* رام الله- بلال آبو دقة:
في طريقة جديدة ومستحدثة وهي الأولى من نوعها في محافظة رام الله والبيرة أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل عائلة فلسطينية في ( قرية كفر عين) شمال المدينة فجر الأحد الماضي، الموافق 11 - 4 - 2004، وأجبرت ساكنيه بعد إرهابهم تحت تهديد السلاح على إخراج كامل محتويات منزلهم إلى الخارج بحجة البحث عن ولدهم المطلوب.
وأشار المواطن يوسف الرفاعي (27 عاما) في إفادة موثقة، تحصلت عليها الجزيرة: إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية في الثانية عشرة والنصف ليلا وسط إطلاق نار كثيف، وداهمت منزل ابن عمه نادر الرفاعي (48 عاما)، وأجبرته وعائلته تحت تهديد السلاح على إخراج كامل محتويات منزلهم.
وأضاف الرفاعي أن جنود الاحتلال أجبروا المواطنين القاطنين بالقرب من المنزل المستهدف على الخروج من منزلهم ليلا فتيانا ونساء وشيوخا والمشاركة في إخراج الأثاث بما فيها الخزائن والثلاجات وكافة محتويات المنزل.
وتزعم قوات الاحتلال أنها تبحث عن الشاب سامر الرفاعي (24 عاما) وتطارده منذ قرابة عام، وقد هددت عائلته بأنها ستقتحم منزلها بشكل يومي حتى يسلم ولدها الذي تطارده نفسه.
وذكرت شقيقة المطارد الطفلة سحر الرفاعي (12 عاما) في إفادة حقوقية، وصلت (الجزيرة) نسخة منها: أنها أفاقت من نومها فجرا على طرقات جنود الاحتلال وقنابلهم الصوتية التي فجروها بجانب المنزل وخرجت إلى العراء بسرعة مذعورة تبكي حتى تنجو من تنكيلهم.
واستذكرت الطفلة، الرفاعي عدد مرات الاقتحام التي استهدفت منزلهم، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال داهموا منزل عائلتها ثماني مرات كان آخرها خلال الشهر الماضي، إضافة إلى مداهمته فجر الأحد الماضي.
وذكر أهالي القرية الفلسطينية: أن جنود الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدفون منزل المطارد وحده بل يستهدفون سكان القرية بشكل عام خصوصا أنهم اعتقلوا منذ بداية الانتفاضة 50 مواطنا فلسطينيا من أبناء هذه القرية.
مشيرين في إفادة سجلتها مراكز حقوقية فلسطينية: إلى أن قوات الاحتلال تقتحم القرية وبشكل يومي وتطلق النار والقنابل الغازية تجاه المارة، إضافة إلى تعمدها منع وصول المرضى إلى مشافي مدينة رام الله بإغلاق الطرق والتنكيل بالمرضى وتعطيلهم بحجة التدقيق في أوراقهم الثبوتية.
| 
