* الرياض-أحمد القرني:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أقام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مساء أمس حفل تكريم للعاملين في برنامج زراعة الكلى بالمستشفى وذلك بقاعة الأمير سلمان في المستشفي بالرياض.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم شاهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز والحضور عرضاً مصوراً لبرنامج زراعة الكلى في المستشفى.
بعدها القى مدير برنامج زراعة الكلى الدكتور خالد المشاري كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز والحضور.
وتطرق الدكتور المشاري في كلمته لمرض الفشل الكلوي مبينا أن لزراعة الكلية مصدرين رئيسيين هما المتبرعون والمتوفون دماغياً.
واستعرض مدير برنامج زراعة الكلى تاريخ البرنامج والاهداف التي يسعى لتحقيقها والانجازات التي انجزها مبينا أن المركز أجرى خلال العام المنصرم زراعة 104 كلية بنسبة زياة بلغت 100 بالمائة في تطور نوعي للبرنامج تتمثل في اجراء عدد من الحالات المستعصية جراحيا أو مناعيا التي لا يمكن اجراؤها الا في مراكز قليلة ومتخصصة وبنجاح تام.
بعد ذلك القيت كلمة المرضى القاها نيابة عنهم هجاد بن شتوي الغامدي عبر فيها عن سروره بما يسره الله له ولزملائه من فضل وتوفيق.
ونوه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهما الله- من رعاية صحية لجميع المواطنين.
وأشاد بما يقدمه مستشفى الملك فيصل التخصصي من خدمات مميزة وبما يضمه من اطباء على أكبر قدر من العلم والمعرفة مشيراً الى الدور الكبير الذي قدموه لجميع مرضى الكلى في المستشفى.
عقب ذلك القيت كلمة المكرمين القاها نيابة عنهم الدكتور صيدلي أحمد الجديع رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز والحضور. وأعرب عن سعادته وزملائه لما يجدونه في المستشفى من تقدير واهتمام ودعم ساهم بشكل مباشر في ما يقدمونه من خدمات مؤكدا أن كل ما يقدمه وزملاؤه من جهد مخلص وعمل دؤوب هدفه القيام بالعناية بالمريض حتى يتم له الشفاء بإذن الله من هذا المرض.
اثر ذلك القيت كلمة المستشار والمشرف على أعمال الإدارة والمدير العام التنفيذي الدكتور أنور الجبرتي القاها نيابة عنه نائب المستشار والمشرف على أعمال الإدارة الدكتور أحمد عثمان رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وشكره على تشريفه لهذا الحفل.وأوضح ان المستشفيات في المملكة أصبحت تقدم خدمات طبية متطورة في جميع التخصصات وهذا يرجع الى فضل الله سبحانه وتعالى ثم الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهما الله- للقطاع الصحي بالمملكة.
واشار الى التطور المرحلي للبرنامج منذ بداياته مرجعاً ذلك الى كفاءة العاملين في البرنامج.
وقدم في ختام كلمة الشكر للعاملين في البرنامج على اخلاصهم وتفانيهم في عملهم.
اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: إن دعوتي لهذه المناسبة هو تكريم للجمعية وبحكمي مشرفاً عليها، مشيراً إلى وجود هذا العدد من المتمثلين في هذا المجال من المرض ووجوه المجتمع ومن يعانون من مرض الفشل الكلوي هو اعتراف منكم بأن الجمعية لها دور فعّال ولها دور ضمن هذه المنظومة الطبية هو تكريم للجمعية وأتاحت لي الفرصة بأن نكرم أخوة وزملاء عاملين في هذا القطاع مدركين ان هدفهم الأساسي لم يكن حفل تكريم وان كان هو واجب فأعتقد شعورهم الانساني تجاه مجتمعهم هو الهدف الأساسي قبل ان يكون هناك حفل تكريم وبين سموه بأن كتاب الله سبحانه تعالى هو كله عِبر وقدوة لنا في كل شيء وإظهار قيمة العلم والعلماء وان دور المجتمع هو دور كبير والحث على عمل الخير والتعاضد بين العالم والمقتدر.
وأشار سموه إلى أهمية وجود برنامج طموح لغرض التغلب على محدودية توفر الكلى ونقل المريض من حالة إلى حالة أخرى لتحسين حالته كإنسان من وضع مرضي إلى نوع من الصحة الذي يعتبر ان للجمعية دوراً في ذلك حسب برامجها في مجال التعاون ومجالات اخرى بحيث ان يكون لنا منهجية واحدة وصوت واحد للتغلب على هذه الصعاب.
مؤكداً سموه بأنه من ضمن الذين عايشوا هذا المرض محساً للمعاناة التي يتعرض لها المريض وأقاربه، حاضاً بذلك إلى أهمية التبرع للمجتمع فيما بينهم لانقاذ حياة أخوة أو آباء أو أبناء أو أقرباء لهم يعانون من هذا المرض مشيراً إلى ان حكومتنا أيدها الله أو أي حكومة هي خادمة لمجتمعها وحكومتنا ولله الحمد عليها واجبات يسعون لتحقيقها لمجتمعهم لأنها المقياس الحقيقي لشريعة هذه الدولة وأبان سموه ان أبلغ ما يكون في المجتمع ان يشعر الانسان وان عمل صادقاً صالحاً بدون ان يسعى للتكريم إلا أنه في مجتمع يشعر بواجباته تجاه العاملين والمجتهدين ان يكون لهم في يوم ما التقدير وان هناك مجتمع ينظر لهم بإعجاب.
بعدها وعد سموه بأن يرفع اسماء المكرمين لمجلس إدارة الجمعية لمنحهم العضوية الشرفية للجمعية تقديراً لجهودهم بعدها قام سموه بتكريم المكرمين بدروع تذكارية من العاملين في مجال زراعة الاعضاء ثم قدم د.عثمان بن أحمد درعاً لسموه تقديراً لرعايته هذه المناسبة، وفي إجابة لسموه عن دراسة تحديد مبالغ مالية للمتبرعين بالكلى قال سموه بأن هذه دراسة لم يتم رفعها لمجلس إدارة الجمعية ومازالت في طور الدراسة وعند الانتهاء منها سيتم رفعها لمجلس الوزراء لإقرارها ان شاء الله.
وعن تخفيض شركات الأدوية لأدوية الفشل الكلوي للمرضى قال سموه: تسعى الجمعية إلى وجود نسب تخفيض من شركات الأدوية لمرضى الفشل الكلوي.
وأضاف سموه أن وجود الشيخ محمد الجميح هذا المساء معنا هو تكريم للجمعية وللمكرمين وهو أكثر المساهمين في الجمعية ونشاطاتها، وعن وجود تكريم للإعلاميين بالعضوية الشرفية قال سموه بمزحة: إذا تسنّعوا.
|