في مثل هذا اليوم 14 أبريل 1979، تم تنصيب يوسف لولي رئيسا لأوغندا، بعد أن كان منفياً من البلاد في عهد الرئيس السابق عيدي أمين.وقد لقي لولي استقبالاً حافلاً لدى وصوله إلى البلاد قادماً من تنزانيا.أدى لولي اليمين الرئاسي على أعتاب مبنى البرلمان بالعاصمة الأوغندية كامبالا، وبينما وقف لولي محاطا بقادة الجيش التنزاني الذي طرد عيدي أمين من كامبالا، طلب من شعبه عدم السعي وراء الثأر، قائلا: (يجب ألا نتورط في ارتكاب الأعمال الشريرة مثل النظام الذي أزلناه لتونا).كان من أهم وعود الرئيس الجديد لولي، هي اجراء الانتخابات الحرة خلال عامين، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1962.وبالرغم من احتفاء الشعب الاوغندي بالحكومة الجديدة، إلا أنها كانت بمثابة صفعة قوية للرئيس الاوغندي السابق ميلتون أوبوتي الذي استولى أمين على منصبه عام 1971، خاصة وأن اوبوتي كان صديقا مقربا للرئيس التنزاني نيريري ، مما جعل عودته إلى منصبه السابق متوقعة إن لم تكن أكيدة.ولكن الحقيقة أن كراهية الشعب الاوغندي لحكم اوبوتي، الذي استمر لمدة 9 أعوام ، كانت بنفس درجة كراهيتهم ورفضهم لحكم أمين، مما دفع القوات المناهضة لأمين وجماعات المنفى للتأكيد لنيريري أنها لن تحتمل عودة اوبوتي إلى المنصب الرئاسي.
|