في مثل هذا اليوم من عام 1966، قُتل الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف واثنان من وزرائه في حادث تحطم طائرة اثناء تجواله فوق منطقة القرنة في جنوب العراق وسط عاصفة رملية.
واثر وفاة عبدالسلام عارف اجتمع الوزراء ومجلس الدفاع لانتخاب خلف له، وسمي عبدالرحمن عارف، شقيق الرئيس الميت، رئيسا للجمهورية بتاريخ 16 ابريل 1966 وبقي رئيسا للجمهورية الى ان اطاح به انقلاب 17 يوليو 1968 الذي قاده البعث ضده، وقد سمح له بمغادرة البلاد ليعيش في تركيا.
وجدير بالذكر أن عبدالسلام عارف وُلد في بغداد في وسط برجوازي صغير لعائلة تنتسب لقبائل الجميلة من منطقة الرمادي. التحق بالاكاديمية العسكرية خلال الفترة من 1938 ـ 1941، وشارك في حرب فلسطين عام 1948 وانضم عام 1957 الى تنظيم الضباط الاحرار، وقد لعب عارف دوراً رئيسياً في تخطيط توقيت وقيادة تنفيذ انقلاب 14 يوليو 1958 ضد الحكم الملكي، وقد اذاع البيان رقم واحد للانقلابيين بنفسه من اذاعة بغداد.
وعُيّن بعد نجاح الانقلاب نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية.
وعندما نجح البعثيون في حركتهم العسكرية المدنية ضد حكم عبدالكريم قاسم في 8 فبراير 1963، نصبوا عبدالسلام عارف رئيسا للدولة، إلا انه ما لبث ان استغل الخلافات الداخلية في الحزب فتنكر لهم وقام بانقلاب 18 نوفمبر 1963 ضدهم.
|