* الرياض - عبدالرحمن السريع:
أوضح معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر أن الخطوط السعودية حققت بحمد الله إنجازات جديدة خلال عام 2003م أكدت بالحقائق والأرقام نجاح جهودها في التخطيط المسبق والاستخدام العلمي لإمكاناتها في مواجهة التحديات الراهنة والتكيف مع المتغيرات في سوق النقل الجوي كما ساهمت تلك المنجزان في تعزيز مكتسبات صرحنا الوطني ودعم جهوده المتواصلة في خدمة وطننا المعطاء ومسيرة الخير والنماء على أرضه الطيبة.وقال معاليه رغم الصعوبات الهائلة التي تواجه صناعة النقل الجوي وما تتعرض له شركات الطيران من صعوبات أدت بالعديد منها إلى الإفلاس والتوقف أو الاندماج مع شركات أخرى لإيجاد كيانات أكبر قادرة على البقاء والاستمرار وقد ضاعف من هذه التداعيات ذلك التراجع المتزايد في حركة الأعمال في الأسواق العالمية والاتجاه الداخلي لحركة السياحة الأوروبية والأمريكية وانخفاض أعداد المسافرين بين أنحاء العالم. ولهذا فقد كانت شركات الطيران أول المتأثرين سلباً بهذه الظروف. حيث وصلت خسائرها في عامين فقط إلى ما يزيد على خمسة وعشرين بليون دولار، وأضاف معاليه: رغم هذه الظروف الصعبة فقد حققت مؤسستنا بعون الله وتوفيقه ثم بدعم قيادتنا الرشيدة رعاها الله إنجازات جديدة تمثلت في نقل حوالي أربعة عشر مليونا ونصف المليون مسافر بزيادة تفوق مليونا وسبعمائة ألف مسافر عما تم نقله قبل خمس سنوات وهو أعلى معدل لنقل الركاب يتم تحقيقه منذ تأسيس الخطوط السعودية قبل ستين عاماً.وقد ساهمت هذه المعدلات الجديدة في حجم الحركة في تقدم مؤسستنا إلى المركز السادس والعشرين بين 273 شركة طيران أعضاء في منظمة الاياتا مع الاحتفاظ بموقعها المتميز في الهيئات الدولية المختلفة. هذا وقد تواصلت جهود الخطوط السعودية للارتقاء بمستوى الخدمة لتشهد هذه الأيام تدشين مشروعها الرائد لتطوير خدمات الحجز بهدف تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمة وتقديمها للمسافرين الكرام دون توقف، كما ستوفر الخطوط السعودية بإذن الله خلال الأشهر القليلة القادمة أجهزة خاصة بالمطارات الداخلية تمكن المسافر من إصدار بطاقات الصعود للطائرة بنفسه واختيار مقاعده المفضلة والتوجه مباشرة إلى الطائرة مما سيوفر الكثير من الوقت والجهد ويخفف الازدحام في صالات المطار.
أما في مجال المرافق والمنشآت فقال معاليه: لقد أضافت السعودية إلى إمكاناتها العديد من المراكز المتكاملة للخدمة في القصيم وحائل بينما تم استكمال وتجهيز أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ذلك الصرح التدريبي الكبير الذي يحقق الاكتفاء الذاتي لمؤسستنا في مجال تدريب وإعداد الكوادر المتخصصة في مجال الطيران طبقاً لأحدث المواصفات والمستويات العالمية. وإننا نتطلع جميعاً إلى تفضل سمو النائب الثاني حفظه الله بافتتاحه قريباً ليضاف هذا المرفق التدريبي المتقدم إلى الصروح الشامخة في مختلف أرجاء الوطن والتي تساهم في إعداد وتأهيل المواطن السعودي لمواجهة التحديات في عالم التقنية الحديثة.
| 
