الفتاة السعودية قدمت إبداعاتها في المجالات المتعددة، وهي جديرة بذلك في ظل الدعم اللامحدود الذي تجده على كافة الأصعدة، والأمثلة كثيرة على تميزها في مجال الطب والتعليم بكل فئاته، والإعلام والفن التشكيلي ومجالات فنون أخرى، والأهم من كل ذلك إبداع المرأة السعودية في منزلها ومحيط أسرتها ودورها الاجتماعي الملموس.
إلا أن الساحة الإعلامية تفتقد لمبدعات الريشة الساخرة والرسوم المعبرة (الكاريكاتير)، فالرجل مهما أبدع وتفنن، فإنه قد يقصر أمام تشعبات شؤون المرأة ومتطلباتها وحاجاتها الأسرية الاجتماعية الحقوقية الخدماتية إلى ما هناك من أمور تتنوع وتتفرع باختلاف العمر والبيئة والمستوى التعليمي والمعيشي للمرأة، مما يتطلب نقداً ساخراً برسم يعبر عن المشكلة، ويغني عن صفحات من الكتابة عنها، ويكون وقعها أشمل وأبلغ، فماذا يكون الحال لوكانت بيراع مبدعة رسامة لماحة ترصد خفايا حاجات المرأة بحكم طبيعتها ومعايشتها للمجتمع النسائي، فيكون التعبير أدق وأحكم، وأوقع في النفس وأكثر تقبلاً من الجنسين، فمتى نرى هذا النوع من المعالجة بعيدا عن الإسفاف والمبالغة الفجة.
|