بينهم أطفال لاتتجاوز أعمارهم السابعة
مراهق من بين كل عشرة في هونج كونج يفكرون في الانتحار

* هونج كونج - د ب أ:
كشفت دراسة نشرت امس أن مراهقاً من بين كل عشرة مراهقين في هونج كونج فكروا جدياً في الاقدام على الانتحار العام الماضي وأقدم 9 بالمئة منهم بالفعل على المحاولة.
وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة هونج كونج الصينية 3500 مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً وأوضحت أن أربعة بالمئة تكررت محاولتهم التخلص من حياتهم وذلك عن طريق إحداث جرح في الرسغ أو تناول كمية من العقاقير.
كما كشفت الدراسة أن ثلث عدد المراهقين سيطر عليهم الشعور بالاكتئاب وفقدان الامل والحزن لمدة أسبوعين متتاليين أو أكثر خلال العام الماضي وهو الامر الذي عكس مستويات مرتفعة ومثيرة للقلق لانتشار حالات الاكتئاب بين المراهقين.
وناشد ألبرت لي رئيس الفريق الاكاديمي الذي أجرى الدراسة البحثية الآباء ملاحظة أي مؤشرات مبكرة تدل على ظهور أعراض الاكتئاب على أبنائهم لتفادي تفاقم الحالة بشكل قد يؤدي إلى مشكلة معقدة.
وأكدت نتائج الدراسة ما توصلت إليه أبحاث سابقة بشأن ارتفاع معدلات الإقدام على الانتحار بين الاطفال مقارنة بدول أخرى في الجزيرة التي ترتفع فيها الكثافة السكانية حيث يصل عدد سكانها إلى 6.8ملايين نسمة.
ويقدم نحو 15 تلميذاً على الانتحار في العام الواحد في هونج كونج والظاهرة الملفتة للنظر أن من بينهم أطفالاً لاتتجاوز أعمارهم السابعة بسبب مشكلات تتركز حول يأسهم من التعامل مع مشكلات مدرسية.
ويقول علماء الاجتماع إن الاطفال في هونج كونج يخضعون لضغوط شديدة من أجل التفوق في المدرسة ولا يتواصلون على نحو كاف مع آبائهم الذين يدمنون العمل المكثف.