Thursday 15th April,200411522العددالخميس 25 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خلال زيارته لمنزل والد الفقيد ببريدة خلال زيارته لمنزل والد الفقيد ببريدة
أمير القصيم ينقل تعازي خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لذوي الشهداء

* عنيزة - محمد العبيد وبندر الحمودي - بريدة - عبدالرحمن التويجري :
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عصر أمس الأربعاء بزيارة لتقديم العزاء لذوي وأسر شهداء الواجب في محافظة عنيزة حيث كان في استقباله لدى وصوله منزل ذوي الشهيد عريف سالم بن رشيد بن يحيى الموسى في حي سمحة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله اليحيى السليم ووكيل محافظة عنيزة الأستاذ مساعد اليحيى السليم ومدير شرطة عنيزة العقيد أحمد الصالح الغفيلي ويرافق سموه في زيارته مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد عباس الطيب وعدد من مديري القطاعات الأمنية في المنطقة كما كان في استقباله عدد من أقرباء الشهيد يتقدمهم سليمان يحيى الموسى وإبراهيم يحيى الموسى وسالم الموسى ورشيد الموسى وعدد من أفراد العائلة.
وقد قدم سموه الكريم التعازي في وفاة ابنهم العريف سالم رشيد الموسى في أمن الطرق بعنيزة حيث قام سموه وبلمسة أبوية حانية باحتضان أبناء الفقيد وتقبيلهم ومداعبتهم وهم فارس وأسامة وانوار والهنوف ومزون.
وبعد استراحة قصيرة لسموه نقل من خلالها تحيات القيادة وتعازيها لعائلة الموسى في مصابهم الجلل بعدها توجه سموه إلى منزل ذوي الشهيد النقيب طلال بن عبدالرحمن المانع حيث كان في استقبال سموه هناك اخوة الشهيد عبدالعزيز وسليمان وفهد ومحمد وعبدالله ومانع وتركي وسلطان ونايف وفارس ونواف أبناء عبدالرحمن المانع.
وبعد جلوس سموه مع ذوي الشهيد تقدم الأخ الأكبر سليمان في كلمات لسمو أمير المنطقة طلب فيها تقديم الأخ الأصغر لطلال ليخلف اخاه وكأن هذه العائلة تقول بأن طلال ليس الوحيد الذي يذود عن حياض الوطن وان كل أبناء المانع مستعدون لذلك وقد لاقى ذلك لدى سمو الأمير كل الرضا والفخر.
وقد قدمت أسرة الفقيد عضد الشهيد ورفيق دربه الأول العريف محمد بن عبدالله الكريدا الذي صافح سمو الأمير بعدها قدم له سموه الكريم أعظم جمل العزاء وأقوى عبارات الدعم المعنوي لتقديم كل ما يملكه الجندي السعودي لدينه ومليكه ووطنه.
وقد نقل سموه الكريم لأسرة المانع تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية مثنيا على تفاني شهداء الواجب.
بعد ذلك غادر سموه متوجها إلى منزل ذوي الشهيد وكيل رقيب تركي بن محمد العتيبي حيث كان في استقباله محافظ عنيزة ووكيله ومدير شرطة عنيزة واخوة الفقيد غراف وصالح ونادر وعدد من أقارب الفقيد.
كما تشرف أبناء الفقيد فارس ومحمد بالجلوس إلى جوار سموه حيث أخذ سموه بمداعبتهم في جو أبوي تشوبه الابتسامات وتهيمن عليه العاطفة.
هذا وقد نقل سموه الكريم لأسرة العتيبي تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية والشعب السعودي قاطبة.
وفي كلمة لسموه بعد زياراته لأسر الشهداء جاء فيها:
في الواقع أنا أتيت إلى أسر شهداء الواجب هذا اليوم ناقلا لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية.. ولا شك ان ما سمعته من هذه الأسر يعطينا ولله الحمد الاطمئنان ان حماة الوطن هم أبناؤه وأقولها بكل صراحة ان المواقف الرجولية التي لمستها من الاخوان بفقد ابنه بالامس ويقدم ابنه الآخر في مجال حماية الوطن هذا اليوم.. الكل كان يقول أنا لدي العوض في من ذهب لأقدم ابني في مجال خدمة الوطن.. هذه قمة البطولة والشجاعة والثقة المتبادلة في نفس الوقت بين أبناء هذا الوطن.. ولا شك ان شهداءنا بإذن الله نحسبهم عند الله سبحانه شهداء لما قدموه تجاه الدين والوطن والمواطن الذي يعيش على هذه الأرض قدموا أنفسهم وأغلى ما يملكون لهذا الوطن.. وفي نفس الوقت من طال منهم هي يد خائنة ويد أجيرة ومجرمة وسيكون بإذن الله منهج هذه البلاد هو الوصول إلى كل عابث وإلى كل من يتطاول على هذا الوطن في أمنه واستقراره.. أجهزتنا بإذن الله قادرة أن تعمل ليل نهار لتصل إليهم في كل موقع لتخرجهم في نفس الوقت من جحورهم ومن غرفهم الظلماء التي يعيشون فيها.
سنكون بإذن الله يداً واحدة وما لمسته يزيدنا جميعاً ثقة وهذا هو قمة العطاء وقمة التفاعل وقمة الوطنية وقمة التضحية، واجبنا جميعا ان نعمل متكاتفين لدحر هذه الطغمة الفاسدة.
وفي كلمة وجهها سموه للمواطنين في هذا البلد قال: المواطن هو الركيزة الأساسية في كل منطلق سواء كان في مجال الأمن وهو أقدس الأعمال والمنطلقات أو في أي مجال آخر.. المواطن هو الساعد وهو الأساس الذي تقوم عليه هذه الأمة.. مطلبي منهم جميعا كما أطلب من نفسي أيضاً هو العمل الدؤوب والناجح لنكون جميعا عيونا ساهرة لخدمة هذا الوطن الذي لن تتحقق له النتائج والمعطيات التي نتطلع إليها بدون ابنائه.. فتعاون المواطن مع رجل الأمن هو الذي يقضي على الجريمة ليعيش كل مواطن في بيته آمناً والطالب في مدرسته وجامعته والعامل في مصنعه والتاجر في متجره.
لنعمل جميعاً ضد هذه الطغمة الفاسدة وهذا هو الشعور الذي نلمسه في مواطنينا جميعاً.. أسأل الله لشهدائنا الرحمة وان يجبر عزاءنا وعزاء أسر الشهداء وان يجعلنا دائما في توجهاتنا ننهج المنهج السليم والواضح لخدمة الدين والوطن بحول الله.
بعد ذلك غادر سموه محملا بشكر ذوي الشهداء على حرص سموه على مواساتهم حيث أفادوا أن زيارة سموه قد خففت من حدة المصيبة.
كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التعازي في شهيد الواجب وكيل الرقيب جارالله بن علي الجارالله الذي قتل على يد الغدر والخيانة صباح أمس الأول وزملاؤه في أم سدرة.
جاء ذلك خلال زيارة سموه الكريم لمنزل والد الفقيد الجارالله بحي سلطانة الشرقي بمدينة بريدة عصر أمس الأربعاء؛ حيث كان باستقباله والد جارالله الأستاذ علي وإخوانه وجميع أقاربه وذويه.
وقال سموه الكريم بعدما صافح الجميع معزياً وعانقوه بالحب والإخاء في جو أسري جميل يشكل قوة الترابط والمتانة بين المسؤولين والمواطن، قال سموه: جئتكم ناقلاً تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه -حفظهم الله- الذين كلفوني وشرفوني بهذه المهمة. والموت هو طريق كل إنسان بهذه الحياة، ولكن الشرف أن يموت الإنسان على مثل هذه الحالة المباركة، وإن شاء الله هو شهيد. مضيفاً بأن الفقيد هو ابن الجميع، وفلذة كبده ابنه الصغير (نواف) سوف يحل مكانه إن شاء الله.
واحتضن سموه بأبوته الحانية الأطفال الصغار، وهم إخوان جارالله وطفله الصغير، وبدا ممسكاً به حتى مغادرته -حفظه الله- ووعد بتلبية جميع متطلبات ومستلزمات شهيد الواجب.
وفي نهاية الزيارة أوصى سموه والد الفقيد خيراً بأهله، والاهتمام بأسرته.
ثم غادر سموه مودعاً بالحفاوة والتكريم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved