* كتب - مندوب الجزيرة:
بلغ إجمالي القيمة النقدية لجوائز المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً على نفقة سموه الخاصة مليونا ونصف المليون ريال، وتبدأ فعاليات دورتها السادسة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول المقبل.
وتتراوح الجوائز المقدمة للفائزين والفائزات في المراكز الثلاثة الأول بين سبعين ألفا وستة عشر ألف ريال في فروع المسابقة الخمسة، كما ستقدم هدايا تقديرية باسم راعي الجائزة إلى الجهات المرشحة للفائزين، وكذا سيقدم لكل متسابق ومتسابقة حقيبة بداخلها مصحف جيب، وبعض الكتيبات والرسائل وفق الإمكانات المتاحة.
ومن جهة أخرى قال مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة سعيد بن محمد مخايش الزهراني: إن من نعم الله تعالى علينا أن هيأ لنا من يعنون بكتاب الله تعالى تعلماً وتعليماً وتشجيعاً، وأكبر دليل على ذلك ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم على جائزة سموه، في سبيل نشر الخير للغير والعناية بحفاظ كتاب الله، وتنشئتهم التنشئة الصالحة على خلق القرآن والتدرج بهم في التنافس فيه أجزاء بعد أجزاء ومراحل بعد مراحل، ليصيبوا أجراً كثيراً وخيراً واسعاً.
وأكد سعيد الزهراني أن الجائزة بإطلالتها السنوية تشحذ الهمة لدخول المنافسة وخوض السباق وكأن هذه المسابقة جزءاً لا يتجزأ من منهج الطالب، وقال: لقد رأيناها مسابقة تدعو إلى ما تدعو إليه من التخلق بالقرآن والتنافس الشريف والتآخي بين أبناء المحافظة ثم المنطقة ثم المناطق، قال الله تعالى: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
وفي ذات السياق أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة أنه لا يمكن للناشئة أن يتحقق لهم هذه النتائج الطيبة إلا مع رفقة صالحة ولا يمكن أن يؤديه إلا من طلب معالي الأمور ورغب عن سفاسفها، ولأن قلبه متعلق بالذكر وقراءة القرآن، وذلك كله تأديباً للنفس وحفظاً لها من مزالق الهوى وكل ذلك وغيره بلا شك لا يختلف عليه اثنان أنه من توجيه كريم ورعاية سديدة ومتابعة دقيقة عن كثب من لدن راعي الجائزة الذي بذل وقته الثمين ليحقق أهدافاً مثلى ومستقبلاً واعداً لمجتمع ملأه حفظة كتاب الله العزيز وكذلك بذل ماله، ليحقق ما تنشده المسابقة من ثمار بينة وضاءة والتي من ضمنها تكريم الفائزين، والإشادة بهم في محفل شيده سموه الكريم، ويرعاه هو بنفسه ليقول للمحسن أحسنت على بلوغ المرام، وكذلك سطر سمو الأمير أروع مثال في العناية بكتاب الله تعلماً وتعليماً ورعاية وتشجيعاً.
وحول انسياق بعض الموتورين ومن سار على نهجهم من أصحاب الأقلام الشاذة مع الموجة المنحرفة التي هاجمت حلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في المملكة واتهامها باتهامات باطلة، وتجرؤ البعض على وصف هذه الحلق بأنها تفرخ الإرهابيين وتخرج طلاباً ذوي أفكار منحرفة، وكيفية مواجهة أصحاب هؤلاء التوجه وإزالة ما علق وشاب في أذهانهم من صور غير حقيقية لهذه الحلق والمدارس أبان الزهراني أن الصراع بين الحق الباطل سنّة جارية إلى قيام الساعة، والمنافقون، والمرجفون، وأصحاب الأقلام الشاذة هم يدعمون هذا التوجه لضعف فيهم ونقص أو لخبث الطوية.
وقال: إنه لا شك أن الناظر بعين بصيرة والتعقل إلى مثل هذه المدارس والحلق ليعرف الدور الرائد الذي ينبثق عنهما ويكفي أنها تتعلق بكتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، والنقص والخلل موجود في كل عمل ولكن هل من المعقول تعميم ذلك، ونسف الحسنات والإيجابيات، وكذلك لا يجوز الحكم على الشيء إلا بعد تصوره، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، كما أنهم يدسون السم في العسل.
ومن ناحيته قال مدير التعليم في محافظة وادي الدواسر بمنطقة الرياض سعود بن خلف الدوسري: إن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لعظيمة عند الله سبحانه وتعالى كيف لا وهي تخدم في المقام الأول كتابه الكريم الذي أنزل على خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وتكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
ورأى أن هذه المسابقة لها مكانة خاصة في نفوس المسلمين قاطبة الكبير والصغير والرجل والمرأة على حد سواء فمنذ أن كانت فكرة - حتى انتشرت وعمت جميع أبناء وبنات المجتمع، فكانت رافداً مهما للحفاظ على التمسك بالقرآن وقراءته، وزيادة التنافس على حفظه وتجويده، وكان لها أثر عظيم منقطع النظير في زيادة أعداد الأبناء والبنات بحلق ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، حيث عمد الآباء والأمهات إلى دفع أبنائهم فرحين مسرورين بهذه المسابقة التي ستعود عليهم وعلى أبنائهم بخيري الدنيا والآخرة فهيأت الأسر كافة الظروف الملائمة للتلاوة والحفظ والتجويد، لينالوا شرف التنافس مصداقاً لقوله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، وما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً ثم بالدعم السخي لرجل ليس بمستغرب عليه مثل ذلك فهو أب حانٍ ومعلم فاضل وأمير يخشى الله في رعيته، ذو مواقف مشهورة له بالخير دائما في خدمة الإسلام والمسلمين كافة، ولا غرو في ذلك فهو الماجد ابن الأماجد ذو المناقب الفاضلة هذا هو سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهذا ما عودنا سموه - حفظه الله تعالى- جعلها في موازين حسناته إنه على كل شيء قدير.
ومن ناحيتها قالت رئيسة القسم النسائي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة فرع محافظة جدة الأستاذة محاسن بنت حمودة آل أحمد لقد منّ الله على هذه الدولة بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، من أهمها أن جعلها خادمة للحرمين الشريفين، فإننا نرى مقدار حرص قيادتنا الرشيدة بتلبية حاجات الأمة الإسلامية والمسلمين في كل مكان وذلك على سبيل المثال لا الحصر العمل الدائم والدؤوب على توسعة الحرمين الشريفين وتكفلت منفردة برصد الميزانيات الكريمة السخية لذلك.
وأضافت أن الدولة أيضاً اهتمت بإقامة الصرح الشامخ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومعانيه بلغات عديدة، مشيرة إلى أن المواطن يشعر بالسعادة والابتهاج والاعتزاز حينما يزور أي مسجد في العالم هنا وهناك، ويرى القرآن الكريم مطبوع في مجمع الملك فهد فيجد نفسه شاكراً لله أن هيأ لنا من يقوم بواجبه نحو خدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج في أنحاء المعمورة.
وأكدت الأستاذة محاسن آل أحمد أن المقيمين في المملكة من الجاليات العاملة حريصين على استمرار دراسة أبنائهم في مدارسنا، لينهلوا من عذب مناهجنا لما لمسوه من تميز فيها ولما يجدوه في البيئة النظيفة التي ترفع راية التوحيد، وتهيئ المناخ الذي يحبب أبناءهم في الحرص على الصلوات الخمس في المساجد وصلاة الجمع والأعياد والاستسقاء والخسوف والكسوف مما لا يتهيأ في كثير من الدول العربية والإسلامية وكذلك امتلاء المساجد والإقبال على حفظ القرآن الكريم، والمسابقات الدولية والمحلية والجوائز القيمة كل ذلك لنشر كتاب الله بحفظه والعمل به والدعوة إليه وما له من أثر تربوي على الصغير والكبير.
|