في مثل هذا اليوم 15 أبريل من عام 1959م، وبعد أربعة أشهر فقط من انتصار الثورة الكوبية، قبل فيدل كاسترو دعوة جمعية الناشرين الأمريكيين لزيارة الولايات المتحدة على الرغم من التوترات التي كانت تشوب العلاقات الأمريكية الكوبية.
وجدير بالذكر انه في الأول من يناير عام 1959، قامت قوات الثوار، بقيادة فيدل كاسترو، بالإطاحة بالديكتاتور الكوبي فولجينشيو باتيستا، وتسلم السلطة في البلاد.
ومنذ ذلك الحين لم يهدأ للأمريكيين بال خاصة بعد القرارات التي اتخدتها الحكومة الكوبية الجديدة فيما يتعلق بتأميم الممتلكات الأجنبية. كذلك لم يطمئن الأمريكيون يوماً لكاسترو بسبب نزعته اليسارية وارتباطه الشديد بتشي جيفارا.
من جانبه رفض الرئيس الأمريكي ايزنهاور استقبال كاسترو عند وصوله للولايات المتحدة، واتجه كاسترو إلى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية حيث كان مقرراً ان يلقي خطاباً هناك، وأكد في خطابه انه لن يستجدي عطف الولايات المتحدة ويطلب مساعدتها. بعد ذلك التقى كاسترو بريتشارد نيكسون، نائب الرئيس الأمريكي وقتها، الا أن اللقاء لم يسفر عن أي تقدم بين الطرفين.
ويذكر ان العلاقات الأمريكية الكوبية تدهورت بشدة بعد تلك الزيارة.
وفي غضون أقل من عام اصدر الرئيس الأمريكي اوامره للمخابرات الأمريكية بتجنيد وتدريب مجموعة من الكوبيين المنفيين لاستغلالهم ضد بلادهم وقاموا بمحاولة فاشلة لغزو كوبا. ولا تزال العداوة الشديدة قائمة بين الدولتين حتى الآن.
|