ترويع الآمنين

يعيشون وسط السكان الآمنين وتطمئن لهم القلوب وفجأة يتغير كل شيء عندما تتلمس قوات الأمن طريقها إلى أوكار الإرهاب، حيث لا يتورع الإرهابيون في استخدام كل ما بأيديهم من أسلحة لتخليص أنفسهم من الحصار الأمني أو المفاجأة التي دبرها لهم رجال الأمن.
استخدام سلاح من نوع (آر.بي.جي) وسط حي سكني آمن لا شك يثير الكثير من الفزع والرعب، لكن هذا للأسف ما حدث ليلة الاثنين - الثلاثاء في أحد أحياء الرياض من قبل الإرهابيين
انهم يعملون ودون وعي منهم على تأليب الناس ضدهم، فليس هناك من يتطلع إلى رؤية صغاره يرتجفون وهم يسمعون دوي الانفجارات.
ويترددون ألف مرة قبل خروجهم إلى المدارس كل صباح لأن أحداث الليل التي تسبب فيها الإرهابيون لا تزال عالقة بأذهانهم.
هؤلاء الذين يتصرفون دون رادع ويندسون وسط الآمنين لتنفيذ جرائمهم مستغلين الجوار الهادئ والاجواء الأسرية الآمنة انما يضاعفون بمسلكهم هذا كراهية الناس لهم لأنهم يعملون كما القنابل الموقوتة التي لا يعرف الناس متى وأين تنفجر فيهم؟.
لكن ومهما امعنوا في استخدام وسائل التخفي فسرعان ما يجدون أنفسهم وجهاً لوجه أمام رجال الأمن، وبالقدر الذي يحاولون فيه تجاوز الإجراءات الأمنية أو التفوق عليها فإن الأجهزة الأمنية تعمل على تطوير وسائل التصدي والملاحقة..
والفرق بين العمل الأمني والعمل الإجرامي أن العمل الأمني يحرص على توفير السلامة في مسرح الأحداث بالنسبة للأبرياء الذين يوجدون في الجوار أو يصدف مرورهم بينما يلجأ الإرهابيون إلى إطلاق النار بكثافة مهما تعاظم وجود الناس وذلك لتغطية عمليات هروبهم ولايهم أن يسقط أثناء ذلك الأبرياء.. هذه صورة فقط لمشاهد مأساوية كثيرة يتسبب فيها الإرهاب.