* واشنطن - أ.ف.ب:
أكدت النتائج الأولية للجنة التحقيق المستقلة حول اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 أمس الثلاثاء ان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) كان يفتقد الى الامكانات لتطبيق استراتيجية فعالة مضادة للارهاب قبل وقوع الاعتداءات.
وذكرت الوثيقة ان (عمل أف بي آي في 11 ايلول - سبتمبر 2001 واجه عراقيل في عدد من المجالات المهمة بهدف تطبيق فعلي لاستراتيجية وقائية فعالة مضادة للارهاب).
ونشرت الوثيقة في أول يوم من جلسات استماع جديدة علنية لمسؤولين حاليين وسابقين في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) أمام اللجنة المكونة من 10 أعضاء (خمسة من الديموقراطيين ومثلهم من الجمهوريين).
وأشار معدو الوثيقة بعد الاستماع الى هؤلاء المسؤولين في جلسات مغلقة وشهود ومراجعة آلاف الوثائق الى (القدرات المحدودة لجهاز أف بي آي في جمع المعلومات ووضع تحليلات استراتيجية ومشاركة المعلومات ضمن الجهاز ومع سائر الأجهزة الفدرالية).
كما أشاروا الى (التدريب غير الكافي للعاملين في الجهاز وتعقيدات النظام القضائي وعدم كفاية الموارد المالية).
ونصت الوثيقة انه (على الرغم من ان مكتب التحقيقات ادرك ان التهديد الارهابي كبير، إلا انه لم يكن يملك امكانات كافية) مؤكدة انه لم يكن للأف بي آي الامكانات المناسبة لاستخدام جميع المعلومات المتوافرة بشكل تام وفعال.
وأضافت (لم يكن لمكتب التحقيقات موارد كافية لعمليات المراقبة أو لحاجة عملاء مكافحة الارهاب الى مترجمين).
كما ان (الموظفين المكلفين عمليات المراقبة كانوا يركزون على ملفات مكافحة التجسس والمخدرات أكثر) منها على الارهاب.
وأكدت اللجنة ان جانيت رينو وزيرة العدل السابقة في عهد الرئيس بيل كلينتون أعلنت للمحققين انها (قلقة جدا إزاء امكانات مكتب التحقيقات في جمع المعلومات ونقلها).
وكانت أعربت عن قلقها هذا في رسائل وجهتها عام 2000 الى مدير مكتب التحقيقات في حينها لويس فري الذي تم الاستماع الى افادته الثلاثاء أمام اللجنة.
وكانت رينو اعتبرت ان (من الملح ان يطور مكتب التحقيقات في أسرع وقت القدرة على استيعاب واستغلال المعلومات التي يتم جمعها بهدف الافادة منها لحماية الولايات المتحدة من التهديدات التي تحدق بالأمن القومي).
وبحسب الوثيقة، أوضحت رينو للجنة (يبدو ان مكتب التحقيقات لم يكن يملك الموارد المالية الكافية لتحمل مسؤولياته كاملة).
وكانت طلبت من فري ان يضع مكافحة الارهاب على قائمة أولوياته، لكنها قالت انه كان (مترددا في نقل موارد مكتب التحقيقات لصالح مكافحة الارهاب على حساب الاجرام).
|