Thursday 15th April,200411522العددالخميس 25 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واحد من كل 3 إسرائيليين سيتجول بسلاحه في الشارع واحد من كل 3 إسرائيليين سيتجول بسلاحه في الشارع
المجتمع الإسرائيلي بلغ حالة ذروة فقدانه السيطرة على الأعصاب خوفاً من حماس

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أثار قيام مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإحراق مجسم للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في إحدى المسيرات، التي خرجت للتنديد باغتيال الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس الحركة، والتأكيد على الرد الانتقامي، مخاوف أمنية إسرائيلية. وقد اعتبرت الجهات الأمنية في الدولة العبرية ذلك تهديدا من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، بتفجير البرلمان الإسرائيلي.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن إجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها حول مبنى الكنيست، بعد التهديدات التي أعلنتها حركة حماس باستهداف المبنى ومن فيه، انتقاماً لمقتل الشيخ أحمد ياسين.
وبثت قنوات إسرائيلية بعض المشاهد لمسيرات لأعضاء حماس في الشوارع الفلسطينية، كان أبرز ما فيها رسم لأحد أعضاء حماس وهو يصوب بندقيته على المبنى ويقوم بإحراقه، وهي الصورة التي بثتها كافة الصحف العبرية أيضاً، والتي رصدتها (الجزيرة).
وأشارت وسائل الإعلام الاسرائيلية مجتمعة إلى أن سكون حماس إلى الآن على عملية اغتيال الشيخ ياسين يكمن وراءه مخطط كبير، قد يكون بحجم تفجير البرلمان الإسرائيلي.
وكان سعيد صيام عضو القيادة السياسية لحركة حماس قال في لقاء خاص مع (الجزيرة): إن إقدام شارون، على اغتيال الشيخ ياسين كان تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، ولم يكن رد الفعل العربي الرسمي على مستوى الجريمة الصهيونية، بل قام العرب بتأجيل القمة التي كان من المفترض أن تعقد بعد أيام قليلة من اغتيال الشيخ ياسين.. ومضى يقول: إن حماس تؤكد أنها لن تسكت على جريمة اغتيال الشيخ ياسين، مضيفا: إن توقيت الانتقام لاغتيال الشيخ ياسين يعود للجهاز العسكري لحماس، مشددا على أن جريمة اغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين يجب أن يكون الرد عليها مميزا.. وتابع يقول: الرد سيأتي.. قد يتأخر لكنه سيأتي بإذن الله، وحتى ذلك فإن الكيان الصهيوني سيعيش حالة استنزاف حقيقية خوفا من الرد.
والآن تعيش دولة الاحتلال حالة من الرعب والذعر والخوف الشديد خلال فترة احتفالات عيد الفصح اليهودي التي بدأت من يوم الاثنين الموافق 5 - 4 -2004 وحتى اليوم الاثنين الموافق 12 - 4 - 2004.. والخوف على حياة الإسرائيليين وصل ذروة المستويات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال، إذ أشارت وسائل إعلامية إسرائيلية إلى أن المفتش العام للشرطة الاسرائيلية شلومو أهرونشكي دعا الاسرائيليين إلى حمل سلاحهم الشخصي، وذلك تحسبا لقيام الفلسطينيين بعمليات فدائية ضد دولة الاحتلال انتقاماً لجريمة اغتيال الشيخ ياسين، وللجرائم المتلاحقة والمتواصلة بقوة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
دعوة مفتش الشرطة الاسرائيلية، هذه، تعني انه إذا كان حملة السلاح الشخصي في اسرائيل، وعددهم (1.5مليون شخص)، سينفذون وصية قائد الشرطة، فإنهم سيضافون إلى حوالي نصف مليون رجل أمن إسرائيلي يحملون السلاح في الشوارع وعلى الحدود. وبحساب بسيط ينتج أن واحدا من كل ثلاثة إسرائيليين تقريبا، سيتجول بالسلاح خلال الأيام المقبلة، مما يدلل على أن المجتمع الإسرائيلي قد بلغ حالة ذروة فقدانه للسيطرة على الأعصاب..
وكانت أجهزة الأمن الاسرائيلية المختلفة وحكومة الاحتلال قد قررت إعلان حالة طوارئ أمني بدرجة واحدة أقل من حالة الطوارئ الحربية، منذ قيام قوات سلاح الجو الإسرائيلي بجريمة اغتيال زعيم حركة (حماس)، الشيخ أحمد ياسين، في الثاني والعشرين من مارس - آذار الماضي في حي الصبرة وسط مدينة غزة، بينما كان خارجا من صلاة فجر يوم الاثنين.
وقد قررت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تمديد هذه الحالة إلى ما بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، ثم قامت بتمديدها إلى ما بعد (ذكرى الاستقلال) في 26 أبريل - نيسان الجاري.
وخلال كل هذه المدة ستلغى الإجازات لجميع العاملين في أجهزة الأمن باستثناء حالات فردية خاصة.. وتنتشر قوات الشرطة الإسرائيلية في المرافق العامة وتحرس كل أماكن العبادة اليهودية والمجمعات التجارية والفنادق والمطاعم التي تقام فيها حفلات عيد الفصح، حيث يجرى الفحص الأمني الدقيق لكل مواطن، بمن في ذلك الأطفال من سن 10 أعوام فما فوق.
وتقوم دوريات الشرطة الاسرائيلية بالعمل على مدار الساعة في الشواطئ وفي الشوارع الداخلية وأماكن اللهو، وتنتشر قوات حرس الحدود جنبا إلى جنب مع قوات الجيش على طول الحدود مع الفلسطينيين، فيما تفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المناطق الفلسطينية بشكل عام، وعلى كل مدينة وكل قرية وكل مخيم للاجئين على حدة، ابتداءً من مدينة رفح ومخيماتها في الجنوب، وانتهاءً بمدينة جنين ومخيمها في الشمال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved