*طوكيو - الوكالات:
اعترف رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي انه لا يمكن التوقع في ازمة الرهائن اليابانيين الثلاثة المحتجزين في العراق التي دخلت يومها السادس بينما تسعى سلطات طوكيو للحصول على معلومات جديدة عن مصيرهم. ونقل مساعده ياسوو فوكودا عن كويزومي قوله: (لا نستطيع اطلاق اي توقعات بسبب تضارب المعلومات).
واضاف: (نحتاج الى التحرك بهدوء وحذر)، مؤكدا من جديد انه سيفعل ما بوسعه لإنقاذ الرهائن. لكن رئيس الوزراء الياباني استبعد سحب القوات اليابانية من العراق، وهو مطلب لمحتجزي هؤلاء الرهائن وهم متطوعان للعمل في منظمة انسانية احداهما امرأة، ومصور مستقل خطفوا الاسبوع الماضي على الطريق بين عمان وبغداد.
وهدد الخاطفون بقتل الرهائن اذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق واذا لم ترسل مبعوثا الى مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة في غرب بغداد قبل الساعة 00 ،13 بتوقيت غرينتش من الاثنين. وقد انتهت هذه المهلة بدون الحصول على اي معلومات عن الرهائن.
واعترف فوكودا بان الحكومة: (لا تملك اي معلومات عن الوضع الحالي للرهائن)، رافضاً كشف اي تفاصيل عن الاجراءات المتخذة للتوصل الى الافراج عنهم.
وأعلنت مصادر بمقر (قوات الدفاع الذاتي) اليابانية العاملة بالعراق أن القوات ستستأنف عملياتها خارج المعسكر بمدينة السماوة جنوب البلاد بعد (تحسن حالة الامن بالمنطقة إلى حد ما). وكانت القوات اليابانية قد حصرت أنشطتها داخل معسكرها بعد تلقيها في 4 نيسان /أبريل الجاري معلومات تفيد بوجود تهديدات لسلامتها.
وتنتشر بمدينة السماوة منذ مطلع العام الجاري فرقة يابانية يطلق عليها قوات الدفاع الذاتي كانت قد انضمت لقوات التحالف للمساهمة في عمليات إعادة إعمار البنية الاساسية وشبكات المياه والمساعدات الإنسانية.
من جهة ثانية ناشد ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي المواطنين اليابانيين المنقسمين والذين يشعرون بصدمة بعد خطف ثلاثة مدنيين يابانيين في العراق بالوقوف وراء البعثة اليابانية في العراق التي تساندها الولايات المتحدة في مثل هذا الوقت العصيب. وقال في كلمة القاها في ندوة عن العلاقات اليابانية الأمريكية: (نتفهم الخطر. العالم يشاطركم غضبكم اليوم فيما يتعلق بجريمة الخطف الوحشية... ويقف معكم في اصراركم على اعادة مواطنيكم للوطن). ولكنه أضاف :(انه من المهم عدم التراجع عن الالتزام فيما يتعلق بالعراق بالرغم من تهديدات الخاطفين وبالرغم من أسوأ أعمال عنف في العراق منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين من عام).
وأشاد تشيني برئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي لمواجهته للمتشددين الذين يهددون بقتل الرهائن اليابانيين إلا إذا سحبت اليابان 550 جنديا غير قتالي من العراق.ومضى يقول: (نعتقد أن موقف رئيس الوزراء صحيح إذ يوضح أنه من المهم الا تخاف حكوماتنا من التهديدات أو العنف وألا نسمح للإرهابيين بتغيير سياسات حكوماتنا أو التأثير عليها).
|