* الدمام - حسين بالحارث:
عادت ظاهرة نفوق الأسماك على سواحل المنطقة الشرقية للظهور مجددا دون معرفة أسباب محددة لنفوقها وهو ذات الأمر الذي حدث قبل نحو ثلاث سنوات وفي العام 1998م حيث يسارع بعض المسؤولين إلى نفي وجود هذه الظاهرة مع أنه بامكان أي زائر للواجهات البحرية أن يرى الأسماك النافقة متناثرة على طول السواحل الشرقية وكان خبراء أجانب قد أكدوا ملاحظة وهي ارتفاع متزايد في درجة الحرارة في مياه الخليج العربي وبشكل متنام وهو ما يشير إلى امكانية تجدد ظاهرة موت الأحياء البحرية فيه.
كما حذر أكاديميون سعوديون من تزايد عمليات دفن السواحل والمناطق الشاطئية وتحويلها إلى اراض عقارية مشيرين إلى أن هذه السواحل تشكل بيوتا لوضع بيض الأسماك وتكاثر الربيان وأن دفنها يؤدي إلى اختناق الأسماك والأحياء الصغيرة.وأوضح الخبراء أن عمليات الدفن العشوائية تؤدي إلى القضاء على نبات القرم الأمر الذي يساهم في نفوق كثير من الأحياء البحرية حيث ان هذا النبات البحري يعيش عند السواحل على شكل مساحات خضراء واسعة أشبه بالغابات ويشكل حماية طبيعية للأسماك والأحياء البحرية الأخرى من الأمواج كما يعتبر بيئة طبيعية للتكاثر لما يحويه من مواد وأحياء عضوية تتغذى عليها هذه الأحياء البحرية.
|