السؤال الذي ظل يسيطر على مخيلة العديدين، ويتردد على مسامع المرضى والأطباء على حد سواء، هو من أين يأتي مرض السرطان؟ ولماذا انتشر في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر، بل بصورة مخيفة؟
فهناك من يقول ربما من الأدوية، وآخر يقول من الملوثات البيئية، والبعض يقول من الالتهابات، ورابع يقول من الأغذية المصنعة، وآخر يلقي باللائمة على الحروب الكيماوية. وهكذا والحقيقة أن كل ذلك يساهم في التسبب بالإصابة بهذا المرض القاتل.
من نعم الله علينا نحن المسلمين أننا نعتقد يقيناً أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، فنرضى بالقضاء والقدر خيره وشره، وهذا الإيمان من أهم وسائل العلاج والذي لا يعرف قدره إلا المصاب بأحد الأمراض الخطيرة، فهو يعرفه نظرياً ولكن عندما يصاب بالمرض العضال يترسخ في ذهنه معنى آخر لم يخطر ببال الكثيرين، ثم إننا مطالبون ببذل السبب بعد التوكل، وسأطرح بين يديكم نصائح طبية من الهيئات الطبية العالمية المختصة عن طرق الوقاية من مرض السرطان.
مسببات المرض
تؤكد الأبحاث العلمية الصادرة من المؤسسة الأمريكية لأبحاث السرطان وصندوق أبحاث السرطان العالمي أن التغذية يمكن أن تؤثر بـ70% من السرطانات. هناك أنواع من السرطانات لا علاقة للغذاء بها. هناك مسببات واضحة للسرطان ولكنها قليلة ويظل باقي المسببات غير محدد، فمثلاً الكحول مسبب واضح لسرطان الثدي، كذلك زيادة الوزن بعد سن اليأس تزيد من خطر الإصابة، كذلك النساء اللواتي يلدن في عمر أصغر لديهن نسبة أقل للإصابة من النساء اللواتي لم يبدأن بالإنجاب إلا بعد عمر 30 سنة.
وفي المقابل أثبتت الدراسات أن تناول الخضار والفواكه الطازجة يقلل وبشكل واضح فرص الإصابة بالسرطان.
نصائح الوقاية من السرطان
1- زيادة الخضار والفواكه الطازجة من خمس إلى تسع حصص في اليوم (نصف تفاحة تعتبر حصة واحدة).
2- زيادة الحبوب الكاملة (البر) 3-4 حصص.
3- لا تقل الألياف عن الحد الموصى به وهو 25 جم في اليوم، ونحصل عليها من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وهي مهمة جداً في الوقاية من سرطان القولون المنتشر في المملكة.
4- زيادة تناول الأغذية الورقية بالذات الملفوف والقرنبيط والبروكلي لاحتوائها على مادة سالفورافين، ووجد لها تأثر واقٍ من سرطانات القولون والمريء والفم والبلعوم والثدي والغدة الدرقية.
5- إضافة الثوم والبصل للطعام في الأوقات المناسبة، فمواد سلفيدات الأميل ثبت فائدتها كعامل واقٍ.
6- الأغذية المحتوية على عنصر السيلينيوم مثل الأغذية البحرية واللحوم قليلة الشحوم، والثوم والحبوب الكاملة، مفيدة جداً لأن السيلينيوم مضاد للأكسدة التي تقلل من الإصابة بالسرطان.
7- التخلص من الشحوم من اللحم والدواجن بقدر الإمكان.
8- تجنب الأطعمة المشوية أو المقلية بحرارة عالية لدرجة القرمشة، كذلك المشويات إذا احترق أو تفحم جزء منها، كذلك قلل من اللحوم المدخنة لأن اللحوم المدخنة والمشوية تمتص بعض المركبات الضارة لهذا أنصح بإزالة جلد الدجاج مثلاً بعد الشوي حتى لو قلت إنه أطيب طعماً.
9- تقليل الأغذية المحفوظة أو المعالجة بالملح أو النيترات (بالذات اللحوم) والمخللة.
10- تقليل المشروبات الغازية بالذات للنساء.
11- حافظ على وزنك ليكون في الحدود الطبيعية، لثبوت علاقة البدانة بسرطان الثدي والقولون والمرارة والرحم.
12- يسأل الكثيرون عن الشاي الأخضر أقول: إنه مفيد لاحتوائه على مضادات الأكسدة (فينولات)، لكنني أنصح بعدم غليه.
|