* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
ينتظر أهالي المدينة المنورة تنفيذ مشروع القطار المعلَّق (المونوريل) الذي يعتبر أحد أبرز المشروعات السياحية المتميزة والأول من نوعه بالمنطقة والذي تنفذه شركة عقار القابضة، حيث تفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس له ضمن عدة مشروعات خلال زيارة سموه للمدينة المنورة في نهاية شهر رجب الماضي، حيث يرى العديد من الأهالي في هذا المشروع نقلة مهمة في المجال السياحي وأيضاً في فك الاختناقات المرورية وخاصة بالمنطقة المركزية خاصة ان المشروع يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويقوم على تغطية المدينة المنورة بشبكة مواصلات من خلال إقامة ثلاثة خطوط أو مسارات معلقة يمر الأول بمنطقة الشهداء ومشروع السبق ومشروع المدينة القديمة ثم يمر بمحاذاة البقيع من الجهة الجنوبية ثم ينطلق إلى مسجد قباء، أما المسار الثاني فيبدأ من محطة قباء ويمر خلال محطة المدينة المنورة ومحطة المدينة المنورة ومحطة السبعة مساجد وينتهي عند محطة الجامعة الإسلامية ويعود عبر شارع أبي بكر الصديق
، أما المسار الثالث فيبدأ من محطة المطار وينتهي عن محطة المدينة القديمة ومن شأن هذا المشروع أن يحدث نوعاً من الانسياب المروري المتميز في المدينة المنورة.هذا وأكد العديد من المختصين والمستثمرين أن قطارات الدفع الكهربائي (القطار المعلَّق) التي ستنعم بها طيبة قريباً ستشكل نقلة حضارية وسياحية مهمة للمدينة لأنها ستكون محوراً مهماً في التنمية السياحية بالمنطقة وقفزة نوعية للمدينة التي يؤمها سنويا أكثر من (5) ملايين زائر ما بين معتمر وحاج وزائر من داخل المملكة وخارجها.
وقد كشفت بعض المصادر أن الخطوات النهائية للمشروع قد أوشكت على الانتهاء وقد قامت اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية بإعداد الدراسات والعروض المقدمة لتنفيذ مشروع القطارات المعلَّقة بالمدينة المنورة .
وكان صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة قد طرح الفكرة التي تبنتها شركة عقار القابضة لتنفيذ شبكة قاطرات خفيفة، تتولى تغطية المدينة التاريخية، بشبكة مواصلات تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ويعتمد المشروع على مسارات قائمة على أعمدة، تنتشر بمحاذاة الطرق السريعة، صانعة طريقاً مرتفعاً تتحرك عليه العربات بقوة الدفع الكهربائي. وقدمت شركة عقار أولى تصميمات مشروع القطارات الخفيفة (مون وريل) وينطلق القطار من محطته الرئيسية متوجها إلى نقاط موزعة على المدينة المنورة، وماراً بمعالمها التاريخية كمحطة قطار الحجاز القديم، ومسجد القبلتين ومسجد قباء ومنطقة شهداء أحد والمساجد السبعة وغيرها، فيما سيغطي المسار المغلق كامل الحلقة المحيطة بالمنطقة المركزية تماشياً مع الكثافة المتوقَّعة لاستخدام العربات من قبل المعتمرين والزوار، والحجاج أثناء موسم الحج.وخلال مسارها فوق الأراضي ستخترق القطارات مباني ومنشآت تاريخية وتجارية وستسلك طريقاً ملتوياً تمر عبر أكبر عدد من المناطق المستقطبة للزوار, محققة بذلك شخصيتها كوسيلة نقل سياحي.
ومن المتوقَّع أن تستثمر شركة عقار القابضة حال قيامها بمشروع المونوريل، بمبلغ يزيد على 250 مليون ريال فيما تنظر وزارة المواصلات في جدوى المشروع الجديد، وتكامله مع وسائل النقل الأخرى تمهيداً للموافقة عليه بعد استثمار عقار القابضة في مشروع القطارات الخفيفة هامشاً لاستثمارها في مشروع المدينة القديمة، وهو المشروع الذي اعتمده أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز في وقت سابق وبلغت قيمة العقد الموقع بين اللجنة وشركة عقار نحو 27 مليون ريال قيمة تأجير الأراضي التي يقوم عليها المشروع لمدة 25 سنة، تستثمر الشركة خلالها عناصر المشروع، لتعود ملكيته بعدها إلى اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية ومنحت الشركة فترة إتاحة تمتد خمس سنوات. وتقدر تكلفة المشروع بنحو 450 مليون ريال.
|