* الخرطوم - واشنطن - الوكالات:
بعد أقل من 24 ساعة من إعلانها أن هناك علامات على استئناف المعارك في إقليم دارفور بغرب السودان قالت الولايات المتحدة إن العنف بدأ ينحسر في المنطقة ، وفي الخرطوم تتزايد المؤشرات على قرب التوقيع على اتفاق نهائي بين الحكومة والحركة الشعبية في المحادثات الجارية بين الجانبين في نيفاشا بيكينيا.
وأكد وزير الخارجية السودانى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية فى ضاحية (نيفاشا) الكينية تمضى نحو غاياتها وأن التفاوض بدأ فى التحرك للأمام 0 وقال إسماعيل فى تصريح لراديو (أم درمان) مساء (الثلاثاء) أن توقيع اتفاق السلام فى نيفاشا أصبح مسألة وقت وقد يتم التوقيع خلال أيام.
وبشأن ما ذكره المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأنه إذا لم يتم توقيع اتفاق السلام حتى حلول يوم الحادى والعشرين من شهر أبريل الحالى فسيتم تطبيق قانون سلام السودان الذى يشمل عقوبات ضد الحكومة السودانية أوضح إسماعيل أن هذا التصريح ليس هو الأول وتم من قبل تحديد عدد من التواريخ لإنهاء مفاوضات السلام السودانية وكذلك هددت أمريكا بسحب وفدها من المفاوضات.
وأضاف وزير الخارجية السودانى أن حكومته حريصة على التفاوض بنية حسنة للتوصل إلى السلام وأنها ترجو من أمريكا أن تساعد فى الوصول إلى السلام.
واستطرد قائلا إن تمرير قانون سلام السودان يخص أمريكا ولا يخصنا وسنتعامل معه بالكيفية التى تحمى مصالحنا، وإذا تم التوصل إلى سلام قبل يوم العشرين من أبريل الحالى فهذا أفضل وإذا لم نصل فى هذا التاريخ فسنواصل جهودنا حتى نصل إلى السلام. وفيما يتصل بالوضع في دار فور قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن العنف في المنطقة ينحسر فيما يبدو بعد يوم من إشارتها إلى تقارير غير مؤكدة تفيد إلى قيام الميليشيات التي تدعمها الحكومة بشن هجمات على الرغم من وقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر للصحفيين (أريد أن أشير إلى أن الموقف هدأ فيما يبدو. في هذه المرحلة تخف حدته فيما يبدو. لقد تقلص مستوى العنف إلى حد بعيد فيما يبدو.ويوم الإثنين زعم باوتشر في تقارير بأن الميليشيات التي تدعمها الحكومة السودانية والتي أدت هجماتها إلى فرار كثير من السكان من منطقة دارفور بغرب البلاد إلى تشاد تواصل هجماتها على الرغم من وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الأحد.
وقال باوتشر إن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن يبدأ الاتحاد الأفريقي مهمة مراقبة ليتابع ما إذا كان القتال قد توقف كما أنها عرضت (دعما في النقل والإمداد) لم يحدده لمساعدة المراقبين في دخول المنطقة والخروج منها.
وأبلغ تشارلز سنايدر مساعد وزير الخارجية بالنيابة مؤتمرا أن الولايات المتحدة عرضت توقيع اتفاق مع الاتحاد الأفريقي لإعارته بعض المسؤولين الأمريكيين على الأرض للمساعدة في بدء مهمة المراقبة.
|