* دبي - رويترز:
جاء في شريط جديد نسب أمس الخميس لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بثته قناتان تلفزيونيتان فضائيتان أنه لا هدنة مع الولايات المتحدة وإسرائيل لكن المتحدث عرض هدنة على دول أوروبية إذا كفت عن مهاجمة المسلمين.
وبثت قناة العربية التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من دبي مقراً لها وقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من قطر مقراً لها الشريط المنسوب لابن لادن وقال فيه إن التفجيرات التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد يوم 11 مارس آذار وقتل فيها 191 هي عقاب لسياسة مدريد في العراق وأفغانستان و(فلسطين).
وتوعد المتحدث بالثأر لمقتل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي اغتالته إسرائيل في شهر مارس آذار لدى خروجه من أحد مساجد غزة بعد أن أدى صلاة الفجر.
وقال المتحدث في الشريط إن ما حدث في 11 سبتمبر أيلول مشيراً إلى الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 وما حدث في 11 مارس آذار مشيراً إلى التفجيرات التي استهدفت قطارات في العاصمة الإسبانية مدريد الشهر الماضي هو رد على ما ارتكبه الغرب.
وقال (وصفكم لنا ولأعمالنا بالإرهاب هو بالضرورة وصف لأنفسكم وأعمالكم كذلك.
حيث إن رد الفعل من جنسه وإن أعمالنا هي رد فعل لأعمالكم من تدمير وقتل لأهلنا كما في أفغانستان والعراق).
وضرب مثلا باغتيال ياسين متعهداً بالقصاص له وقال (في أي ملة قتلاكم أبرياء وقتلانا هباء وفي أي مذهب دماؤكم دماء ودماؤنا ماء؟. فمن العدل المعاملة بالمثل والبادئ أظلم).
وطرح المتحدث في الشريط المنسوب لابن لادن مبادرة صلح على الدول الأوروبية واقترح وقف العمليات ضد الدول التي تلتزم بعدم الاعتداء على المسلمين.
وقال إن هذه (رسالة إلى جيراننا في شمال البحر المتوسط) تتضمن مبادرة صلح مشيراً إلى ضرورة اتخاذ العبرة من هجمات 11 سبتمبر و11 مارس.
ووجه المتحدث حديثه للأوروبيين قائلاً (ساستكم ومن سار على نهجهم الذين يصرون على تجاهل المشاكل الحقيقية في احتلال فلسطين كلها ويبالغون في الكذب والمغالطة في حقنا بالدفاع والمقاومة فهؤلاء لا يحترمون أنفسهم كما انهم يستخفون بدماء وعقول الشعوب لأن مغالطتهم تلك تزيد من سفك دمائكم بدلا من حقنها).وهاجم المتحدث بشدة الرئيس الأمريكي جورج بوش وحلفاءه الأوروبيين.وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار من أقوى حلفاء واشنطن التي غزت العراق في مارس آذار من العام الماضي لإسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين. لكن فرنسا وألمانيا وروسيا عارضت الحرب.
وأضاف المتحدث في الشريط المنسوب لابن لادن (الأحداث التي جرت وتظهر أن الظلم واقع علينا وعليكم من ساستكم الذين يرسلون أبناءكم رغم اعتراضكم إلى بلادنا ليَقتلوا ويُقتلوا لذا فمن مصلحة الطرفين أن يفوتا الفرصة على الذين يسفكون دماء الشعوب من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة وتبعيتهم لطاغية (البيت الأبيض).
وأشار إلى أن هذه الحرب تدر مليارات الدولارات على الشركات الكبرى التي تصنع السلاح وتلك المشاركة في إعادة الإعمار.
وطرح المتحدث مبادرة صلح مع أوروبا تسري مع (خروج آخر جندي من الدول الأوروبية من بلاد المسلمين).
وحدّد لساسة أوروبا مهلة قائلاً إن باب الصلح سيظل مفتوحاً ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان هذا البيان وقال (ومن أبى الصلح وأراد الحرب فنحن أبناؤها).ولم يتسن على الفور التأكد من صحة نسب الشريط لابن لادن وإن كان صوت المتحدث يشبه صوت المتحدث في شرائط سابقة يعتقد أنها لابن لادن.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد ذكرت أن الشرائط السابقة هي لزعيم تنظيم القاعدة على الأرجح.
|