Thursday 15th April,200411522العددالخميس 25 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

روائح وبعوض وأوبئة تحاصر سكانه روائح وبعوض وأوبئة تحاصر سكانه
مجاري حي النزهة بالطائف تخلخل أساسات المنازل

  * تحقيق وتصوير - فهد سالم الثبيتي:
حينما يقع سكان حي بين روائح وجراثيم المستنقعات ومرتفعات ومنخفضات الحفريات والتجريف، وحينما تنغص ملوثات الشارع ملابس وأحذية أبنائهم المتجهين للمدرسة كل صباح وحين العودة، وحين تعاني سياراتهم من تخلخل بسبب الحفر والمطبات، وحينما يكون البعوض نديمهم كل مساء.. فإن معاناة هؤلاء السكان في حي النزهة بالطائف تحتاج إلى حل، وحل سريع غير آجل، ولمعرفة أبعاد المشكلة توجهنا للحي وتحدثنا لبعض ساكنيه كما يلي..
* التقينا في البداية بالمواطن أحمد حسين الذبياني وقال: نحن في الحي منذ أكثر من 23 عاماً، وبسبب هذه المجاري غرقت الأدوار السفلية للمنازل، فقد أصبحت غير صالحة للسكن الحيواني، فكيف لسكن بني آدم؟ فجميع المنازل التي تقع على الشارع المخترق للأراضي غير مسكونة بسبب شرب مياه المجاري لها.
- وناشد الذبياني المسؤولين سرعة التدخل، مؤكداً بن جميع المنازل، نتيجة لكثرة مياه المجاري التي تجري من تحت أساساتها، أصبحت مهددة بالسقوط والانهيار، الأمر الذي ينذر بكارثة محتملة، وطالبنا بنزع ملكيتها ولكن مع الأسف البلدية لم تقدم شيئاً حيال هذا الأمر، فقد زادت أعداد المعاملات التي تناشد وتطالب ولكن دون جدوى.
* ويؤكد المواطن حزام سعد الحارثي أنه منذ أن سكن هذا الحي قبل 25 عاماً كان هذا الشارع الذي يقطع الأراضي مسفلتا إلى أن دخلت وسائط وأصبح الموقع عبارة عن أراضٍ، مشيراً إلى ان كافة الأهالي بالحي قدموا شكاوى عديدة للبلدية ولكن لم تلتفت لذلك، على الرغم من صدور أوامر بنزع ملكياتها.
- ولفت الحارثي إلى ان هناك أكثر من 32 منزلا محصورة في هذا الوباء الخطير، حيث تعيش على المجاري وطفحها، وكأنها تطل وتشرف على وادي (المتصدع) مؤكداً عزوف بعض ملاك هذه المنازل عن السكن فيها واضطرارهم للسكن في أماكن أخرى أكثر أماناً وراحة وصحة في ظل توقف الحركة العمرانية.
- وأشار إلى أن المنازل التي تقع على أطراف الحي تنعم بخدمة تصريف المجاري ويعيشون في موقفهم دون خوف، مبدياً أمله في المسؤولين بايجاد حلول سريعة، وذلك باعادة فتح الشارع ورصفه، وعمل شبكة مجاري صرف صحي، وتعويض أصحاب الأراضي.
* فيما يؤكد محيسن محسن السفياني أن هناك صعوبة في الانتقال أو المشي بشوارع الحي، وقال: كيف نمشي بشوارعه والمجاري تجري؟.. فهناك العديد من الطالبات والطلاب ينتقلون عبر شوارعه إلى مدارسهم ولا يصلونها إلا وهم قد اتسخوا بمياه المجاري.
- وأشار إلى ان البعوض زاد بشكل كبير من جراء المجاري والمستنقعات بالحي، مبدياً أسفه لعدم اهتمام البلدية بهذا الأمر، فبدلاً من ان تحل البلدية هذه المشكلة قامت بكتابة تعهدات على بعض سكان الحي بشفط مجاريهم وتطالبهم بذلك، وقال: هل المواطن الذي يقوم بهذا الدور في ظل سقوط هذا الحي من ذاكرة الاهتمام..؟!
* فيما يقول محمد معتوق الحارثي: إن البلدية عندما نقوم بمراجعتها للنظر في مشكلة الحي يطالبوننا بشفط مياه المجاري، ونحن نعمل على ذلك إلا ان وايتات الشفط لا تحضر ولا تقوم بهذه العملية.
- وأشار إلى ان أهالي الحي يعيشون في معاناة طويلة ولا يعرفون متى يأتي الحل..؟!
* ويطالب عبدالرحمن حامد الثقفي بسرعة التدخل لانهاء مشكلة الحي وإراحة ساكنيه الذين أخذوا يهجرون منازلهم خوفاً من سقوطها عليهم، فقد اجتاحتهم مياه المجاري من جميع الجهات، ولن يرتاحوا إلا بايجاد حلول عاجلة وسريعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved