* النعيرية - خالد الحارثي:
بعد صدور قرار سعودة محلات الذهب والمجوهرات في مختلف مدن ومحافظات المملكة بدأ أصحاب تلك المحلات في الاستجابة لذلك القرار لما فيه من المصلحة الكبرى لصاحب العمل ولإيجاد فرصة عمل للشباب السعوديين.
محلات الذهب في النعيرية كانت كذلك حيث استجاب أصحاب تلك المحلات في توظيف عدد من الشاب السعودي بعد أن أعد لهم دورات تدريبية في كيفية التعامل مع الزبون فبدا واضحاً أن جميع محلات الذهب لا يوجد فيها أي عامل أجنبي.
في البداية كان لنا هذا اللقاء مع أحمد الحواج صاحب محلات الحواج لبيع الذهب والمجوهرات في النعيرية الذي تحدث لنا وقال: بالنسبة لتطبيق قرار السعودة في محلات الذهب والمجوهرات فهذا قرار صائب، فمنذ أن افتتحت المحل قبل أكثر من عشر سنوات وأنا وأقاربي نعمل في هذا المحل ولدينا عدد من المحلات في النعيرية جميع شاغليها من الشباب السعوديين، أما من ناحية عمل الشاب السعودي في محلات الذهب وقدرته على البيع والشراء والتعامل مع الزبون فهو يستطيع حسب ما رأيت فهو بإمكانه ذلك ويصير حاله كحال أحسن بائع أجنبي سابق، لكن هل الشاب السعودي عنده القدرة والكفاءة على ان يمارس هذا العمل بجميع زواياه ويستمر ويتنازل عن بعض الأمور؟ فمثلاً بعض الزبائن يجب التعامل معهم بأسلوب معين فيحتاج إلى سعة الصدر واللين حتى يشعر الزبون بأنه ليس غريبا عنه؛ لأنه ابن بلد وأيضا حتى يأخذ الزبون راحته في الشراء.
أما عن نظرة الشاب السعودي للراتب فيضيف الحواج أن أغلب الشباب أول سؤاله عن الراتب بغض النظر عن كيفية العمل وساعاته خصوصاً انه على مدار الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية فالراتب في البداية لا يزيد على 2000 ريال أو 2500 ريال. نعم هذا الراتب متواضع ولكن أصحاب المحلات يريدون من الشاب السعودي الاستمرار والإنتاج ثم تأتي بعد ذلك الرواتب العالية.
الشاب آدم يحيى أحد الشباب السعوديين يحمل مؤهل الكفاءة المتوسطة بدأ عمله في محلات الذهب منذ فترة قريبة يقول انه يتقاضى 2500 ريال في الشهر، ويذكر أن هذا العمل مريح وليس فيه أي مشقة فكل مرة يدخل عليه زبون يختلف أسلوبه عن الزبون الآخر، ويضيف: نحن تدربنا على كيفية التعامل معهم بصدر رحب.
الشاب يحيى ابدى لنا تذمره من قلة ما يتقاضاه من راتب في الشهر وتمنى من لجان السعودة لو أنها قامت بتحديد أقل سقف لراتب الشاب السعودي في محلات بيع الذهب.
|