* بغداد - النجف - كربلاء - الوكالات:
اعتقلت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الشيخ حازم الأعرج مدير مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في فندق فلسطين في وسط العاصمة العراقية ، وبعد التحقيق معه أطلقت سراحه.
وقال شرطي عراقي وشهود عيان آخرون: إن حازم الأعرج اقتيد من أحد مداخل فندق فلسطين إلى عربة ونقل بعيدا.
وقال شيوخ قبائل يحاولون التفاوض من أجل الإفراج عن الأعرج إنه لم يلق القبض عليه، وإنما احتجز لاستجوابه، واحتجز الأعرج أثناء محاولته مغادرة الفندق بعد مقابلة مع صحفيين إيطاليين.
وقالت ليلي جروبر مراسلة قناة راي اونو التلفزيونية الإيطالية التي أجرت المقابلة مع الأعرج: إنه نقل أولا إلى الطابق الثالث عشر في الفندق واستجوب قبل اصطحابه بعيدا.
ويقود الصدر مقاومة عنيفة للشيعة في بعض المناطق في بغداد وفي شتى أنحاء جنوب العراق.
وسيطر جيش المهدي التابع له لفترة قصيرة على عدة بلدات جنوبية، وتفيد تقارير بأنه ما زال مسيطرا على مدينتي كربلاء والنجف.
وأرسل قادة أمريكيون قوات اضافية إلى النجف وكربلاء وقالوا: إن مهمتهم هي قتل الصدر أو القبض عليه والقضاء على القوات الموالية له والمعتقد أن قوامها نحو خمسة آلاف.
وفي النجف أعلن مصدر قريب من المرجعية الشيعية في النجف أن المراجع الشيعية تدخلت للتوصل إلى تسوية لتجنب استئناف المواجهات بين قوات التحالف وأنصار مقتدى الصدر في مدن الجنوب.
وقال هذا المصدر: إن آيات الله الاربعة وبينهم آية الله علي السيستاني أرسلوا موفدين لدى مقتدى الصدر ليبحثوا معه في وسائل حل الازمة.
وارسل علي السيستاني وبشير النجفي نجليهما، محمد رضا السيستاني وعلي بشير النجفي.
كما ضم الوفد الشيوخ علي السبزواري ومهدي القصيفي وباقر الايرواني، وقال المصدر: انه تم الاتفاق على تعيين مندوب من خارج مجلس الحكم الانتقالي لإجراء الوساطة الرامية إلى حل النزاع، وهذه الشخصية التي ستختارها المرجعية يجب أن تكون مقبولة من مجلس الحكم والتحالف.
وقال التحالف، إنه لا يعرف شيئا عن مضمون المفاوضات، لكن المسؤول في حزب الدعوة عدنان الأسدي الذي يشارك في الوساطة قال: ان التحالف قبل بالوساطة.
وأضاف انه ينتظر (ردا إيجابيا) من التحالف خلال 48 ساعة، وقال هذا الوسيط إن الاتفاق سيركز على احترام دولة القانون وإنهاء هيمنة الميليشيا، المطلب الأساسي لقوات التحالف.
وللبرهنة على حسن نيته، يطلق مقتدى الصدر نداء لأنصاره في هذا الاتجاه خلال خطبة الجمعة.
وأضاف إن مقاتلي الصدر سيدعون بعد ذلك إلى إخلاء المواقع التي يحتلونها وتسليم أسلحتهم،
كما يقضي الاتفاق بأن تتولى محكمة عراقية التحقيق في الملف الاتهامي لمقتدى الصدر المتهم بالتحريض على القتل.
وأوضح المصدر نفسه أن (النظر في القضية سيؤجل بذلك) إلى ما بعد نقل السلطة إلى العراقيين في 30 حزيران - يونيو المقبل لأن المحاكم تحتاج إلى (ثلاثة أو أربعة أشهر) للبت في قضايا من هذا النوع.
وأكد جيش المهدي إنذاره الموجه إلى الفرقة البلغارية المتمركزة في مدينة كربلاء بالانسحاب، كما أكد قائده حمزة الطائي في مقابلة مع إذاعة داريك البلغارية الخاصة.
وقال (نشكركم على المهمة التي قمتم بها من أجل الشعب العراقي، لكن اذا استمر بقاؤكم في العراق، فستحصل مجزرة)، وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس في كربلاء يوم السبت، تحدث الشيخ الطائي عن هدنة (حتى منتصف ليل الاثنين)، موعد انتهاء احتفالات أربعينية الإمام الحسين.
وقال لاذاعة داريك اذا لم تغادر قوات التحالف كربلاء (في المهلة التي حددناها، فإن مصيرها معروف. وإذا حصل انسحاب، فإننا لم نقم بشيء).
واعتبر الشيخ الطائي أن الامن في كربلاء تتولاه الكتيبة البولندية في حين ان (مهمة القوات البلغارية والاميركية هي توجيه الضربات إلى جيش المسلمين المؤمنين).
واضاف ان (الشعب العراقي وجيشه جيش المهدي مستعدان إما للانتصار وإما للموت شهداء. ليس لدينا الخيار. إما النصر وإما الموت). وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البلغارية روميانا ستروغاروفا إن الوزارة (لا تملك معلومات رسمية عن إنذار) يتعلق بالفرقة البلغارية في كربلاء.
وقد جرح اربعة من عناصر الفرقة البلغارية المؤلفة من 480 جنديا الاسبوع الماضي خلال مواجهات مع الميليشيا الشيعية.
|