سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الأستاذ خالد بن حمد المالك، سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتابع كل يوم جمعة الصفحتين المتميزتين (شواطئ) واللتين يشرف عليهما الزميل عبدالله الكثيري، وقرأت في زاويته (شاطئ) يوم الجمعة 19 صفر 1425هـ مقالا بعنوان (الإدمان) ولم يكن يتحدث عن إدمان المخدرات أو المشروبات الروحية والمسكرات أو الدخان، وانما معاناة زوج مع إدمان زوجته على مشاهدة القنوات الفضائية طوال الليل، مما أدى إلى الخصام.وتساءل الكثيري عن الحل؟! وأود هنا أن أقول بداية: إني أستغرب أن تدمن الزوجة ربة المنزل وأم الأولاد على مثل هذه القنوات، فإذا كانت تسهر كل الليل فمتى تقوم لمتابعة شؤون زوجها وأولادها ومنزلها؟!ثم تكيف تربي أطفالها تربية حقة وهي تتابع وبشغف ما يرد من هذه القنوات التي معظمها تافهة ومنحطة وليس لديها أي قيم مفيدة أو أفكار أو برامج نافعة؟! عجيب فعلا أمر هذه المرأة، وأتمنى أن تكون نادرة في مجتمعنا، فرسالة المرأة الأسمى هي الأمومة والتربية، وليس قضاء الساعات الطويلة في مشاهدة قنوات لا طائل منها!!
وقد يتساءل الأستاذ عبدالله عن الحل، واقترح هو على زوجها، وربما على القراء، علاجها نفسيا أو الزواج عليها، وبما أنه رغب المشاركة في الرأي فإني أرى أن يتم نصحها أولا بضرورة الاهتمام بزوجها وأولادها وبيتها، وإن كانت متعبة نفسيا فالأولى أن تعالج في أحد المستشفيات النفسية، أما الطلاق فلا أرى ذلك ولا أحبذه، خصوصا في ظل وجود أطفال، ولكن لا بأس من الزواج بأخرى ليهنأ معها بمشيئة الله، ولعل وضع الأولى يصلح ويتحسن بعد زواجه بأخرى كما حصل في كثير من الحالات.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
ص.ب: 244 - بريدة |