* بغداد-د. حميد عبد الله:
قال مصدر في هيئة علماء المسلمين التي تمثل المسلمين السنة في العراق ان أعدادا من مقاتلي المليشيات الكردية (البشمركة) قد وصلت قبل يومين الى الفلوجة للمشاركة في القتال الدائر فيها بين المقاومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي.
وقال الشيخ عبد الستار عبد الجبار عضو الهيئة وممثلها في الوفد المكلف بالتفاوض مع شيوخ الفلوجة ان قوات البشمركة تقاتل الى جانب القوات الامريكية وان أفرادها يرتدون ملابس الجيش العراقي الجديد وقد أوكلت لهم مهمة القيام بأعمال القنص باستخدام بنادق البرنو التي يمتلك الأكراد خبرة كبيرة في استخدامها خلال الحروب الطويلة بينهم وبين الجيش العراقي التي شهدتها جبال كردستان على مدى اكثر من نصف قرن.
وكان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي قد دان بشدة ما تعرضت له القوات الامريكية من مقاومة على أيدي أنصار مقتدى الصدر واصفا تلك الأعمال بأنها مخالفة للقانون وتهدف الى إعاقة العملية الديمقراطية التي جاءت القوات الامريكية من اجل إشاعتها في العراق!
على صعيد متصل عقد في مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق اجتماع ثلاثي ضم السادة مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وجلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الإسلامية وصدر عن الاجتماع بيان مشترك عبر خلاله المجتمعون عن دعمهم المطلق لجميع الجهود الرامية الى مواجهة الحاقدين الذين يهدفون الى إشاعة الفتن الطائفية والقومية، ولم يتطرق البيان بنحو صريح للمواجهات التي تدور بين جيش المهدي وقوات الاحتلال والتي لم تحظ بتأييد أي من الأحزاب الثلاثة.
من جهة أخرى قال مواطنون في مدينة الصدر ان اخوة لهم من أعوان مقتدى الصدر قد التحقوا الى مدينة الفلوجة للقتال الى جانب رجال المقاومة العراقية هناك، مؤكدين ان توجيهات وصلت من النجف تدعو منتسبي جيش المهدي الى التخندق مع المقاومة العراقية في الفلوجة وفي أي مكان من العراق تجري فيه مواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال وهي المرة الأولى التي يتوحد فيها الشيعة والسنة لمقاتلة الامريكان حيث ظل الشيعة طيلة عام كامل يرفعون شعار المقاومة السلمية.
من جانبه كشف عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي ان وفدا من مجلس الحكم ما زال يتفاوض مع مقتدى الصدر وان اتفاقا يجري النقاش حوله وربما سيتم التوصل الى نتيجة بشأنه قريبا.
واوضح الجادرجي ان مجلس الحكم عرض على الصدر ان يعلن رسميا نبذه للعنف مقابل حصوله على تعهد من سلطات الاحتلال للاستجابة الى بعض مطالبه ومن بينها تحسين الخدمات في المناطق التي يقطنها أنصاره وعدم التعرض لمساعديه بالحجز او الاعتقال لكن أحدا من مساعدي الصدر لم يتطرق الى هذه المفاوضات
|