احتفلت مظاهر الأقلام التي تشيد بالمنجزات وتبحث عن الأخطاء وطرق علاجها ويمكن أن نلاحظ ذلك لاختلافات من واقع المجال الرياضي عن طريق منطق القلم فإن كان الكاتب مؤهلاً علمياً وعملياً فإنه سوف يكون قادراً على صياغة الموضوع وإظهاره بأسلوب واضح ومقنع ولكن مهما بلغ القلم دون أن يتحرى الصدق والأمانة فانه لن يفيد، بل سيكون آفة على المجتمع الرياضي وذلك نظرا لمقدرته على جذب المطلع وخاصة العامة.
ونحن نعلم أن علماء اللغة لم يصعب عليهم الا الاحاديث التي قيلت بالفصحى أما الأحاديث التي قيلت من عامة الناس فانها كشفت لغويا.
من ذلك نجد أن الأقلام الرياضية اليوم على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: القلم الذي يحمل العلم والمعرفة ويعمل بصدق وأمانة وبروح رياضية عالية وهذا النوع ساهم في البناء وتعب من أجل الوطن.
أما النوع الثاني: فانه عكس الأول أو يزيد لأنه عمل بعلمه ومعرفته لذاته ومصالحه الشخصية على حساب أمانته وصدقه ووطنه.
وأما النوع الثالث: فإنه اصبح في نظر العامة وليس الخاصة فقط انه يشبه كاريكاتير النكته لأنه يميل في الغالب إلى العصبية والمناقضات المضحكة بسبب قلت المعرفة والخبرة الرياضية بالاضافة إلى انعدام الروح الرياضية فعلاً سبيل المثال كان يبين تاريخ ناديه دون وثائق وبأسلوب متدنٍ وبذلك يكون (التعاون) مفقود والفائدة أصبحت مضرة على ناديه.
المهنا واعتزال التحكيم
ظهر الحكم الدولي عمر المهنا بمستوى اقل من المتوسط ابان إدارته لمباراة الهلال والشباب الماضية وقد كان لعدم تحركه ووقوفه في وسط الملعب الأثر الكبير في تراجع مستواه، حيث عرف عن المهنا متابعته للكرة في جميع أنحاء الملعب والمشاهد لتحركاته في مباراة قمة القصيم الماضية التي جمعت الرائد والتعاون بالأخص أن المهنا قريب من الحدث طيلة وقت المباريات مما يؤكد أن المهنا جاهز لياقياً وذهنياً وقد أشاد الجميع في تلك المباراة، وبذلك يؤكِّد المهنا انه كان يعيش حالة نفسية سيئة في لقاء الهلال والشباب أدت إلى تدني مستواه.
وقد يكون السبب في ذلك هو استبعاده من مباراة نهائي كأس ولي العهد الماضية التي جمعت الاتحاد بالأهلي، حيث كان مقرراً أن يديرها المهنا إلا أن قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي كان السبب في استبعاده.
الجدير بالذكر أن عمر المهنا لم يكن مستاءً من استبعاده من نهائي كأس ولي العهد فحسب، بل إن قراره اعتزال التحكيم أيضاً له اثر كبير في نفسه.
وبذلك المستوى المتواضع الذي قدمه المهنا في لقاء الهلال والشباب يؤكِّد أن وجود الحكم الأجنبي أمر ملح على الرغم من أن جميع الحكام يرفضون فكرة الاستعانة بالحكم الأجنبي ومن بينهم عمر المهنا فكان من المفترض عليه أن يدخل هذا اللقاء جاهزاً حتى يؤكِّد للجميع أننا لسنا بحاجة إلى الحكم الأجنبي.
إبراهيم الشريف |