* متابعة وتصوير -عبدالعزيز الكناني:
قامت الجزيرة صباح أمس الثلاثاء بجولة على موقع المداهمة التي وقعت أحداثها مغرب أمس الأول الاثنين بحي الروابي شمالي حي الجزيرة بشرق الرياض التي خلفت مقتل إرهابي ورجل أمن وألحقت الكثير من التلفيات والدمار في واجهات المنازل المجاورة للحادث وسيارات بعض سكان الحي.
في البداية يقول صاحب المنزل المقابل لبيت الإرهابي : بدأ إطلاق النار في الساعة السادسة مساء واستمر لمدة ساعة حيث كانت مجموعة من الإرهابيين يختبئون في المنزل المقابل ، وسمعنا صوت إطلاق نار كثيف بعدها ترجل رجال الأمن من سياراتهم لمتابعة الإرهابيين وقاموا بمواصلة إطلاق النار عليهم ، حيث علمنا بأن أحدهم قد توفي كما توفى أحد رجال الأمن أيضا. وأضاف لا يمكن تحديد عدد الإرهابيين ولكن من المرجح أن يصل عددهم إلى عشرة أشخاص أو أكثر وقد أصيب منهم أشخاص لا نعلم كم عددهم.
ويقول أحد الموطنين الذين يسكنون بجانب منزل الإرهابي :ان اطلاق النار كان كثيفاً حيث كان الدخان يملأ السماء نتيجة لإطلاق الإرهابيين قذائف آر بي جي على سيارة رجال الأمن وإحدى سياراتهم.
وأكد المواطن بأن الإرهابيين قد ترجلوا وأوقفوا سيارة أحد المارة بالقوة ولاذوا بالفرار بها ولاحقتهم الدوريات الأمنية حتى حي الورود كما تناقلت العامة.
ويضيف المواطن الذي يسكن بجانب منزل الإرهابي : أن أحد الإرهابيين قد دخل منزله بعد كسر الباب الخارجي وقد حاول الإرهابي الدخول إلى المنزل ولكن صاحب المنزل كان قد أوثق قفل الباب الداخلي ولم يستطع الدخول ، وتوجه إلى السطح ليختبئ فيه .
وأكد المواطن أن الإرهابي كان مصاباً وينزف دماً وقد تبعه رجال الأمن ولا نعلم ماذا حدث بعد ذلك حيث ان الخوف كان ينتابنا فلم نستطع الخروج من المنزل.
ويضيف المواطن راشد السايعي الذي يسكن مقابل منزل الإرهابي أنه خرج من المنزل قبل وقوع إطلاق النار بساعة وقال ان أطفاله كانوا يلعبون في الشارع عندما بدأ الهجوم وإطلاق النار وجميعهم صغار السن حيث قد فجعوا من الحادثة ولم يعرفوا إلى أين يذهبون حيث لم يستطيعوا الذهاب لمنزلهم ، فذهب أحدهم إلى أحد المنازل المجاورة وأختبأ فيها ودخل الآخر منزلا آخر ولم يبق سوى اثنين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعاشرة لم نعلم وقتها أين ذهبوا، إلى أن اتصل علي أحد الجيران بعد فترة وأخبرني بأنهما متواجدان لديه وهم في أمان .. وأضاف بأن رصاص الإرهابيين قد طال منزله وحتى غرفة نومه وصالته . وأكد السايعي أن الإرهابي الذي يسكن المنزل المقابل لهم لم يكن يتواجد في المسجد الذي في الحي ولا نعلم أين يؤدي صلاته وقد كان ذا لحية كثيفة وطويلة وبين أنه يملك سيارتين احداهما داتسون والأخرى فورد ميركوري .. واضاف بان المنزل الذي كان يسكنه ليس ملكا له وإنما تم استئجاره منذ قرابة الشهر والنصف أو الشهرين. كما أكد بأن الإرهابي لم يكن يختلط بأهل الحي والأهالي وقال (لم نكن نتوقع أن في حارتنا إرهابيا).
ويروي الأطفال الأربعة قصتهم ل(الجزيرة) حيث قالوا: كنا نلعب في الشارع وقت إطلاق النار الذي تزامن مع وقت أذان المغرب وعندما بدأ الإطلاق وكان كثيفاً لم نتمكن من دخول منزلنا فتفرقنا حيث دخل اثنان منا منزلين مختلفين اما أخوانا الصغيران فلا نعرف أين ذهبا ، ولكن علمنا بعد فترة من الزمن أنهما قد لجآ لمنزل أحد الجيران ، وهؤلاء الأطفال هم صالح وعبدالله وسلطان ومحمد.
وأكد أخوهم صالح بأنهم قد احتجزوا لأكثر من خمس ساعات لم يستطيعوا خلالها من دخول منزلهم إلى أن أرجعتهم قوات الأمن إلى منازلهم في الساعة الحادية عشرة مساءً.
وأكد صالح بأنهم كانوا خائفين بصورة كبيرة لأنهم لم يشاهدوا امراً كهذا من قبل. وقال صالح في حديثه ل(الجزيرة) (الله ينتقم من الإرهابيين روعونا).
ويقول سلطان ومحمد ابنا الست سنوات أنهما كانا خائفين جداً وقد بكوا كثيرا ويقول أحدهما (الله يأخذ الإرهابيين).
مشاهدات من موقع الحدث
- الهدوء والسكون عاد إلى الحي من جديد.
- تجمهر الكثير من المواطنين لمشاهدة خلفيات الدمار والخراب الذي أحدثه الإرهابيون.
- الدمار طال المنازل من خارجها وداخلها حتى غرف النوم والصالات لم تسلم.
- كما طال السيارات التي تكسر زجاجها وأحدث خراباً كبيراً.
- تعرضت المطاعم والمحلات المجاورة للحي لبعض الخراب جراء الطلقات النارية مثل ماكدونالدز وباسكن روبن وكودو وغيرها من المحلات الأخرى.
- اثر الطلقات النارية على واجهات المنازل.
- تناثر الكثير من (الجرم) الفارغ من الرصاص وتناثرت في أجزاء كبيرة من الحي.
- تواجد أمني شهده الحي صباح أمس لتمشيط المنطقة.
- الكثير من الأهالي لم يذهبوا إلى دواماتهم نتيجة لذعر وخوف أبنائهم مما حدث ، حيث لم يذهبوا هم ايضا إلى مدارسهم.
|