Tuesday 13th April,200411520العددالثلاثاء 23 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

11-6-1391هـ الموافق 3-8-1971م العدد 354 11-6-1391هـ الموافق 3-8-1971م العدد 354
هل نقول... رحمك الله ياخيري..؟؟!!
راشد الحمدان

هو لم يمت.. لم يزل حياً.. ولكنها صحوة الموت.. ولعله يفهم هذا الكلام.. السيد حسن خيري..المدرب الذي أعطي أكثر من فرصة.. ولم يعط هو أي عطاء.. لم يقدم أي شيء.. لا للوحدة.. ولا للأهلي.. ولاحتى لجماعية الوسطى.. في مجال كرة القدم.. وأتى أخيراً ليرقع.. ليلقي دروساً في التدريب.. بالكلمات.. والحروف.. وإلى هنا تقول له.. قدك.. قدك يا بن خيري.. فالقلم ليس كرة مستديرة.. القلم سنة.. ومداد.. وحروف.. ونقط.. ولقد وقعت من حيث لا تدري.
تعالوا بنا إلى أخينا الرياضي خيري.. تعالوا إلى من وكل إليه مجموعة من الرياضيين ليثبت جدارته كمدرب.. وليثبت جدارتهم هم.. في معترك شريف.. اسمه معترك الرياضة.. اسمعوه يقول بالمانشتات العريضة..
كان بوسعي أن أفوز على منتخب الغربية لو أردت ذلك..
ونحن نقول له: إذاً لماذا عُينت مسؤولا عن منطقة لها حق التنافس مع أجزاء أخرى من بلد واحدة.. وضع لكل جزء مدرب..
لماذا لم ترسل الفريق أو المنتخب مع شخص آخر.. عادي.. مثلا..
هل أنت ذاهب فقط إلى جدة للترفيه؟
وإذا كان الفوز والخسارة بيدك.. فلماذا لم تقدم الفوز لفريق يجهد نفسه من أجل الفوز..؟ لماذا لم يفعل مدرب الغربية مثلك؟
ولو لم تفز على الشرقية.. فهل ستقول ذلك أيضاً؟ ولماذا استطعت الفوز على الشرقية.. ولم تقدر أمام الغربية.. مع أن المنافسة عرفت من قديم بين الغربية والوسطى..
والمدرب ياصديقي خيري.. ماذا يعمل.. هل يجهد مجموعته من أجل أن يخرجوا بنتيجة هي فقط العرق المتصبب.. واصدى الميت..
لماذا لم تفز على الاسماعيلي.. مادمت تملك قدرة الفوز؟
وعندما نصحك الأمير الرائد حفظه الله.. بالأخذ بمبدأ التجارب مادام في ذلك مصلحة عامة..؟
فلماذا لم تأخذ بهذه النصيحة وفي ذهنك المصلحة العامة، أو أنه ليس هناك مصلحة عامة! ولعلك تعتقد أن مدرب الغربية سيتنازل بالفوز من أجلك..؟؟
ياصديقي خيري.. لقد ذهبت لقمة سائغة لذكاء خارق.. كشفك.. وبينك كمدرب.. ان الأمير الرائد.. لاشك هو أبو الجميع.. بل هو مدرب الجميع ولذلك استعمل ذكاءه كالعادة.. من أجل فريق أهلي يرفع رأس هذه الدولة وهذا البلد.. ومن هذا أسلوبه.. وهدفه.. فلا شك أنه سيعمل هذا الذكاء لمعرفة قدرات المدربين الذين سيقومون بتدريب الفريق الأهلي للمملكة وأبعاد تفكيرهم.. فوقعت في الفخ وأصبحت أخيراً مدرباً دون المستوى المطلوب.. لأنه كان الأولى أن تتفانى في رفع سمعة مجموعة وكلت إليك.. لا أن تعطي التعاليل الميتة.. إن الأمير عبدالله.. هو الذي -إن شاء الله- سيجلب المدربين الأكفاء.. وهو الذي سيعطي الدليل القوي على أحقية البقاء.. لك أو لغيرك.. وهو الذي علمنا وما زال يعلمنا أن نستعمل ذكاءنا دائماً.. لمعرفة قدرات من يدربونا ولذلك امتحنك -ياذكي- وقال.. خذ بمبدأ التجارب.. كما قلت!
ثم يقول في المانشت الثالث العريض ما نصه..
(سأنفذ تعليمات الأمير عبدالله الفيصل رضى الجميع أو رفضوا.. ولن يهمنى كلام الناس)..
تعليمات الأمير عبدالله..على العين والرأس.. وهذا لا مأخذ فيه ولا عليه.
ولكن الجزء الثاني من لغتك.. شيء مرفوض يا أخ خيري..
أتدري لماذا؟
أقول لك..
اسمع يابن خيري.. لغة الاستبداد التي خرجت بها علينا لانعرفها في أحد من المسؤولين لدينا.. ومنهم الأمير عبدالله الفيصل.. ومعنى كلامك.. (إن كنت لم تفهم) أن الأمير عبد الله لا يأخذ بآراء الآخرين.. وأنه يهمه رأيه فقط.. وإلا رأي لديه للآخرين.. لأنك عندما ترفض التعامل في تبادل الآراء مع أبناء البلد.. فهذه لغة استبدادية.. ونحن نعرف أن الأمير عبد الله يستشير الكثيرين.. ولا يستبد برأيه.. وأنا واثق لو أن الأمير وجد رأيا يخالف رأيه وهو الصواب لما تردد في قبوله.. فدعك من لغة يكرهها المسؤولون قبلنا.. واعلم بأن الأمير عبدالله يهمه أن يسمع كلام أبناء البلد من أهل الخبرة.. ويهمه تبادل آرائهم.. ويحترم تلك الآراء فلماذا ترفضها يا أخ خيري؟؟
إن الأمير عبدالله.. يرى في الجميع أبناءه، لقد عالج الكثيرين من مختلف المناطق.. وساهم في مساعدتهم.. وآخرهم المرحوم عمر حامد ولذلك قال: خذ بمبدأ التجارب ليعرف أكثر عن مستوى خيري لتدريب أحد المنتخبات.
أنت تذكرني في ردك وآرائك.. بالطيب الذي يهمه أن يجري تجارب حتى ولو مات أهل البلد..
لماذا لم تهتم بسمعتك كمدرب.. لماذا لم تثبت أنك منتج.. إن المدربين العالميين يقولون.. إن الكرة اليوم أهداف.. ولا يذكر الناس من أي مباراة سوى الأهداف.. فماذا أذكر وسيذكر الناس عنك ياخيري؟
لقد عملت تسع سنوات كما قلت في البلدان العربية.. لقد سمعنا عنك بمجرد مجيئك.. وسمعنا منك الكلام الكثير.. عرفنا أنك سيئ الحظ.. فخير لك ياخيري.. أن تبحث عن شغلة أخرى.. أو على الأقل تعمل في صمت..
هذه التسع سنوات لن نسألك ماذا قدمت فيها؟ لأنه لايهمنا ذلك.. حتى لو أصحاب (فالكون) احتاجوا في رحلتهم القمرية إلى مدرب.. وأخذوك هناك.. فلا يهمنا ماذا عملت.. ولربما أنك ستهزمهم أمام حفيد الشمس..
نحن يهمنا أن ننتج.. أن نكسب.. أن نخرج ما يخلد الذكر.. ويبقى الاسم عالقاً بالأذهان.
لقد ذهب من عندنا الاسماعيلي.. ولا زلنا نذكره.. وهو لم يمكث سوى أسبوع فقد ترك أثراً..
وعندما قال لك الأمير عبدالله إن هزيمة الوسطى أمام الغربية سببها المدرب.. فإنما كان (يقصدك).. فقد كان محقاً.. والمدرب الذي لا يحسن استغلال الفرصة لا شك أنه سيكون سبباً في هزيمة فريقه.. اذا ما انهزم..
ثم يقول خيري.. ما نصه: يا أخي إن الاستشارة لم تكن يوماً من الأيام مضرة).. وهو الذي يقول في المانشت.. (رضي الجميع أو رفضوا.. ولا يهمني كلام الناس..)
انظروا إلى هذا التناقض الفظيع؟ بالله!!
إننا يجب أن نوجد مدربين أكفاء.. يعملون في صمت.. ينتجون.. يتفانون في رفع سمعة من يتولونهم.. تهمهم المصلحة.. في محيط أعمالهم لهم آراؤهم أيضا.. أذكياء.
وهذا ما نسعى إليه.. ولعل أول بواكيره.. المدربون الذين يسعى أميرنا الحبيب أبو خالد.. في استجلابهم..
إننا نأتي بالمدرب ونحاسبه لا نأتي به.. ليرفض آراءنا، ولايهمه رضينا أم لم نرض.
نريد المدرب الرزين.. الثقيل.. المنتج.. الذي يقدر كل كلمة.. ولا يعلق نتائجه.. على قدرته أو عدم قدرته..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved