قرأت في هذه الجريدة في العدد رقم (11516) بتاريخ 19-2-1425هـ القرار الذي أصدره مدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل الدكتور (سليمان محيسن المزيني) بإلغاء عقد طبيب عندما شوه وجه طفل في العملية لاشك أن هذا القرار أخذ بمبدأ الجد، وهذا الشيء لا شك أنه يفرحنا.من أجل حفظ المواطنين من أي أخطاء تحصل من الأطباء عند العملية، فالطبيب لابد عليه عندما يجري عملية لأي شخص بأن يعتبر هذا الشخص مثل ابنه، ويحرص عليه أشد الحرص، ومطلوب من الأطباء التركيز عند إجراء العملية من أجل تفادي الأخطاء حتى لا تكون سببا للمساءلة والتحقيق له، وربما يفصل ويخسر وظيفته.وحكومتنا الرشيدة دعمت المستشفيات ووفرت لها المستلزمات اللازمة ويسرت للأطباء كل شيء من أجل راحتهم.ولا أقول أن الانسان لا يخطئ لكن أقول للأطباء عليكم أن تحرصوا عند إجراء أي عملية وألا تتساهلوا من أجل تفادي الأخطاء.وإلغاء عقود الأطباء عند أي خطأ في إجراء العملية لها إيجابياتها وسلبياتها وأحب أن أوضحها:
من الإيجابيات: هي أن تكون عبرة لغيره من الأطباء وألا يتساهلوا وأن يجروا العملية بأكمل وجه.
ومن السلبيات هي أن بعض الاطباء عندما يقرأ في الصحف عن قرار بفصل طبيب يصاب بالخوف وتجده قبل إجراء أي عملية مترددا ويقول في نفسه هل أجري العملية أم أتركها لغيري من الأطباء، وتجد الطبيب إذا اجرى العملية تجده شارد الذهن خوفا من حصول أخطاء منه غير مقصودة.وأشكر وزارة الصحة على حرصها لسلامة المواطنين وأتمنى النظر بالأسباب التي تسببت في كثرة الاخطاء عند الاطباء.
عادل عبدالرحمن الحبيتر/بريدة /ص.ب.194 |