعلنت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال اريو ان بلادها قررت إبقاء قواتها وأفراد الشرطة في العراق.. فيما سيتم إجلاء المدنيين فقط.
وقالت اريو في بيان لها أمس ان مراجعة الوضع الأمني في العراق أظهر ان الأشخاص الذين هم في مهمة في العراق يوجدون في منطقة آمنة.. وكانت اريو قد أوضحت أمس الأول ان الفلبين تنظر حاليا في سحب أعضاء
فريقها لحفظ السلام والمعونات الإنسانية البالغ قوامه 69 عضواً من العراق بسبب مخاوف أمنية متزايدة .. مشيرة إلى ان القرار حول ما إذا كانت قواتنا سوف تنسحب أم لا، سوف يعتمد على الوضع الأمني في الأيام المقبلة.. ونحن نقف كتفاً إلى كتف مع المجتمع الدولي في ذلك الالتزام وذلك هو سبب عدم اتخاذنا أية قرارات متسرعة.
من جانب آخر أفاد مسئول في مجلس الحكم الانتقالي العراقي أمس بأن عضو الهيئة الرئاسية في المجلس إياد علاوي سحب استقالته من رئاسة اللجنة الأمنية في المجلس والتي كان قد قدمها الأسبوع الماضي بسبب الأحداث الدامية في مدينة الفلوجة والمدن الشيعية الآخرى.. وقال المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح إن علاوي بعث برسالة إلى الرئيس الحالي لمجلس الحكم مسعود البارزاني أكد فيها استعداده على مواصلة رئاسة لجنة الأمن الوطني في المجلس.. وأضاف: إن البارزاني رحب بقرار علاوي بسحب استقالته واعتبره أفضل رد على الأعداء المتربصين بالعراق.