Tuesday 13th April,200411520العددالثلاثاء 23 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أَوْقِفُوا الْبَغْيَ أَوْقِفُوا الْبَغْيَ
شعر: صالح بن حمد المالك

أوقفوا البغي أيها المعتدونا
أنتُمُ بادِّعائكم تكْذبونا
كلُّ ما قلتموه غير صحيحٍ
كذًّبتْه كبائرٌ تفعلونا
كلُّ ما قلتموه محضُ افتراءٍ
وعلى الناس كلِّهمْ تضحكونا
ما أتيتم لتنشروا العدلَ فينا
لا وربِّي ولا لِكَيْ تنفعونا
ما أتيتم لتُسعدوا أو تُعينوا
بل أتيتم لنا لكي تقتلونا
ما أتيتم لتصلحوه نظاماً
بل أتيتم لأمرنا تفسدونا
ما أتيتم لترفعوه بناءً
أهلنا في ظلاله يرفُلونا
بل أتيتم لتهدموا ما بنَيْنَا
ومن الأمن كلِّه تحرمونا
جئتمونا محاربين لدينٍ
نحن فيه جميعُنا مؤمنونا
وأتيتم حمايةً لعدوّ
أنتُمُ في فساده تعرفونا
أيها المدّعون جوراً وإفكاً
أين ما كنتُمُ له تعلنونا؟
أبقتل الإنسان عدلٌ وأمنٌ
وبهدم البيوت ما تَعِدونا؟
أبأفعالكمْ يكون وئامٌ
وازدهار ويختفي العابثونا؟
أبمنهاجكم صلاح نظامٍ؟
لا وربِّي وإنكم تدركونا
كان بالأمس في العراق عناءٌ
وبه اليوم فتنةٌ تزرعونا
كان بالأمس في العراق جناةٌ
وبه اليوم عصبة يفتكونا
وغدا اليومَ مسرحاً لقتالٍ
موحشٍ أنتُمُ له تخلقونا
وُلِد الرعب فيه وانتشر الخو
فُ وعم البلاء يا مدَّعونا
أنتمُ من أتى بكل بلاءٍ
أنتمُ لشقائه الصانعونا
تقتلون الشيوخ والطفل والأمَّ
بأرضٍ همُ لها المالكونا
وبها تفرضون ما ليس يرضى
وبها تفعلون ما تشتهونا
وتبيحون حرمةَ الناسِ فيها
والخطيئاتِ كلها تركبونا
لا القوانينُ عندكم ذات شأنٍ
لا ولا كنتمُ بها تأخذونا
والقوانينُ إن توافقْ هواكم
فبها بحماسةٍ تعملونا
وإذا عارضت هواكم رفضتمْ
وليقلْ ما يقوله الشارعونا
أيها المعتدون أنتم غزاةٌ
وبغاة وأنتم المخطئونا
قد جعلتم من شِرعة الغاب نهجاً
كل أهل النُّهى له ينكرونا
وتجاهلتم المشرِّع حتى
هيئةَ الأممِ التي تسندونا
وغزوتم أرض العراق بغاةً
وبأقوى سلاحكم تفتكونا
تقتلون الحياة شعباً وأرضاً
بصواريخِكمْ ولا تخجلونا
وتهدُّون في حماقة باغٍ
دارَ علمٍ أتى لها الدارسونا
وتدكُّون للعباد مصلى
فيه مَنْ هم لربهم يعبدونا
والمشافي تهدَّمت فوق مرضى
من جراحات بطشكم يألَمونا
والدواءُ المفيدُ صُودر منها
والأطباءُ كلهم حائرونا
ذاك كلُّ الذي لقيناه منكم
ورأيناهُ أيها الطامعونا
قد حملتم لواءَ حربٍ ضروسٍ
مات فيها البريءُ والقاسطونا
هل تَأتّى الذي سعيتم إليهِ
وتدانى الذي له تبتغونا
أم تناءى وصار جدَّ عسيرٍ
خيّب اللهُ حِدْسَكم والظنونا
لن تنالوا الذي أردتم فعودوا
خاسرين لأرضكم واتركونا
اتركونا وشرقنا وأسانا
نحن لا نرتضي الذي ترتضونا
نحن نهوَى الحياةَ عدلاً وأمناً
وَوِفاقاً يقوده المصلحونا
إخوتي في العراق في كل قطرٍ
عربي لمجدهم ينشدونا
لا يفرقْكُمُ العدوُّ وكونوا
وحدةً تجعلُ العِدا يرهبونا
وافخروا بالمناضلين وحيُّوا
من غَدَوْا لعدوِّهم يُرهقونا
وبفلوجةَ الأبيةِ تيهوا
وبتكريتَ أيها المسلمونا
يا شبابَ الإسلامِ هبُّوا حماةً
وارفضوا ما أرادهُ المعتدونا
وارفعوا علمَ الجهادِ وقولوا:
عاش قومٌ بأرضهم صامدونا
ولْيعشْ كلُّ باسلٍ وشجاعٍ
ركب الموتَ واستطاب المَنونا


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved