* جازان - إبراهيم بكري:
أمطار غزيرة تساقطت أمس الأول على منطقة جازان تسببت في حالة من الهلع والخوف وسط 158 طالبة و29 معلمة داخل أسوار المدرسة الثانوية الثالثة للبنات بمدينة جازان.. عناية الله ثم استنفار الجهات المعنية أنقذت الطالبات والمعلمات من كارثة عواقبها قد تكون وخيمة.
تفاصيل الحادث بالمدرسة الثانوية الثالثة للبنات بجازان كما رصدتها (الجزيرة) مع بداية سقوط الأمطار صباح أمس بمدينة جازان.. تماس كهربائي واشتعال محول الكهرباء الملتصق والمجاور لمدخل المدرسة وانبعاث رائحة احتراق هذه الأسباب ساهمت بفعالية في حالة خاصة من فقدان السيطرة على نفسيات بعض الطالبات اللاتي اجهشن في نوبة من البكاء خوفاً من حلول كارثة، إحدى الطالبات سقطت مغشيا عليها وتم استدعاء ولي أمرها لاتخاذ اللازم.
مديرة المدرسة والمعلمات سيطرن على الأوضاع وتبخرت كل المخاوف.
ومن جانبها استنفرت فرقة من الدفاع المدني لموقع الحادث بقيادة مدير العمليات الملازم أول عبدالخالق عسيري وملازم أول مصلح القرني ورئيس فرقة السلامة الملازم عبدالله القحطاني وفور وصول فرقة الدفاع المدني وبالتنسيق مع فرقة الطوارئ بشركة كهرباء جازان تم فصل التيار الكهربائي بالمدرسة.
ومن جانبها هرعت فرقة من الهلال الأحمر لموقع الحادث تحسباً لحدوث أي مكروه لا قدر الله.
(الجزيرة) التقت مديرة المدرسة الثالثة الثانوية للبنات التي وصفت الحادث بأنه متوقع حدوثه منذ فترة طويلة خاصة ان المدرسة غير مناسبة ولا تتوفر فيها أي من عوامل الأمن والسلامة ولا توجد بها مخارج للطوارئ ولقد خاطبنا مرارا وتكرارا الجهات المعنية ولكن للأسف لا توجد آذان مُصغية فأهملت شكاوى إدارة المدرسة وكذلك شكاوى أولياء الأمور.
واستغربت مديرة المدرسة من سكان الجهات المعنية التي لا تتحرك إلا وقت حدوث كارثة.
ومن جانبه نفى رئيس فرقة السلامة بالدفاع المدني بجازان الملازم عبدالله القحطاني ما يتردد عن خلو المدرسة من عوامل الأمن والسلامة مضيفاً أنه لا يتم تجديد عقود الايجار للمباني المدرسية المستأجرة إلا بعد التأكد من وجود عوامل الأمن والسلامة.
وأضاف انه في وقت سابق تم تدريب مديرة المدرسة على عمليات السيطرة على المواقف وقت حدوث أي مكروه.
من جانبه حمّل الملازم أول سعيد بن حزام الشهراني مدير إدارة الدفاع المدني بجازان إدارة تعليم البنات المسؤولية وقال: قررت لجنة الدفاع المدني منذ سنتين سرعة اخلائها وتم تزويد إدارة تعليم البنات بخطاب عاجل ولكن للأسف لم يتم تنفيذ التعليمات.
وأضاف الشهراني أنه فور حدوث الحادث تم استدعاء مديرة المدرسة عبر هاتف الحارس وتم توصيتها وتوجيهها بضرورة معالجة الموقف بهدوء وعدم الاتصال على أولياء الأمور لكي لا يخيم الهلع والخوف وسط المدينة.
|