* بغداد - د. حميد عبد الله:
قالت مصادر أمنية عراقية: إن السفارة الفلسطينية في العراق بدأت حملة تفتيش واسعة بهدف الإفراج عن محتجزين اثنين قالت السلطات الفلسطينية: إنهما من رعاياها وذلك لدى إحدى الجماعات المسلحة في العراق.
وقال السفير الفلسطيني في العراق دليل القسوس: إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أجرى اتصالات هاتفية مع السفارة وكلفها ببذل كافة الجهود وإجراء اتصالات شاملة مع جميع الجهات العراقية الرسمية والشعبية للتوصل إلى تفاصيل قضية المحتجزين المذكورين لدى جماعة ما تسمى ب(أنصار الإسلام) مشيراً إلى أن السفارة تسعى إلى استعادة المواطنين الفلسطينيين سالمين قبل أن تقدم الجهة التي اختطفتهما إلى قتلهما أو نقلهما إلى خارج العراق، رافضاً الدخول في أية تفاصيل إضافية حول الموضوع.
وكانت الجهة التي خطفت الفلسطينيين قد عرضت عبر إحدى القنوات الفضائية مستمسكات إسرائيلية وجدت في حوزتهما مما يؤكد أنهما على صلة بجهات استخبارية إسرائيلية وأنهما دخلا إلى العراق لأغراض تجسسية، كما يقول الخاطفون.
ويذكر أن ظاهرة خطف الأجانب قد انتشرت في العراق بنحو لافت خلال شهر (أبريل) الجاري، حيث لم يعرف العراق هذه الظاهرة لا في ظل النظام السابق ولا في الفترة الماضية التي أعقبت الاحتلال.
وظاهرة الخطف انعكست على نشاط الشركات العالمية الكبرى في العراق والتي فازت بعقود مهمة ضمن حملة إعادة إعمار العراق، حيث أعلنت هذه الشركات عن تجميد العمل بالمشاريع التي أسندت إليها وسحب جميع موظفيها إلى حين الأوضاع الأمنية الأمر الذي أدى إلى تراجع الدينار العراقي أمام الدولار وفي مقدمة الشركات التي تنصلت عن عقودها الشركات الأمريكية والأوروبية.
|