المكرم: رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اطلعت على ما كتبه الأخ فيصل بن نايف الديري في هذه الصفحة في العدد رقم 11506 وتاريخ 9-2- 1425هـ تحت عنوان (الصور من قطن وليس من عقلة الصقور!!) حيث عقب على التغطية التي تم نشرها عن الربيع في عقلة الصقور، وما جاورها من القرى والهجر والأماكن السياحية في العدد رقم 11457 بتاريخ 19 - 12 1424هـ الموافق 10 من فبراير شباط 2004م وفي صفحة (22) (الزحليقة) تحت عنوان وروعة ربيع عقلة الصقور يستقطبان المتنزهين.. ولقد ذكر الأخ (أن جميع الصور التي نشرت في التغطية هي من قرية قطن وليست من عقلة الصقور، وأن هذا يكون به طمس للمعالم القائمة، ونسبة المواقع لغير مواطنها الحقيقية، ويكون بها الكثير من الإشكالات) وهنا أقول :إن التغطية التي نشرت هي لموضوعين أحدهما يخص الزحليقة والآخر يخص ربيع عقلة الصقور وبحكم قربهما وارتباطهما الخدمي تم نشر الموضوعين في صفحة واحدة، وتم تفصيل وشرح لجبل الزحليقة حيث كان الخبر المرتبط بهذا الموضوع على النحو التالي (الزحليقة) اسم لجبل يقع في قطن القديم أصبح أكثر الأماكن شهرة على مستوى جبال قطن في غرب القصيم، حيث يتجمع حوله الكثير من المتنزهين في هذه الأيام لممارسة رياضة جديدة، وهي تسلق الجبال بواسطة بعض السيارات بالإضافة إلى أنها المكان الذي يمارس فيه الكبار والصغار (التزحلق) كما يحلو لهم أو التزلج عبر منحدر قوي جداً، حيث يجلس الشخص في أعلى هذا المنحدر الذي يدفعه بسرعة إلى أسفل الجبل لسبب واحد فقط، وهو أنه من (الصفا) الأملس جداً و(الجزيرة) لاحظت أعداداً كبيرة من المتنزهين يتجمعون حول هذا الجبل الذي يسمونه (الزحليقة).
والمتمعن في هذا النص يعلم جيداً أنه لم يتم ذكر أن قطن ومتنزهاتها تابعة لعقلة الصقور أو أنها لعقلة الصقور.
أما النص الثاني المنشور فهو مرتبط بعقلة الصقور، وكان (من جهة أخرى توالت الأمطار في الهطول على عقلة الصقور، وما جاورها من المناطق السياحية المهمة كجبال قطن ووادي الرمة منذ عيد الفطر المبارك، وأصبح هناك عامل جذب سياحي للعديد من أهالي منطقة القصيم للاستمتاع بالأجواء الربيعية والمناظر الخلابة والمستنقعات المائية التي تنتشر حول عقلة الصقور وداخل جبال قطن الشهيرة ووادي الرمة، ويلاحظ هذه الأيام كثرة البدو الرحل في المنطقة الواقعة بين وادي الرمة وجبال قطن التي تتميز بالخضرة والأعشاب التي جذبتهم في بحثهم عن الكلأ, كذلك فإن هناك العديد من المناظر الطبيعية من الجبال الطبيعية الخلابة الجميلة التي تشكل عاملاً آخر والصور المصاحبة لهذه المواقع)، وهذا يؤكد على أن الصور المصاحبة هي لمواقع تم ذكرها في النص الثاني.
وهنا أقول: إن التغطية نشرت مع 8 صور 5 منها يخص قطن و3 التقطت من عقلة الصقور، لكن أن تكون جميعها لقطن فهذا غير صحيح بالإضافة إلى أن التغطية التي نشرت فصلت أن هذه الصور خاصة بالمواقع السياحية القريبة من عقلة الصقور، ثم إن الصور لم يكن هناك شرح لها يفيد بأنها ملك لعقلة الصقور أو لقطن أو لأي مكان آخر، لكن المتمعن فيما نشر يجد الأمر واضحاً جداً.
بالإضافة إلى أن جبال قطن وشهرة قطن التاريخية وجماله وروعة مناظره لا يستطيع أحد أن يغيرها، فقطن معروف بأنه ليس عقلة الصقور ومعروف بأنه أقرب مكان سياحي لعقلة الصقور.
هنا أقول: إنه من الأفضل لو تم التمعن في الخبر والابتعاد عن الزوايا الضيقة التي لا تخدم الجميع وتثير العواطف والإشكالات.
عموماً الاختلاف لا يفسد للود قضية، فأنا أكن للأخ كل تقدير واحترام، لكنني أحببت أن أوضح لسعادتكم وللقارئ العزيز، وللأخ فيصل تفصيلات ما تم نشره.
سالم بن حيلان الوهبي
عقلة الصقور |