Tuesday 13th April,200411520العددالثلاثاء 23 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

خلال زيارته لمركز الكلى بمستشفى اليمامة خلال زيارته لمركز الكلى بمستشفى اليمامة
الأمير عبد العزيز بن سلمان:الزيارات لتقييم مراكز غسيل الكلى وتحديد احتياجاتها

* الرياض - أحمد القرني:
قام صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بزيارة امس لمركز الغسيل الكلوي بمستشفى اليمامة في الرياض في اطار اتفاقية التفاهم بين وزارة الصحة وجمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.
وكان في استقبال سموه بالمستشفى المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبد العزيز الدخيل ومدير مستشفى اليمامة أحمد كبوش.
ولدى وصول سموه قام بزيارة وحدة غسيل الكلى ومحطة معالجة المياه بالوحدة حيث استمع الى شرح عن كل قسم منها والخدمات التي تقدمها للمرضى.
ورافق سمو الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز في الجولة مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة خالد الحسين والمدير التنفيذي لجمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية عبد الله الدغيثر.
وفي نهاية الزيارة بين صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز في تصريح صحفي ان هذه الزيارة لمستشفى اليمامة جزء من برنامج زياراته للذين يعملون في الجمعية التي سيستمر في القيام بها وهي تأكيد وتفعيل لاتفاقية وقعتها الجمعية مع وزارة الصحة وبمشاركة كل الجهات الصحية العاملة بالمملكة تقريباً سواء القطاعات العسكرية او
المستشفيات الجامعية.
وقال سموه: الغرض من الزيارات هو بدء تفعيل برنامج تقييمي لمراكز غسيل الكلى القائمة وتحدد احتياجاته لغرض تفعيلها بطريقه أكثر ممّا هي عليه الآن.. الاخوان بالمستشفى هنا من واقع مسؤوليتهم بالمستشفى سواء مدير المستشفى او الاخ الدكتور مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الوسطى كلهم مدركون لمسؤوليتهم.. ومن هذا جاء الاطلاع ليس بغرض ابراز الجوانب القائمة ولكن للبحث عن المزيد من التطوير الصحي الحقيقي المتوائم مع احتياجات المركز والمستشفى واحتياجات المملكة بشكل عام.
وشكر سموه ما شاهده من جوانب العمل حيث اطلع على الاحتياجات المستقبلية وذلك في اطار برنامج تعاون وزارة الصحة والجمعية وكل الجهات الصحية بالمملكة بغرض تحديد احتياجات المراكز الصحية الحالية والمساعدة ما أمكن تضاماً وتعاضداً فيما بين كل الجهات لتحسين اداء وتفعيل هذه المراكز بشكل متكامل.
واشار سموه الى ان هناك ايضاً برنامج آخر اتفق عليه مع وزارة الصحة قد أبدت عدة جهات صحية رغبتها المشاركة فيها لادراكها حجم المسؤولية واهتمامها بهذا الموضوع حيث سيتم دراسة مشتركة بالتعاون مع جميع الذين يعملون بالمراكز الرئيسية لتحديد الاحتياجات المستقبلية للمراكز الرئيسية.
ورداً على سؤال عن كيفية تعامل الجمعية مع مراكز غسيل الكلى التي يقيمها القطاع الخاص والتي بلغت 22 مركزاً قال سموه (القطاع الخاص بعضها يتبرع بجزء من خدمته بالمجان لاعتبارات انسانية وهذا يشكرون عليه.. ومن ليس لديه هذا نرجو ان يتجه لهذا النسق.. الا ان هناك شريحة كبيرة من غير المواطنين العاملين بالمملكة هم الذين يستفيدون من خدمات هذه المراكز.. وانا اعتقد ان كل كفيل يجب ان يتولى القيام بالاشتراك في تأمين صحي لكل مكفول له.. على ان تقوم المراكز التي ترعاها وزارة الصحة وتفعلها وتشغلها تقتصر على خدمة المواطنين.
وتطرق سمو الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز لدور جمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي في الاسهام في المساعدة لمن يحتاجون لاجراء عمليات زراعة كلى من مرضى الفشل الكلوي وقال سموه: من اهداف الجمعية واهداف اللجنة الطبية التابعة للجمعية التي يرأسها الدكتور فيصل شاهين الذي هو رئيس مركز زراعة الاعضاء في المملكة محاولة حل جانبين مهمين.. الجانب الاول هو موضوع التبرع في حالات الموت الدماغي الذي يجب ان نحفز عليه اسر واهالي المتوفين دماغياً.. هذا برنامج قائم وسيفعل بفعالية اكثر.. وهناك برنامج آخر يتعلق بالتسريع بايجاد الكليه المناسبة للمتبرع له المناسب.. وهذا ايضاً برنامج يدرس الآن من قبل اللجنة الطبية لتفعيل برنامج يسهم قدر الامكان في الايجاد وتقليص فترة الانتظار.. طبعاً هذا رهن وجود متبرعين.. ورهن برنامج التحفيز القائم الآن الذي تتولاه وزارة الصحة.. وتحديد مبالغ مقطوعة تُعطى للمتبرع بشكل لا يمثل قيمة للكلية ولكنه من باب التحفيز). وأشار سموه الى امكانية ايجاد السعي الى ايجاد برنامج اقليمي غير الموجود الآن والمفعل بمجلس التعاون لافتاً النظر الى ان ما تسعى اليه الجمعية هو موضوع تقليص عدد مرضى الفشل الكلوي لان هذا برنامج افضل.
وفي اجابته على سؤال عن التبرعات التي وصلت الجمعية حتى الآن من بعد توقيع الاتفاقية مع وزارة الصحة اليه صرفها قال سمو الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز (بعد الاتفاق مع وزارة الصحة لم نسعَ الى تبرعات لاننا نسعى الآن لتفعيل هذه البرامج.. لاننا نعتقد انه من الافضل ان يكون لدينا برنامج تنفيذي مدروس الاساس فيه علمي ومنطقي ومقبول وتحدد فيه الاولويات والاحتياجات بحيث يقدم للمتبرعين البرنامج فيكون المتبرع اكثر قناعه بتبرعه.. لانه يدرك ان امامه شيء قائم كأن تقول له مثلاً ان مستشفى اليمامة يحتاج الى توسعة بقدر كذا وجهاز كذا بقيمة كذا.. ويوضح للمتبرع بأن المستشفى على استعداد ان يضع لوحة باسمه تأكيداً على تبرعه.. وبذلك اعتقد ان المتبرع سيكون أكثر تفاعلاً من ان تطلبه منه نقوداً وتقول له سوف نتولى الامر). وبين سموه ان الجمعية في طور اعداد البرنامج التنفيذي للجمعية الذي سيكون اساسه هاتين الدراستين اللتين تحدث عنهما سموه مفيداً انه عند اكتمالهما يمكن تقديم برنامج للتبرعات وآخر للتطوع ستصممهما اللجنة المالية بالجمعية وقال سموه (نحن نعتقد ان العمل التطوعي لا يقل اهمية عن التبرع المالي اذ من الممكن ان يأتيك احدهم ويساعدك بجهد قد تحوله في يوم من الايام الى قيمة مالية). واجاب سمو الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز على استفسار عن الاستفادة من مركز الامير سلمان الخيري قائلا (مركز الامير سلمان الخيري شكلت له لجنة حددت احتياجاته المالية ووقعت محضراً بذلك..محضر تقريبا يقول انه سيشغل بتشغيل ذاتي وهو نظام معمول به في كثير من المراكز الصحية في وزارة الصحة.. وقد حدد له ميزانية مناسبة وسيكون له مجلس إدارة تقريباً برئاسة مجلس يكون من وزارة الصحة بحكم انها المشرفة والمشغلة للمركز وممثلين من وزارة المالية ومن القطاع الخاص.. خاصة ان المركز بني من تبرعات من مواطنين بالاضافة الى عضوية للجمعية وبعض المتخصصين الطبيين وممثلين للقطاع الخاص اثنين وممثل لامارة الرياض نظراً لان صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز هو الرئيس الفخري للمركز). وبين سموه ان تشغيل المركز قائم الآن بنسبة صغيرة مشيراً سموه الى انه بصفته مشرف على الجمعية وقع مع معالي وزير الصحة محضراً تم رفعه الى وزارة المالية للموافقة عليه.. وفي حال صدرت الموافقة فسيتم التشغيل تدريجياً خلال الستة اشهر القادمة بعد الموافقة حتى يتم توفير الكادر الفني المناسب فيما سيكون التفيعل بالكامل وفقا للنظرة المستقبلية خلال السنتين القادمتين.
وأبرز سموه في الختام موضوع برنامج التبرعات وهو برنامج عمل في الجمعية قائلا: ان الفكرة هي ان لدينا برنامج عمل يحدد اولويات احتياجات مراكز الغسيل اضافة الى برامج اخرى مثل البرامج التوعوية وبرامج رعاية المرضى وبرامج تتعلق بمن زرع لهم كلى حيث هناك عدة مراحل.. مريض قارب الحاجة للغسيل ومريض يحتاج ان ترعاه من ناحية التوعية بحيث لا يتعرض للفشل الكلوي ومريض يعاني من الفشل الكلوي ويجب ان يكون له رعاية.. ومريض آخر تجاوز موضوع الفشل الكلوي فقد قام بزراعة كلية وبحاجة الآن الى رعاية لكي يحصن نفسه من العودة مرة اخرى.. فهناك برامج توعوية.. وهناك برامج تتعلق بإيجاد مراكز الغسيل الكافية لنمو اعداد المرضى الى جانب برنامج معني بالرعاية الصحية لمن تجاوز موضوع الفشل حفاظاً على عدم الرجوع للفشل كل هذه برامج المفروض انها تنفذ وتقيم من ناحية التكلفة حتى تأتي للمتبرعين بشيء قائم وليس انك تطالب بالتبرع والتطوع وهو لا يعرف لمن يتبرع).
ولفت سمو الامير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز الى اسهام الجمعية في دعم البحث العلمي في مجال امراض الكلى وخصوصاً في المجالات الوقائية وذلك نظراً لان الوقاية من امراض الكلى قد تكون اهم من علاجها حيث ان لكل دول اسباب خاصه تؤدي للمرض اذ ان في المملكة ينتشر مرض السكر والضغط اللذان هما من اهم المسببات للفشل الكلوي منبهاً سموه لضرورة الاهتمام بالوقاية من مرض الفشل الكلوي من خلال الوقاية من امراض السكر والضغط.
ومن جانبه أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل أن زيارة سموه تأتي في إطار تفقد مراكز الغسيل الكلوي للوقوف على الطبيعة على إمكانياتها واحتياجاتها في ظل الاتفاقية التي تم التوقيع عليها ما بين الجمعية ووزارة الصحة لدعم هذه المراكز. مشيراً إلى أن جميع مستشفيات صحة الرياض يوجد بها مراكز غسيل كلوي تحتوي على عدد (399) جهاز غسيل كلوي مشغولة بنسبة أكثر من 95%. وأكد د. الدخيل بأنه سيتم تدعيمها بأجهزة حديثة. وأوضح بأن أهم مركز حالياً هو مركز الأمير سلمان الخيري الذي يحوي أكثر من (90) وحدة غسيل كلى وهذا إن شاء الله سيخفف الضغط على منطقة الرياض وخصوصا مدينة الرياض.. فيما بيّن د. أحمد بن عبد الرحمن كبوش ان مرضى الكلى هم من المرضى المزمنين ويحتاجون إلى عناية دائمة وفترات طويلة.. مشيراً إلى ان مركز غسيل الكلى بالمستشفى يحتوي على (13) وحدة غسيل كلوي ويقوم بعدد (40) مرة غسيل في اليوم للمرضى على ثلاث فترات ومازال عدد المرضى أكبر من الاستيعاب وهناك خطط في المستشفى لزيادة وحدات الغسيل الكلوي للضعف بعدد (26) جهازاً كمجموع اجمالي وهناك تبرعات من المواطنين بالإضافة إلى إحلال الأجهزة من قبل المديرية ووحدات الغسيل الكلوي تعتبر من الأعمال الخيرية للمتبرعين ويحاولون امداد المستشفيات بها، وأوضح بأن المستشفى يقوم بغسيل كلوي لعدد (970) مريضاً وهذا عدد كبير والمريض يحتاج من ساعتين إلى ثلاث ساعات للعلاج.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved