اعترض سمو رئيس الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز على بعض ما ينشر في الصفحات الرياضية في (الجزيرة) وانتقد كثيراً المقال الذي أعقب مؤتمر سموه الصحفي تحت عنوان (أسئلة كثيرة تفرض نفسها بعد مؤتمر الأمير عبد الله بن مساعد) الذي نشر في نهاية شهر محرم الماضي كما أبدى سموه بعض الملاحظات حول الملحق الرياضي بالصحيفة..
جاء ذلك في خطاب وجهه الأمير عبد الله بن مساعد لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك فيما يلي نصه..
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الأستاذ / خالد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نُشر في القسم الرياضي من صحيفتكم يوم الخميس 27 محرم 1425هـ الموافق 18 مارس 2004م مقالاً (لم يُذكر اسم كاتبه) تحت عنوان «أسئلة كثيرة تفرض نفسها بعد مؤتمر الأمير عبد الله بن مساعد»، وحيث إن المقال موجه لي فإني أود أن استخدم حقي في الرد على ما ورد في ذلك المقال.
أولاً: تمشّيا مع توجهات صفحة الجزيرة الرياضية في الفترة الأخيرة فإن جوهر المقال يدّعي، في تضليلٍ واضحٍ وبناءً على معلومات ومقدمات مغلوطة، أن إدارة نادي الهلال ترغب في أن يكون (الهلال نادي الرأي الواحد والرجل الواحد والقرار الواحد؟!). ولي حول هذا الاتهام الوقفات التالية:
أ- يتعلق مُجمل دعوى الرأي الواحد -ضد إدارة نادي الهلال- بموضوع (تغيير المدرب) بل إن قضية الصفحة الرياضية في الجزيرة في هذا المقال وغيره ضد الإدارة كانت تدور بشكل كبير حول هذا الموضوع.
ب- إن الانطلاق من موضوع تغيير المدرب للوصول إلى الادعاء بالرأي الواحد في نادي الهلال وعدم قبول الرأي الآخر، فيه خلط عجيب وتضليل واضح والكثير من المعلومات المغلوطة، هذا إلا إذا كانت ديمقراطية إدارة نادي الهلال وقبولها الرأي الآخر، من وجهة نظر بعض كتاب أعمدة صفحتكم الرياضية، تعني أن تتبع إدارة نادي الهلال وتتبنى التوجهات الأساسية للصفحة الرياضية في الجزيرة؟!. وللتوضيح أقول إن موقفي من تغيير المدرب واضح واستشارتي لأعضاء الشرف في اجتماعين معروفة، حيث إنه ورغم قناعتي بأن الإدارة هي المسؤولة في النهاية عن اتخاذ قرار إنهاء عقد المدرّب أو الإبقاء عليه إلا أنه وبسبب عدم تَيَقُّن الإدارة في حينه من الاستمرار حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي رأيت أنه من الضروريّ استشارة أعضاء الشرف وإشراكهم في اتخاذ القرار فعُقِد اجتماعان الأول في منزل أحد أعضاء الشرف قبل فترة التوقف لكأس الأمير فيصل ودورة الخليج حيث كان الوقت مناسباً للتغيير وحظيَ بحضور نخبةٍ من أكبر أعضاء الشرف الداعمين وتم فيه التصويت وبأغلبية كبيرة على بقاء المدرب، ثم عُقد الاجتماع الثاني في مقر النادي ودُعيَ له أعضاء شرف النادي وتم فيه التصويت أيضاً على بقاء المدرب وبأغلبيةٍ كبيرةٍ جداً، وهنا تجدر الإشارة إلى عدة نقاط:
استشارَتْ الإدارة أهم أعضاء الشرف مرتين عن رأيهم في استمرار المدرب، فأين الدكتاتورية التي تتحدثون عنها وأين إدارة الرأي الواحد؟!.
الإدارة ليست مسؤولة عن اعتذار بعض أعضاء الشرف المعترضين على بقاء المدرب عن حضور الاجتماع الذي عُقد في النادي. ولكن حتى لو حضر ذلك الاجتماع جميع أعضاء الشرف الذين طالبوا في وسائل الإعلام بتغيير المدرب فإنه، وفي حال اتفاق الجميع على اتباع رأي الأغلبية فإن ذلك لم يكن ليُغيّر في الأمرِ شيئاً لأن فارق التصويت كان سيظل في صالح إبقاء المدرب، وبالتالي فإن تعدد الآراء هو الذي أبقى المدرب وليس الرأي الواحد.
كانت نتائج الفريق الأول بعد الاجتماع الأول الذي تم فيه التصويت على إبقاء المدرب وحتى قبل الاجتماع الثاني على النحو التالي: فاز الفريق في ست مباريات وتعادل في واحدة وخسر واحدة. ومن الاجتماع الثاني حتى تاريخ استقالة المدرب فاز الفريق في 7 وتعادل في 3 وخسر واحدة أي أنه حقق منذ أول تصويتٍ على إبقائه وحتى تاريخ استقالته 13 فوزاً و 4 تعادلاتٍ وهزيمتين.
مما سبق يتضح مدى ضعف أساس دعوى المقال الرئيسة ضد إدارة نادي الهلال، وللمعلومية فإن كل التفاصيل السابقة كانت متوفرة ومنشورة، ورغم ذلك نجد كاتب المقال في مقدمة مقاله المشار إليه أعلاه يتساءل حول قرار إبقاء المدرب بقوله:ولكن هل الجميع أو لنقل الغالبية على خطأ وهو على صواب؟!)، هنا يوجد تضليل واضح وعدم احترام للمهنية الصحفية، كيف عرف كاتب المقال أن (الجميع أو لنقل الغالبية.....) مع تغيير المدرب وما هي الوسائل العلمية التي اتبعها لقياس هذا الإجماع، وما هي نسبة الخطأ فيها؟ وهل أُجريت هذه الإحصاءات في كل مناطق المملكة؟ وما هي الفئات التي أجريت بينها؟. ألتقي بجماهير الهلال باستمرار خارج النادي وداخله وقد التقيت بهم في لقاءين في الرياض والمنطقة الشرقية الأول نظمته شبكة الزعيم والثاني نظمته الرابطة، ورغم هذا لا أستطيع أن أُجزم بأنني أعرف رأي غالبية جمهور نادي الهلال. من الواضح أن الصفحة الرياضية في صحيفة الجزيرة تبنّت ومنذ فترةٍ طويلة موقفاً يدعو إلى تغيير المدرب، لذا أرجو ألا تكون عينة قياس الرأي هذه قد اقتصرت فقط وبشكل غير موضوعي على بريد قرّاء بعض الكتّاب في صفحة الجزيرة الرياضية أو على منسوبيها. ثم أليس في مثل هذا الحديث قفزٌ على تصويتٍ فعليّ لأعضاء الشرف وإبرازٌ لرأي عضو شرفٍ واحدٍ أو اثنين حول قضيةِ تغيير المدرب، إنه بصورة مختصرة محاولة غير أمينة لدعم توجهٍ معين.
ثانياً: ومن أمثلة التضليل الذي مارسها كاتب المقال المشار إليه أعلاه بهدف استثارة عواطف الجماهير بعيداً عن الحقيقة والمنطق قوله في نهاية المقال وعند الحديث عن آديموس (على سموكم الرجوع إلى نتائج فريقه معكم وكم خسر من بطولة..). اتفق معكم في أن الإجابةَ بموضوعيةٍ تكفي، ولكني أرى أن النتائج الموضوعية والأرقام تؤيد عكس ما ذهبتم إليه. الآن جاء دوري لأسألكم كم بطولة أضاعها فعلاً هذا المدرّب مع الهلال؟، وقبل أن أسترسل في حديثي أستطيع القول إن بعض كتّاب صفحتكم الرياضية لا يُضلّلون القارئ فحسب بل يُضلّلون أنفسهم، فالهلال ضاعت منه بطولةٌ واحدةٌ فقط وهي بطولة كأس ولي العهد للموسم الحالي، إلا إذا فُقد المنطق وتم اعتباره مسؤولا عن خروج الهلال من تصفيات كأس آسيا التي شارك فيها بعد وصوله بيومين وهو لم يتعرف على أسماء اللاعبين بعد، أو اعتبرتم آديموس مسؤولا عن خروج الفريق من المربع الذهبي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في العام الماضي بالرغم من أنه أشرف على الفريق في ثلاث مباريات مع أقوى فرق الدوري من أصل 22 مباراة، وألا تعتقدون أيضاً أن الهجوم والحمّلة الإعلامية المكثفة وتأليب بعض أعضاء الشرف في الإعلام على المدرّب له تأثير كبيرٌ على الجمهور واللاعبين مما يؤثر على عمل المدرب؟. وأخطر من كل ما سبق ذكره هو الاعتقاد بأن على المدرب الفوز بكل البطولات التي يشارك فيها فريقه رغم أي ظروف، إن ترسيخ مثل هذا الاعتقاد لدى الجماهير الرياضية أسوأ ما يمكن أن يقوم به الصحفي الرياضي،وكنا نأمل أن يمارس بعض الكتّاب في صفحة الجزيرة الرياضية النقد البنّاء المبني على المعلومة الصحيحة وأن يُسهموا في الكتابة في مواضيع هامة من شأنها تطوير الرياضة السعودية مثل (الاستثمارات، التخصيص وأساليبه وأهميته والتأثير الإيجابي لدور الرياضة في المجتمع وما يمكن أن تقوم به الرياضة لخدمة الوطن)، ولكن وللأسف تحوّل قلة من الكتّاب إلى مشجعين يبحثون عن الفوز بأية طريقة وكل مطالباتهم تنحصر في طلبٍ واحد فقط وهو غيّروا المدرّب وبشكل أصبح يُمكن معه الحديث عن (صحافة غيروا المدرب).
ثالثاً: وفي مثال آخر على التضليل ورد في الفقرة التي تبدأ ب (أما غضبكم من تصريح سامي.....حتى قوله...وهو يصف لاعباً مهمّاً في تاريخ الهلال بالتفاهة). هذا مثال آخر عن استدرار عطف الجماهير لتؤيد وجهة نظركم بعيداً عن الحقيقة والمنطق، فبداية الكل يعرف أنه لا توجد مقارنة بين شعبية سامي الجابر ونجيب الإمام لدى الكثير من الجمهور الهلالي، ولكن هذا لا يبرر أن سامي أخطأ وهو أوّل من يستطيع أن يقدّر حجم ذلك الخطأ، ولكن أليس من التضليل أن تنسبوا لنجيب الإمام ما لم يقله، فما قاله نجيب: إن اتهامات سامي الموجهة له تافهة ولم يقل أن سامي تافه وهناك فرقٌ كبيرٌ بين المعنيين يوضح مدى التضليل في ما كتبتموه وأرفق لكم بهذا الخصوص صورة من حديث نجيب الإمام المنشور في صحيفة الاقتصادية.
رابعاً: ومن أمثلة التضليل الأخرى الذي مارسها كاتب المقال المشار إليه أعلاه، قوله في الفقرة التي تبدأ ب (هل يجوز أن يُغمز ويُلمز على رجل.....حتى قوله...لمجرد أن آراءه لا تتوافق مع آرائكم)، وأعتقد أنكم تقصدون الشيخ عبد الرحمن بن سعيد. بداية لم يكن في مؤتمرنا الصحفي غمزاً أو لمزاً فقد سمينا الأشياء بأسمائها، ثم لا أحد يُنكر أفضال الشيخ عبد الرحمن على نادي الهلال ويكفيه منها سابقة التأسيس، ولكن لم يكن يليق بأيٍ من أعضاء الشرف أن يُهاجم المدرّب في يوم مباراة حسم ومن خلال الإعلام، ألم يكن يستطيع الانتظار حتى نهاية المباراة؟، لكم أن تتصوّرا مدى تأثيرِ تصريحاتِ أعضاء الشرف على اللاعبين وعلى الجماهير، وأكرر هنا ما ذكرته لأعضاء الشرف أثناء الاجتماع الذي عُقد يوم السبت 20 مارس 2004م في منزل الأمير فهد بن محمد أنه إن كان هناك من يرغب ويستطيع إدارة النادي، ليتقدم وسيلقى دعمَ كلّ الهلاليين. ولكن إن لم يرغب في ذلك فنأمل أن يقبل بأن هناك إدارة، مسؤولة عن تسيير أمور النادي، تجتهد وتعمل وتحترم وتُناقش آراء أعضاء الشرف الذين يقوم النادي على دعمهم واهتمامهم، ولكنّ الآراء تُبدى للإدارة وتُناقش معها وليس في وسائل الإعلام. كذلك نأمل من الجميع أن يضعوا في اعتبارهم أن هناك أعضاءَ شرفٍ كثيرين يدفعون أموالهم ولا يظهرون في الإعلام ويعبرون دوماً عن رضاهم عن عمل وتَوَجُّهات الإدارة. على العموم، هناك ظاهرة جديدة على الساحة الهلالية بدأت في فترة إدارة الأمير سعود بن تركي وهي الانتقاد العلني وغير البناء لعمل الإدارة من أعضاء الشرف، فالجميع يذكر أنه في وقت أحد أكثر رؤساء الهلال تحقيقاً للإنجازات الأمير بندر بن محمد لم يوفق فريق الهلال في أحد مواسم رئاسته من تحقيق أيّ بطولة على الرغم من وجود مجموعة تاريخية من أفضل اللاعبين في تاريخ المملكة وفي قمة مستواهم، ولكن هذا لم يؤد بأعضاء الشرف لانتقاد قرارات الإدارة في الصحف بل التفّوا حول الإدارة وتكاتفوا معها حتى عاد الفريق في الموسم الرياضي التالي وحقق أغلى الكؤوس في تاريخ الكرة السعودية وهو كأس المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله.
خامساً: ومن الأمثلة الأخرى ما جاء في الفقرة التي تحدثت عن الإعلام والبطولات والتي قال فيها كاتب المقال:(هل يتحدث عن بطولات لم تتحقق؟ هل أغفل إيجابياتكم وهي كثيرة ومسجلة لكم ولمن عمل معكم؟). يعلم المتابع لحديثي الإعلامي أنني تسلّمت رئاسة النادي وأنا على يقينٍ أن كثيراً من جماهير الهلال يحكم على نجاح الإدارة بتحقيق البطولات وأعلم أن هذا مقياساً لن يكون في صالح إدارتنا حيث يمر الهلال بأوقاتٍ صعبةٍ وبفترة اعتزالٍ أو كبر سنّ أو إصابات العديد من نجومه الكبار الذين يصعب أن يتكرروا في تاريخ كرة القدم السعودية، وأعلم أيضاً الظروف المالية التي كان يواجهها النادي والمشاكل التي كان سيواجهها في تجديد عقود جُل لاعبيه المحترفين وأعلم أيضاً أن الهلال يواجه في الوقت الحاضر ظروفاً لم يواجهها من قبل، حيث يوجد منافسون يصرفون مبالغ طائلةً في ظاهرةِ لم يسبق لها مثيلٌ في تاريخ الكرة السعودية، وكنت أشعر أنني أستطيع تقديم ما لديّ من خبرات ومجهود لتحسين أوضاع النادي ووضعه على الطريق الصحيح، وسبق أن قلت مراراً أن النادي لو كان في حالٍ ممتاز لما ترأسته فقد كان بإمكاني أن أتقدم إلى رئاسة الهلال في أوقاتٍ سابقة، ولنا أن نتساءل هنا: إذا كان النجاح يُقاس فقط بتحقيق الفريق الأول لكرة القدم أغلب البطولات فمن سيرأس نادي الهلال في أوقاته الصعبة؟!. عموماً وعطفاً على الأسباب التي أوضحناها فإنني والكثيرين معي أيضاً لم نتوقع في الموسم الماضي أن يحصل الفريق على أي بطولة ولاسيما أن الهلال بدأ الموسم الماضي بدايةً متواضعة وكانت نتائج فريق كرة القدم الأول في كأس الأمير فيصل والدوري سيئة، إلا أنه ورُغم تسلّم الإدارة أمور النادي في منتصف الموسم الماضي حققت بحمد الله وفضله بطولة كأس ولي العهد في ذلك الموسم.
سادساً: أما ما كُتب في المقال المشار إليه أعلاه عن نزاهة الإعلام وسمو أهدافه واستقلاليته، فالحمد لله هو نزيهٌ في أغلبه ولا يُغيّر من ذلك بعض التصرفات الفردية التي لا تخفى عليكم وتذكرونها والمحسوبة على أصحابها وليس على الإعلام الرياضي. عموماً أتمنى أن يتطور الإعلام الرياضي في بلدنا الغالي وأن يُسهم بشكل إيجابي ومهني في تطور الرياضة السعودية والتعامل الرياضي المحترف مع ما يتطلبه من دقة في المعلومة والتخصص.
سابعاً: تتهمون إدارة النادي بالحساسية من النقد. الحساسية هي في الواقع من الانتقادات المبنية على معلومات غير صحيحة، ثم أليس من المستغرب، وبعد أن سخرت أعمدة وزوايا في صفحة الجزيرة الرياضية من أجل الإساءة إلى إدارة النادي، أن تضيق صدور المسؤولين فيها بنشر سطر واحد في تعقيب لنا على خبر منشور نُعبّر فيه عن ما نراه، فقد أرسلت تعقيباً إلى صحيفتكم على خبر منشور عنا في الصفحة الرياضية يوم الثلاثاء 25 محرم 1425هـ نشرتموه يوم الأربعاء 26 محرم 1425هـ بعد أن حذفتم من ذلك التعقيب الجملة التالية (إني إذ لم أعد أستغرب منذ فترةٍ طويلةٍ الكثير مما يُنشر في صحيفتكم الرياضية من تضليلٍ وقلبٍ للحقائق إلاّ أن .......) واستبدلتم ذلك بما رأيتوه مناسباً من وِجهة نظركم وفي الوقت الذي تطلبون فيه من غيركم تحمل الكثير مما تنشرونه، فإن صدوركم ضاقت من نشر سطر واحد نعبّر فيه عن رأينا في حقيقة ما تكتبون.
لم يقف أسلوب التضليل عند حدود ما ذُكر أعلاه فقط، بل تجاوز كل ذلك، فعلى سبيل المثال: أليس من التضليل أن يُدّعى أن الخطاب الموجّه من عضو مجلس الإدارة الأستاذ يوسف القبلان قد سُرّب للإعلام بدون علمه واستئذانه؟!. أليس من التضليل أن يُدّعى بأن الإدارة هددت سامي الجابر بعد تصريحه الفضائي؟!، وهي الأمور التي لم ولن تصدر عن الإدارة سواء في حق الأستاذ يوسف القبلان أو في حق لاعب الهلال سامي الجابر.
في الختام، أود أن أوضح أنه اختلف مع بعض قرارات إدارتنا الكثير من الصحفيين وما زلنا نحترمهم جميعاً لأن كتاباتهم لم تتمحور حول معلومات مغلوطة أو محاولات تضليل أو وصاية، ومن هؤلاء خلف ملفي وسليمان العساف وسعد المهدي وكذلك عادل عصام الدين وصالح الطريقي وأحمد الرشيد وصالح رضا وصالح السليمان وصالح الهويريني وعبد الله العجلان. على العموم، لا أعتقد أن أي شيء ستقوله أو تكتبه أو تعمله إدارة نادي الهلال الحالية سيغيّر من نهج صفحة الجزيرة الرياضية، ولكني أعتبر كتابة هذا الرد من حق جمهور نادي الهلال على الإدارة، ومن حق الإدارات القادمة التي قد لا تجد في المواجهة طريقاً مناسباً، خصوصاً إذا تجاوزت إحدى الصفحات الرياضية في حملات التضليل ونشر المعلومات الخاطئة. وأقول لبعض كتّاب أعمدة وزوايا صفحتكم الرياضية انه بقي على الموعد الذي حدّدناه مع أعضاء الشرف لانتهاء فترة إدارتنا للنادي أشهرٌ قليلة على أكثر تقدير تستطيعون فيها أن تُهاجموا الإدارة كل يوم وبطريقتكم الحالية البعيدة عن العمل الصحفي الجاد، لكننا في إدارة الهلال سنجتهد ونعمل يومياً وسنُخطئ ونصيب، وستتجاهلون الصواب في عملنا وسيُكّلفُ بعض مراسليكم كما يحصل غالباً للبحث عن أي خطأ وتصيّد أي هفوة ومقابلة كل منتقدٍ للإدارة ولكنكم لن تستطيعوا أن تُغيروا ثقتي وافتخاري بالعمل الذي قامت به إدارة نادي الهلال، ولن تستطيعوا أن تزعزعوا ثقتي في الرجال الذين يعملون معي كما لن تستطيعوا أن تُضللوا جميع الجماهير.
رئيس مجلس إدارة نادي الهلال
عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز
************
تعليق الجزيرة
هانحن ننشر رد رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد دون حذف أو إضافة أو تعديل، مع ما فيه من قسوة وعنف، ومع أن تأويل وتفسير تعقيب سموه على ما جاء في مقالنا ليس دقيقاً، مثلما أن استنتاج سموه لتوجهات وسياسات الصفحات الرياضية بالجزيرة ونوايا كتابها في الطرح الذي يتناول هموم وشؤون الهلال لم يكن هو الآخر في محله وافتقد الدقة.
إننا نقدر سمو الأمير عبد الله بوصفه واحداً من رؤساء الأندية الرياضية المميزين بفكره ووعيه وثقافته والأسلوب الحضاري الذي يتعامل به مع المستجدات في الوسط الرياضي والتطورات في الحركة الرياضية والشبابية وما يتصل أو له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بها.
ويهمنا التأكيد لسموه، بأن الزملاء جميعاً ودون استثناء لا يحملون لنادي الهلال إلا الخير والحب مثلما هو مع باقي أندية الوطن، حتى وان اختلفنا معه في التقييم والنظرة لما يجري في نادي الهلال، مجددين له ولجميع المسؤولين في الأندية رغبة الجزيرة في التواصل معهم وعرض صفحاتها الرياضية وقدرات كتابها المتميزين و المشهود لهم بالنزاهة والموضوعية والاستقلالية كاستثمار بتصرف الأندية الرياضية ضمن الإطار الذي يخدم شباب الوطن الغالي.
ومثلما أبدينا وجهة نظرنا وقد تكون محل نظر بين مؤيد ومعارض لها، فنحن ننشر اليوم تعقيب رئيس نادي الهلال ونحن على يقين بأنه هو الآخر محل نظر بين رأيين، وبه نكتفي عن أية إضافة حول الموضوع المشار إليه متمنين للهلال ولكل أنديتنا العزيزة المزيد من النجاحات، مثمنين لسمو رئيس الهلال وان اختلفنا معه في بعض سياساته.. الفكر النير الذي يدير به نادي الهلال وللجميع محبتنا وتقديرنا.
الجزيرة |