* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت مصادر سياسية إسرائيلية : إن نبأ اعتقال الشرطة الهنغارية ل ثلاثة مواطنين من أصول عربية بشبهة التخطيط لاغتيال الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساف، خلال زيارته للعاصمة الهنغارية، بودابست ؛ لم يفاجئها.
وكانت الشرطة الهنغارية، أعلنت بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، الموافق 13 - 4 - 2004 أنها اعتقلت ثلاثة مواطنين من أصول عربية بشبهة التخطيط لاغتيال رئيس الدولة الإسرائيلي، موشيه كتساف، خلال زيارته الحالية للعاصمة الهنغارية، بودابست.
و قال مصدر رفيع في الوفد المرافق للرئيس الإسرائيلي : إنه لم تكن هناك معلومات تفيد بالتخطيط للمساس بالرئيس، كتساف، مضيفا : أن الترتيبات الأمنية الإسرائيلية والهنغارية مشددة جدًا.
وأشارت المصادر السياسية في اسرائيل: إلى أنه تم تعزيز الحراسة بشكل كبير على الوزراء الإسرائيليين الذين يتقلدون حقائب وزارية رفيعة، كوزراء الأمن والخارجية بشكل خاص ؛ على إثر تصاعد التهديدات ضد الشخصيات الإسرائيلية المسؤولة، مؤخرًا ؛ في أعقاب اغتيال زعيم ومؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين في الثاني والعشرين من شهر مارس - آذار الماضي.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أعربت عن خشيتها من المساس بشخصيات سياسية إسرائيلية. . واستذكرت المصادر الأمنية في الدولة العبرية : أنه في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله ، عباس موسوي، نفذت عمليات في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيريس، عام 1992 ردًا على ذلك.
كما أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ردت على اغتيال أبو علي مصطفى، باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي المتطرف، رحبعام زئيفي، في فندق (هيات) في مدينة القدس المحتلة.
يشار إلى أن التقارير الواردة عن وسائل الإعلام الهنغارية ، أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الهنغارية نجحت بالكشف عن عملية الاغتيال، قبل زيارة الرئيس الإسرائيلي، كتساف، للدولة التي بدأت أمس الثلاثاء، وقامت باعتقال أعضاء الخلية الثلاثة.
وجاء في نبأ نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية على موقعها على شبكة الإنترنت أن مصدر رفيع المستوى في الشرطة الهنغارية أكد في حديث هاتفي مع الصحيفة العبرية: نبأ الكشف عن نوايا المساس بالرئيس الإسرائيلي، كتساف ، لكن هذا المصدر الهنغاري رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن اعتقال المشتبه بهم الثلاثة من أصول عربية.
وحسب التقارير الإسرائيلية: أن المعتقلين الثلاثة نقلوا للتحقيق معهم لدى الأجهزة المختصة. . وستعقد السلطات الهنغارية، مؤخرا، مؤتمرًا صحفيًا خاصًا للكشف عن تفاصيل أخرى بشأن العملية.
يشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساف، بدأ أمس، زيارة رسمية لهنغاريا، حيث من المتوقع أن يدشن يوم غد (الخميس)، متحفًا لتخليد ضحايا الكارثة في بودابست وحسب التقارير الاسرائيلية : كانت تقضي ( المؤامرة )، بتفجير المتحف خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي له.
وحسب المصادر في اسرائيل: سيلتقي الرئيس الإسرائيلي بكبار المسؤولين الهنغاريين، من بينهم رئيس الحكومة، وزير الخارجية، رئيس البرلمان ورئيس الجالية اليهودية في الدولة..
وقالت مصادر هنغارية ل وسائل الإعلام الاسرائيلية : إنه تم تعديل الجدول الزمني لزيارة الرئيس الإسرائيلي في الدولة في أعقاب تلقي تحذير عيني. .
|