Tuesday 13th April,200411520العددالثلاثاء 23 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
د. خالد كمال

  يمثل التهاب الاذن الوسطي (acute otitis media) عند الاطفال ما يقرب من 20% من أسباب زيارات الأطفال لأقسام الطوارئ.
يعرف هذا المرض بانه التهاب في الأغشية المبطنة للأذن الوسطى وقد يكون الالتهاب حادا مصحوبا بأعراض حرارة وألم شديدين وقد يكون التهابا مزمنا وأحيانا يصاحبه ارتشاح سوائل بتجويف الأذن الوسطى.
هل التهاب الأذن الوسطى شائع ؟
- نعم فحوالي ( 15 إلى 20%) من الأطفال يصابون بالالتهاب الأذن الوسطى ومن دراسة أجريت في الولايات المتحدة وجد أن 80 % من الأطفال أقل من ثلاث سنوات يصابون مرة واحدة على الأقل بالتهابات الأذن الوسطى.
وتصل النسبة إلى 50% ممن يصابون ثلاث مرات على الأقل وتصل نسبة الالتهابات المتكررة ( Recurrent acute otitis media) إلى (20- 30% )
ماهي مسببات المرض؟
- يزداد معدل المرضى في فصل الشتاء خصيصا حيث يحدث كمضاعفات لعديد من الالتهابات الفيروسية بالجهاز التنفسي وقد يصاب الطفل الطبيعي عدة مرات في السنة ومن المسببات البكتيرية الشائعة (المكورات العقدية والعنقودية والمستديمة النزلية والموراكسيل اكتاراليس و الميكوبلازما
متى يطلق على الالتهاب (متكرر)؟ (Recurrent O.M )
- يقال إن الالتهاب المتكرر إذا حدث 3 مرات خلال 6 أشهر أو 4 مرات خلال سنة كاملة.
ماهي مضار الالتهاب المتكرر؟
- يؤدي ذلك إلى الالتهاب المزمن بالأذن الوسطى (Glue ear) ويعتبر ذلك من الأسباب الرئيسة لفقدان السمع المكتسب عند الأطفال ويؤثر ذلك بدوره على النطق والكلام ومشكلات دراسية عديدة.
العوامل المساعدة على تكرار الالتهاب بالأذن الوسطى.
- الذكور أكثر من الإناث.
- نقص العمر الرحمي (أقل من 33 أسبوع حمل) أو نقص الوزن عند الولادة (أقل من 1500 جرام )
- وجود أحد أفراد الأسرة مصاب بالتهاب الأذن الوسطى.
- الرضاعة الصناعية.
- التعرض لدخان السجائر.
- حالات الرضاعة أثناء النوم.
- نقص المناعة المكتسبة والوراثية.
ماهي مضاعفات الالتهاب الأذن الوسطى ؟
- الالتهاب المزمن بالأذن الوسطى ( Chronic O.M ).
- ضعف العصب الوجهي ( Facial Palsy ).
- الالتهاب السحائي (Meningitis ).
- تكون خراج بالمخ ( Brain Abscess )
- التهاب العظم الخشائي (Mastoiditis )
- ضعف حاسة السمع (Hearing Loss )
الأعراض والصورة الإكلينيكية
- ارتفاع في درجة الحرارة - صداع - دوخة - ألم وضغط شديدين بالأذن وفي الطفل الكبير يلاحظ نقص في حدة السمع بالأذن المصابة وفي بعض الأحيان تأتي الطفل آلام شديدة ولكنها تزول سريعا مع خروج إفرازات صديدية من الأذن المصابة.
- في حديثي الولادة تختلف الأعراض حيث إنه لا يستطيع التعبير ولكن نوبات من الهياج وزيادة البكاء ونقص الشهية وقيء متكرر واختلال نظام النوم حيث يكون متقطعا ويستيقظ الطفل كثيرا على غير العادة.
لذا فإن فحص الأذن يعتبر أساسيا في الكشف على الأطفال وخصوصا الرضع وحديثي الولادة.
التشخيص
إلى جانب التاريخ المرضى من الأهل ومن خلال فحص الأذن باستخدام منظار الأذن يستطيع الطبيب ملاحظة التغيرات التي تحدث في شكل ولون وحركة طبلة الأذن فهو غشاء شفاف متحرك ذو تقعر بسيط ولونه مائل للرمادي الفاتح وفي حالات الالتهاب يصبح سميكا ومعتما وذا لون أحمر أو مائل للصفرة وتقل حركة غشاء الطبلة وقد يلاحظ تجمع سوائل خلفية وأحيانا يوجد ثقب تخرج منه السوائل الارتشاحية.
العلاج
وجد أن معظم الاحيان تكون الحالات بسيطة
وقد تتعافى تلقائيا ولكن الخوف من المضاعفات الخطيرة التي قد تترتب على هذا الالتهاب يلزمنا في البدء في استخدام المضادات الحيوية المناسبة لمدة لا تقل على 5 أيام (للأطفال أقل من سنتين) وحوالي 10 أيام (للأطفال أكبر من سنتين).
وتستخدم مركبات الباراسيتامول للتخفيف من حدة الالم و ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لمعظم الحالات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved