* الرياض-عبدالله الصالح:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (أجفند) افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز صباح أمس الثلاثاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج لقاء الخبراء حول مكافحة ظاهرة الاساءة إلى الأطفال في المملكة ويستمر لمدة يومين.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه سمو الأمير خالد بن طلال قال فيها إننا نلتقي من أجل الأطفال ونتحاور حول قضاياهم. وتدارس مشكلات الأطفال هو تدارس للمستقبل وحل لمشكلاته أو بعضها. موجهاً شكره للتجاوب والتفاعل مع القضية الخطيرة التي ندرسها للتوصل إلى معالجة عملية وايجاد الحلول الملائمة لها كما نشكر لمكتب التربية العربي لدول الخليج استضافة هذا اللقاء والتعاون في تنظيمه مع برنامج الخليج العربي (أجفند) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وأكد ان الاساءة إلى الأطفال وايذاءهم ليس فقط سلوكاً مدمراً للطفل إنما هو أيضاً معوق للمجتمع في الحاضر والمستقبل واصفاً بأنه وصمة عار على المجتمع الذي يقع فيه هذا السلوك المعيب.
وقال سموه إننا ممن يظنون كل الخير في مجتمعنا وان تعاليم الاسلام وقيمه السمحة تجعله في منأى عن كثير من العلل التي تعانيها مجتمعات أخرى. إن ما كشف مؤخراً عن ظاهرة الاساءة إلى الأطفال في المملكة قد فاجأنا كما فاجأ كثيرين غيرنا لافتاً إلى ان الاحصاءات التي أعلنها مركز أبحاث الجريمة التابع لوزارة الداخلية في أول دراسة ميدانية عن الإساءة إلى الأطفال في بلادنا، هي صدمة بكل المقاييس، وتطرح كثيراً من علامات الاستفهام.
مشيرا إلى ان الاقرار بأن نحو خمس أطفال المملكة يتعرضون للإساءة لهو أمر جلل وينطوي على دلالات باعثة على الخوف ويستدعي التوقف ملياً عند هذه التسمية.
وأضاف سموه أننا حقيقة أمام مشكلة خطيرة ظاهرة أهملت وغضضنا الطرف عنها وتركناها تتضخم وتجوس خلال المجتمع حتى فاجأتنا إلى حد الصدمة وعدم التصديق مثل كثير من مشكلاتنا وقضايانا التي تهاونا في مواجهتها والتعامل معها بالطرق الصحيحة في الوقت المناسب.
واعتبر ان هذا اللقاء خطوة أولى مهمة في الطريق نحو مكافحة ظاهرة الاساءة إلىالأطفال وتطويقها. وقال سموه إننا في (أجفند) أتبعنا هذا الأسلوب التشخيصي الشفاف بمفهوم مأسسة الحلول فأنشأنا مؤسسات تنموية متخصصة في مقدمتها المجلس العربي للطفولة والتنمية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث وهاتان المؤسستان تعملان بأسلوب تكاملي وتنسيقي في قضايا الطفولة والأمومة.
وذكر أنه في المملكة جاء تخصيص وزارة للشؤون الاجتماعية في سياق تطورات مهمة لتركيز الاهتمام على التنمية البشرية ونأمل ان تكون هذه الهيكلة الجديدة نقطة تحول أساسية في تنمية المرأة والطفل على وجه الخصوص.
بعد ذلك ألقيت كلمة الأطفال ألقتها نيابة عنهم الطفلة رشا العتيبي أعربت فيها عن شكرها وتقديرها لعقد لقاء مثل هذه اللقاءات التي تهم الأطفال.
ومن المقرر ان يناقش المشاركون اليوم في الجلسة الثانية النماذج والتجارب المحلية والاقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة الاساءة إلى الأطفال وفي الجلسة الثالثة استراتيجية وطنية لحماية الأطفال من الاساءة والاهمال.
|