* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
تفاعل عدد من الأئمة وخطباء الجوامع بمدينة بريدة مع الدورة العلمية التي ما زالت تقيمها ادارة الاوقاف و المساجد ببريدة والمقامة في قاعة المحاضرات الرئيسية بالمعهد العلمي والتي تستمر لمدة ثلاثة اسابيع.
وبهذه المناسبة تحدث للجزيرة مدير ادارة الاوقاف والمساجد ببريدة الشيخ معتق بن عبدالرحمن الغرابي الذي اوضح بأنه التحق بهذه الدورة عدد 45 اماماً وخطيباً ويقوم بالتدريس فيها عدد من اصحاب الفضيلة المشايخ وطلبة العلم وتأتي هذه الدورة ضمن فعاليات برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها التي تنفذها الوزارة في مختلف مناطق المملكة بتوجيه من معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والتي تهدف الى رفع مستوى الأئمة والخطباء للقيام برسالتهم المنوطة بهم على الوجه الأكمل ومتابعة من فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان.
واضاف الشيخ الغرابي ان المشاركين بهذه الدورة يستفيدون مجموعة من الدروس العلمية تشمل دروساً في علوم القرآن الكريم لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الخضيري ودروساً في الفقه لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحجيلان وفضيلة الدكتور عبدالله بن حمد السكاكر ودرساً في السيرة لفضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن حمد العودة وفضيلة الدكتور عبدالعزيز بن محمد العويد ودرساً في العقيدة لفضيلة الدكتور سعود بن حمد الصقري وفضيلة الدكتور محمد بن عبدالله الخضيري ودرساً في الدعوة والخطابة لفضيلة الدكتور صالح بن محمد الونيان وفضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المرزوق ودرساً في اللغة العربية لفضيلة الشيخ احمد بن عبدالعزيز الشاوي وفضيلة الشيخ سليمان بن احمد الاحمد ودرساً في السنة النبوية لفضيلة الشيخ الدكتور سليمان علي السعود وفضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالله الجمعة.
المشاركون يعبرون عن مشاعرهم
وقد عبر للجزيرة عدد من الأئمة والخطباء عن مشاعرهم وسعادتهم بهذه الدورة النافعة والمفيدة واصفين لها بأنها مهمة للغاية وتساعدهم وتؤهلهم في اداء الرسالة الموكلة بهم.
حيث تحدث في البداية امام وخطيب جامع العثيم خالد بن عبدالرحمن الحصان قائلاً: هذه الدورة فرصة ذهبية للخطباء لاثراء جوانب المعرفة بفقه الخطبة وخصائصها كما انها تفتح للخطيب افاق التميز في استغلال اساليب الالقاء والبراعة في كيفية التأثير لدى المتلقين للخطبة وذلك من خلال النهل من معين من سبقونا في هذا الشأن من الخطباء الاجلاء الذين تفضلوا ببيان عصارة تجربتهم المباركة.
واضاف صالح بن علي الغلفص امام وخطيب جامع الخضير قائلاً بهذه المناسبة اتقدم بالشكر والتقدير لوزارة الشؤون الاسلامية على اقامة مثل هذه الدورات فلقد حضرت أكثر من دورة واستفدت منها الا انني اخص هذه الدورة بالاهمية لأنها حظيت بحرص تام من اصحاب الفضيلة المدربين على توجيه الخطباء الى فن الخطابة وصياغتها باسلوب يتلاءم مع من تلقى عليهم الخطبة فتم تحديد عناصر الخطبة وفن صياغتها وعناصر الالقاء وان تكون الخطبة غير طويلة والتقيد باللغة الفصحى.
من جانبه تحدث امام وخطيب جامع عبدالله بن أم مكتوم بحي جميعانة شمال بريدة خالد بن رشيد الرشيد مشيراً الى ان الاشتراك في هذه الدورة له اثر عظيم في رفع المستوى العلمي والعملي لدى الامام والخطيب مما ينعكس ايجابياً على امامته للصلاة والقاء الخطبة وتثقيف المأمومين في الصلاة والمرتادين للمساجد وقال: وتكمن اهمية هذه الدورة في نوعية المادة العلمية المقدمة ومستوى اصحاب الفضيلة المشايخ المشاركين فيها وهي على العموم تسديد للحاجة الملحة لدى كل من الامام والخطيب في الحصول على الفائدة والمعرفة المتحتمة لاحكام الامامة والخطابة والوقوف على واجباته في اصلاح المجتمع ولم الشمل وخلق روح الاخاء وزرع العاطفة ونشر المحبة فيما بين المسلمين.
بينما قال يوسف بن عبدالله المطوع امام وخطيب جامع المطوع ببريدة: من المؤكد عندنا اهمية عقد هذه الدورة للأئمة والخطباء وذلك لما لها من دور كبير في مساندة اداء الرسالة المنوطة بهم لاسيما وهم يتولون توجيه الناس وتعليمهم وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم وتبيين الحق وتفنيد الباطل.
وفي المقابل لا يخفى الأثر الكبير على الامام والخطيب الذي يعكسه الاطلاع الواسع على العلوم الشرعية وما يكسبه الامام والخطيب من أسس قوية وحجج واضحة صحيحة وقدرة على البيان ببلاغة وفصاحة لسان.
|