Wednesday 14th April,200411521العددالاربعاء 24 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

السفارة الإيرانية تنفي.. والأوساط الدبلوماسية تؤكد السفارة الإيرانية تنفي.. والأوساط الدبلوماسية تؤكد
سلطات الاحتلال تطرد القائم بالأعمال الإيراني في بغداد لضلوعه في تحريض الشيعة ضد الأمريكان

*بغداد-د. حميد عبد الله:
أكدت مصادر دبلوماسية في بغداد ان مجلس الحكم العراقي طلب من القائم بالأعمال الإيراني في العاصمة العراقية بمغادرة البلاد متهما إياه بضلوعه بالمواجهات الأخيرة بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الامريكية.
وقالت المصادر سلطات الاحتلال ومجلس الحكم قد اتهما صراحة جمهورية إيران الإسلامية بأنها تقف خلف تحريض مقتدى الصدر لمواجهة القوات الامريكية وقالت هذه المصادر ان الديبلوماسي الإيراني اتهم من قبل سلطة الائتلاف بأنه أحد أعضاء جهاز المخابرات الإيراني .
وقد تلقى تعليمات بتحريض الشيعة ضد بالتمرد على قوات الاحتلال وإحداث حالة من الاضطراب تؤدي الى إفشال القوات الامريكية في بسط الأمن والاستقرار وتجهض عملية تسليم السلطة الى حكومة مؤقتة.
غير ان السفارة الإيرانية نفت ان يكون القائم بالأعمال الإيراني قد غادر العراق ولم تؤكد السلطات الإيرانية الرسمية هذا الخبر كما لم تنف صحته لكنها كررت رفضها أي اتهام لإيران بالضلوع في التطورات الأخيرة وسط معلومات عن استعداد طهران قبول الصدر وعدد من مساعديه كلاجئين في إيران إذا نجحت وساطات يقوم بها أعضاء في مجلس الحكم لتسوية الأزمة الأخيرة.
وعلم في هذا السياق ان الدكتور ابراهيم الجعفري وهو أول رئيس لمجلس الحكم الحالي، أجرى في طهران محادثات مكثفة حول أزمة الصدر وانه عرض على الإيرانيين القيام بدور ما لنزع فتيل التوتر من واقع تأثير إيران على عدد من الزعامات الدينية العراقية الموجودة في مدينة قم والتي يعتبرها الصدر مرجعية أساسية له في تحركه ضد التحالف.
ومعروف ان آية الله كاظم الحائري المقيم في قم، هو واحد من أهم المرجعيات الدينية التي يدين لها مقتدى الصدر بالولاء، وكان الصدر قد اصدر عدة بيانات نددت بما تقوم به قوات التحالف وتردد في هذا السياق ان الإدارة الامريكية وجهت رسالة قوية الى القيادة الإيرانية مفادها ان تبتعد الأخيرة عن التدخل في الشأن العراقي وإلا فان الضغوط عليها ستتزايد خصوصا في الملف النووي وان حزب الدعوة الإسلامية العراقي غير المتحالف استراتيجيا مع إيران، طلب من القيادات الإيرانية الضغط عبر الحائري تحديدا على مقتدى الصدر، للإيعاز الى ميليشياته بالانسحاب من المواقع التي تحتلها في مدينة الصدر والنجف، ليسمح ذلك للحزب بالقيام بدور وساطة ينزع فتيل التوتر الحالي والذي ينذر بحرب ضروس إذا أصرت القوات الامريكية على طلبها باستسلام الصدر.
وبالرغم من الانتقادات الشديدة التي توجهها إيران الى الولايات المتحدة معتبرة أنها مسؤولة عن المعارك الدائرة مع أنصار مقتدى الصدر ( إلا أنها تمانع في المقابل عن دعمه) حرصا منها على عدم مواجهة الولايات المتحدة ولكي لا تغيظ أنصارها التقليديين في مجلس الحكم ممن ينظر لهم الصدر كعملاء للولايات المتحدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved