* الرياض - سلطان المواش:
كشف وكيل كليات البنات الأستاذ الدكتور عبدالله بن علي الحصين بأن الكليات لديها مشروع إنشاء كلية طب للبنات وقد تمت دراسة شاملة لمشروع هذه الكلية للموافقة عليها، وأشار وكيل الكليات د. الحصين في تصريح ل (الجزيرة) أنه وبعد إطلاق جامعة للبنات سيكون من المناسب جداً وجود كلية طب فيها وأنه في حال تم ذلك فسيلحق بهذه الكلية مستشفى جامعي شأن سائر كليات الطب في الجامعات السعودية الأخرى.
وأضاف وكيل كليات البنات في حديثه بأن المباني الجديدة ستتيح التوسع في قبول الطالبات المستجدات من خريجي الثانوية العامة والتوسع أيضاً في الدراسات العليا بعد فتح مسارات جديدة فيها..
الجدير بالذكر تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بإطلاق جامعة البنات في الرياض يُعدُّ أهم إنجاز تحقق لكليات البنات الجامعية، بل للتعليم الجامعي للفتاة السعودية بصورة عامة، فلا شك أن قيام هذه الجامعة يُعدُّ نقلة نوعية متميزة على مستوى التعليم الجامعي للفتاة، تحقق لها مستوى جامعيا أعلى وأفضل، سواء في الأداء الأكاديمي المتمثل في الخطط والبرامج الدراسية، أو في الإمكانات التي ستوفرها الجامعة، والتي ستضعها في مستوى أداء وإمكانات الجامعات السعودية الأخرى. فضلاً عما ستتيحه هذه الجامعة من فرص التوسع في القبول والتوسع في مسارات الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه.
وإن جامعة البنات ووفق ما أعلنه معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد مثلها مثل سائر الجامعات السعودية، يكون ارتباطها بوزارة التعليم العالي، وبهذا ينطبق عليها ما ينطبق على الجامعات من كافة الوجوه الأكاديمية والإدارية والمالية، وتخضع في ذلك كله للائحة الموحدة للجامعات الصادرة عن وزارة التعليم العالي.
وأوضح الحصين في إجابة ل (الجزيرة) بأنه من المعلوم أن كليات البنات لديها مشروع إنشاء كلية طب للبنات، وقد تقدمت بدراسة شاملة لمشروع هذه الكلية لطلب الموافقة عليه. ونعتقد أنه بعد إطلاق جامعة البنات سيكون من المناسب جداً وجود كلية طب فيها، وفي حال تمّ ذلك فسيلحق بهذه الكلية مستشفى جامعي شأن سائر كليات الطب في الجامعات السعودية الأخرى.
ومن المرجح أن يكون الموقع الحالي للمجمع الأكاديمي الذي وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي ولي العهد هو موقع جامعة البنات بإذن الله، وهو مناسب من كافة الوجوه، ففيه الآن الموقع الجديد لكلية الآداب التي افتتحها سموه الكريم قبل أيام، وتتم فيه المرحلة الثانية وتشمل كلية التربية الأقسام الأدبية والأقسام العلمية، وكذلك المبنى الإداري، والقاعة الكبرى، وسيشرع قريباً بمباني الكليات الأخرى مثل كلية الاقتصاد وكلية الخدمة الاجتماعية.
وأضاف الدكتور الحصين قائلاً سوف تتيح المباني الجديدة للكليات التي ستكون في إطار الجامعة فرصة كبيرة للتوسع في القبول بإذن الله، كما ستتيح فرصة التوسع في الدراسات العليا بعد فتح مسارات جديدة فيها بإذن الله.
وفي ختام تصريحه ل (الجزيرة) رفع الحصين أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على هذه المكرمة الكريمة التي أطلق فيها أول جامعة للبنات في بلادنا الغالية، والتي نتمنى أن تكون مقدمة إطلاق جامعات أخرى للبنات في مناطق المملكة.
إن إعلان هذه الجامعة جاء تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها ومازالت تبذلها حكومتنا الرشيدة وفقها الله، وعلى رأسها جهود رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وتوفيقه، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، وما كانت تلقاه كليات البنات من الرعاية والدعم والتشجيع طوال مسيرتها في خمس وثلاثين سنة. حيث إن لدى الكليات مباني أكاديمية بالرياض وجدة والدمام وحائل والأحساء والمدينة المنورة وتبوك والباحة وجازان وأبها.. منها ما انتهى والآخر تحت التنفيذ وكذلك مباني أكاديمية تحت الترسية والتنفيذ.
|