*القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد :
بدأت هيئة الآثار في مصر استخدام الأساليب العلمية فى كشف غموض لعنة الفراعنة التي طالما أشيع أنها السبب وراء هلاك كل الذين حاولوا فتح مقابر الفراعنة.
وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر: إن المقابر المكتشفة سيتم فحصها لاكتشاف المواد الخطرة والغازات والجراثيم لمعرفة أسباب هذه الظاهرة المعروفة باسم اللعنة، مضيفاً أنه خلال أحد استكشافاته عثر على نقوش تقول إن «من يمس قبري سيفترسه تمساح وفرس نهر وأسد».
وأضاف حواس أنه يسعى لأن يثبت بأساليب علمية أن كتابة اللعنات في المقابر لا تعني أنها يمكن أن تؤذي من يفتح المقابر في وقتنا الحالي وان من يردد مثل هذه الآراء لابد أن يستند الى دليل مادي فى ضوء علم المصريات الذى يفهمه عدد محدود من العلماء فى مصر ودول العالم، مشيرا الى أنه كثيرا ما كان يتعرض لأذى فى أسرته ونفسه بعد كل اكتشاف يقوم به بنفسه الا أنه لم يكن يرد ذلك الى ما يسمى بلعنة الفراعنة.
ورغم أن الظاهرة ظلت لفترة طويلة من الزمن تثير فضول الباحثين الا أن التفسيرات الأولية لها تذكر أن مردها الى البكتريا الموجودة فى داخل هذه المقابر التي تراكمت لفترة طويلة من الزمن وهو ما يؤدي الى تعرض أول من يد خل هذه المقابر الى الأذى ولذلك ينصح خبراء الآثار باتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل دخول المقابر التي لم تفتح من قبل وخاصة عدم حلق الذقن حتى لاتتسرب الجراثيم الى مسام الجلد فضلاً عن تهوية المقبرة قبل دخولها.
وكان عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر واللورد كارنارفون اللذان مولا استكشافاته من أوائل الذين دخلوا مقبرة في وادي الملوك في الأقصر عام 1922 توفي اللورد بعد ذلك بمدة قصيرة متأثراً بلدغة بعوضة حيث ذكر العلماء آنذاك أن مرضا كامنا في المقبرة قد يكون السبب في موته فى الوقت الذي مات فيه عصفور (الكناري) لكارتر ومن يومها ويتم ترديد لعنة الفراعنة
|