* البحرين-جمال الياقوت:
بمناسبة الانتهاء من اعداد الحسابات الختامية للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بمملكة البحرين أدلى مدير عام الهيئة سعادة الشيخ عيسى بن ابراهيم آل خليفة بتصريح قال فيه إنه انطلاقا من مبدأ الشفافية أعلنت إدارة الهيئة ان للمُؤمن عليهم وأصحاب العمل والمواطنين بصفة عامة عن النتائج التي حققتها على استثماراتها خلال السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2003م.
فبعد ان انخفضت أرباح الهيئة لعام 2002 إلى 6.8ملايين دينار فقط نتيجة لعوامل انخفاض الأسواق والركود الاقتصادي الذي شمل معظم دول العالم خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتأثير كل ذلك على معظم استثمارات الهيئة شأنها في ذلك شأن باقي المستثمرين فقد تحسنت أوضاع الأسواق المحلية والدولية لترتفع أرباح الهيئة لعام 2003م إلى ما يزيد على 42 مليون دينار، مؤكدين بذلك نظرة إدارة الهيئة التي لم يفهمها كثير من الناس بأنها مستثمر طويل الأمد لاتتأثر بتذبذب الأسواق الوقتية ومؤكدين على سلامة السياسة التي انتهجتها الهيئة في إدارة أموالها المتمثلة في توزيع استثماراتها على مختلف القطاعات والمواقع الجغرافية بما يضمن الحفاظ على أصولها من مخاطر التآكل من ناحية وتحقيق أفضل ربح بأقل مخاطر من ناحية أخرى. وتمثل هذه الأرباح عوائد الهيئة على استثماراتها باتباعها سياسة محاسبية متحفظة تعتمد على تقييم الأصول على أساس التكلفة أو القيمة السوقية أيهما أقل.
أما إذا تم تطبيق المعيار المحاسبي رقم (39) فإن حسابات الهيئة سوف تظهر زيادة إضافية غير عادية على مجموع أصولها قد تصل قيمتها إلى مايزيد على 100 مليون دينار لعام 2003 ويأتي هذا الرقم من تسجيل الأرباح الناتجة عن اتباع سياسة تقييم استثماراتها بقيمة السوق واعتبار الزيادة ربحاً والنقص خسارة.
وقد حققت الهيئة هذه النتائج رغم استمرار انخفاض أسعار الفوائد على الودائع والسندات التي تشكل ما لايقل عن 60% من إجمالي استثمارات الهيئة حيث تعود تلك الزيادة في عوائد استثمارات الهيئة إلى التحسن الكبير الذي شهدته أسواق البورصات العالمية والمحلية، حيث بلغ العائد على محافظ الهيئة في كل من أسواق البحرين وأمريكا وأوروبا واليابان 33.5%، 32.5%، 8.7% و31.9% على التوالي إضافة إلى الأرباح الجيدة التي وزعتها الشركات المساهمة المحلية على مساهميها التي تراوحت بين 10% و45% وكذلك التحسن الملحوظ في نشاط العقار وارتفاع الايجارات. وما كانت هذه الأرباح أن تتحقق إلا بالخطة الاستثمارية المحكمة التي تتبعها الهيئة في إدارة أموال المؤمن عليهم. وينتهز مدير عام الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية هذه الفرصة ليسجل شكره وتقديره لجميع العاملين بالهيئة بمختلف إداراتها حيث ان كل ذلك ما كان ليتحقق لولا الجهود المخلصة والمتواصلة من قبل الجميع كل في مجال عمله وبالأخص إدارة الاستثمار.
|